أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الحيرة الفلسطينية بين مقولة المفاوضات ومقولة المقاومة














المزيد.....

الحيرة الفلسطينية بين مقولة المفاوضات ومقولة المقاومة


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2745 - 2009 / 8 / 21 - 08:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


يعيش شعبنا الفلسطيني فريسة الارتباك والحيرة , يوقعه فيها دعاة التطرف من اصحاب مقولة المقاومة واصحاب مقولة المفاوضات , وفي اللحظة التي يتعلل بها اصحاب مقولة المقاومة بعرض حالة استهلاك اسرائيل للحقوق الوطنية الفلسطينية اثناء تهربها من استحقاقات التسوية , يتعلل اصحاب مقولة المفاوضات باتجاه الحركة السياسية العالمية نحو فرض التسوية على الصراع الفلسطيني الاسرائيلي , كعامل مساعد في مقابل فشل نهج المقاومة عن تحقيق انجاز وطني ابعد من شرخ الجسم الفلسطيني بانقسام افقي ديموغرافي وعمودي سياسي .
ان الصدق الوطني يتطلب الاقرار بان قدرا من الصواب يحالف وجهتي النظر والمقولتين , وكذلك فان قدرا من الخطأ تحتويان عليه ايضا , وليس ذلك من باب اللعب على الكلمات , بل هو جوهر الحقيقة , فكلا المقولتين تخلومن ( نية تحرير فلسطين ) , وليس ادل على ذلك من تطرف المقولتين وتقوقعهما في حالة من القناعة الذاتية والانعزال عن امكانية التلاقي مع الاخر , الامر الذي انحدر بلغة الحوار بينهما من وضع تحسس الضرورة الوطنية الى مستوى التزام المصلحة والولاء الفصائلي , واحال علاقتهما بالشعب الى علاقة تضليل وتغمية , واستنزاف انتهازي للموقف الجماهيري لحاجة فصائلية في الامساك بزمام السلطة والسيطرة السياسية على مقدرات الشعب الفلسطيني ,
وللاسف نجد من الكتاب ( العوران ) من يغمض عينا عن قصد ويمسك بقلمه على درجة ميلان مشبوهة حين يكتب مخاطبا القاريء الفلسطيني لتبرير سلوك قوى التطرف الفلسطيني من اصحاب المقولتين , وينال في نهاية مخطوطة التضليل التي يخطها , راحة ضمير ويستلقي مرتاحا على ركام الالام والتضحيات والشهداء والاسرى والجرحى , ودون احساس بالخطر الذي يتهدد مصير مجتمعنا الفلسطيني الذي يذبحه سكين الوقت والاستيطان واستنساخ هويته وولاءه الوطني , ويتفنن هؤلاء المضللون بتوصيل الوهم والارباك وحمله للوعي الفلسطيني بمختلف الوان الادب نثرا وشعرا وتحليلا واستنتاجا ومقالة وقصة ولا مانع من اللجوء الى الاتهام والشتيمة والاشاعة والنميمة
هل نحن مع المقاومة ؟ نعم وبوضوح شديد , مسلحة كانت او تفاوض, لكننا في كلا الحالين مع مقاومة جوهرها ونهجها وهدفها تحرير فلسطين , دفعة واحدة او بمرحلية استراتيجية , لكننا في كل الاحوال , مع ( فلسطين ) لا مع غيرها ولسنا نوظف الدم والتضحية الفلسطينية تبعا لقناعتنا بولاء خارجي
نحن مع الاستخدام السياسي لبندقية المقاومة في صراع يهدف لتحرير فلسطين , لا ازعاج الكيان الصهيوني من اجل اتمام الغير لتسوية قضاياه القومية في صراعه مع اسرائيل على حساب التضحية الفلسطينية , ونحن مع البندقية الفلسطينية والاطلاق الكثيف للرصاص , اذا كان الهدف تحرير فلسطين ( الارض والانسان والهوية القومية المستقلة ) لا مع غير هذه البنية من الامال والطموحات
ونحن مع التفاوض حين يكون التفاوض اقتناصا لفرصة يتيحها صراع مراكز النفوذ العالمي مع القوى الاقليمية التي ترفض تجديد خارطة الشرق الاوسط طالما انها تحوي موقعا للطرف الفلسطيني في صورة دولة مستقلة , لكننا لسنا مع التفاوض حين يصبح هذا التفاوض معبرا لهدم الانجاز الفلسطيني وفما لهضم بقايانا القومية , ونحن مع ان يكون التفاوض رافعة لتطوير امكانيات المقاومة المسلحة وتعديل ميزان القوة مع العدو لصالحنا ,
لذلك نحن مع وضد المقولتين , يحكم ذلك الموقف, الاحساس بالضرورة والمصلحة الفلسطينية بتعزيز الاستقلال والسيادة والكرامة الوطنية , بغض النظر عن ان يكون قائد الحركة السياسية الفلسطينية امرد او ملتحي , او فليسقط الامرد والملتحي حين يقودنا ارشادهم للهزيمة تلو الهزيمة , كما انه لا يهمني ماركس بفلس اذا لم يكن حليفا لبقائي وتميز خصوصيتي القومية واستقلالها وسيادتها وكرامتها , فليس المطلوب ان يتحد العمال الفلسطينيون مع عمال العالم على اساس عدم التكافؤ والمساواة وسقوط جوهر الانسانية منهم
ليكف اذن منشدوا مقولات التطرف عن غناءهم, الناشز عن كل ما هو وطني ينتمي لفلسطين وليعودوا لمهمتهم الاولى في معرفة ذاتهم, فمن لا يعرف ذاته يستحيل عليه ان يعرف عدوه , وواضح ان متطرفي المقولتين لا يعرفون ذاتهم القومية وهم ابناء عم الشعب الفلسطيني لا ابناء الشعب نفسه...



