حكمت الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 15:28
المحور:
الادب والفن
كتاب التغيرات
قصيدة لــ حكمـت الحـاج
مهداة الى بشار عبدالله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تحزنْ
كنْ مثل شمس في الظهيرة
وحدهُ الإنسان
المتحرر مِن الباطن
والأحزان
ومن التحفظ
يقود في زمَنِ الغزارة
ها هي الخطوط
في طريقها
إليك
ها هي الشهرة
وها هي
البركة
في الطريق
حـظ ســعيد
الحاكم المتواضع
ولذا تراه أمام
مشورة القادرين
بيته في الغزارة
وعن آل بيته سينفصل
ومِن خلف البوّابة
يتلصلص
ولا يعود يفهم أحداَ
ولثلاث سنوات
لا يرى شيئاً
سوء
طالع
يصف لنا هذا الكلام
شخصاً
بسبب من تعجرفه
وعناده يحصل على
عكس ما يناضل من أجله
يسعى الى النعومة في المسكن
ويرغب في امتلاك كل شئ
ليكون سيد بيته
يغترب عن عائلته
وتغترب هي بالكامل عنه
صداقة الناس في العلن
نجاح
مِن المجدي إذن
عبور النهر العظيم
فغدا مات الملك
وغدا مات غيره
وغدا سيموت الملك
وغدا سيموت غيره
وغدا
السماء في باطن الجبل
هذه صورتك الشخصية
طعامك دائماً خارج بيتك
كن أسدا تقتات مِن ظفرك
الوضوح في الداخل
والقوٌة في الخارج
هذه صورة صاحب الزمان
السماء مع النار
تلك صورة الصداقة مع الناس
هكذا يُنظم الحكيم القبائل
ويجعل التمايز بينها
واضحاً للعيان
كلاهما
السماء
والنار
باتجاه الأعلى
ولكن هل السماء هي النار؟
وهل النار هي السماء؟
إذا أردنا أن تقود الصداقة
الى ما هو نظامي
فلا بدٌ مِن إيجاد التنظيم
في المِحن
الرعد في الأعلى
والشعلة
في الأسفل
إذن
الوضوح هنا
والحركة هنا
لكن
لو كان المُضْمَرُ عندك
صعود النجم وعُلوِّه
فان اسبوعين
بعد شهرين
وبعدهما
صداقة
أكيدة
متحققة
السماء في باطن الجبل
هذه هي
صورتك الشخصية
فاعبر النهر العظيم
إذنْ وَجَدّف.
ــــــــــــــــــــــ
بغداد
1994
من المجموعة الشعرية
- تمر العاصفة وتبقى الصحراء -
منشورات الحركة الشعرية
المكسيك 2000
#حكمت_الحاج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