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسافة بين الوعي الوطني والوعي السياسي
- ازمة اعلام حركة فتح ؟
- ماء منير شفيق اين يصب ؟
- مؤتمر حركة فتح المطلوب والمأمول
- المنطق المعكوس في الرد على زياد صيدم
- مبروووووووووك
- قراءة في قناعات الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين
- الفكر والتفكير العرقي القومي العربي راية من رايات التخلف في ...
- الفلسطينيون بلا اعياد
- هل تشكل السمات الشخصية اساسا للوحدة الداخلية ؟
- Dear Mr. President Barak Obama:
- حوار مع صديقي ابراهيم
- جدل ( الاجماع الفصائلي ) , ليس حوارا وطنيا
- المهمة الحضارية للادب الفلسطيني شكرا ميساء ابو غنام
- رسالة الى وزارة الخارجية الامريكية حتى نستطيع الاستجابة , يج ...
- الجزيرة : السم والدسم
- القدومي بيع الوسام من اجل لقمة العيش
- حتى لا نكون العوبة الاستعمار
- القمة الامريكية الروسية فرص امام الانسانية
- خطاب نتنياهو مناورة ضد الولايات المتحدة


المزيد.....




- أفعى برأسين تزحف في اتجاهين متعاكسين.. شاهد لمن الغلبة
- بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نها ...
- تساقط الثلوج يسجل رقما قياسيا في موسكو خلال شهر مايو
- دبي.. منصة -تلغرام- تنظم عرضا مميزا للطائرات المسيرة
- قبرص.. انهيار هيكل معدني ضخم خلال مهرجان للطيران
- مسيرات روسية تستهدف موقعا أوكرانيا في مقاطعة خاركوف
- فولغوغراد.. سائق سكوتر يتعرض لحادث مروع
- أول رحلة ركاب روسية لمطار سوخوم الأبخازي بعد عقود من التوقف ...
- الرئاسة السورية تعلق على القصف الإسرائيلي لمحيط القصر الرئاس ...
- هجوم على قافلة أسطول الحرية في مالطا قبل توجهها إلى غزة واته ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الحيرة الفلسطينية بين مقولة المفاوضات ومقولة المقاومة