أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - المنطق المعكوس في الرد على زياد صيدم















المزيد.....

المنطق المعكوس في الرد على زياد صيدم


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2736 - 2009 / 8 / 12 - 08:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


ان يكتب الاخ زياد صيدم مقالا يثمن به تزكية مؤتمر حركة فتح للرئيس محمود عباس قائدا عاما للحركة , فهذا حقه , فهو كادر من كوادر الحركة لها عليه حق الالتزام , وليست عضويته( ليبرالية) تخلو من الالتزام كما عند الغير , وليس لاحد من اللذين جرحوه شخصيا هذا الحق الذي ادعاه لنفسه , وان كان من حق الجميع مناقشة وحوار الاخ زياد في العوامل التي اخذ بها في هذا التثمين , واني لاشعر بالاسف على اللغة الساخرة التي تم بها الرد على الاخ زياد من قبل ( الدكتور ) صلاح عودة الله , وكذلك باقي المعلقين , وللسيد المسيح عليه السلام كل الحق حين قال من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر ؟
ولست ادري اين هي موضوعية الاخوة المعلقين , وكل منهم معلق من عرقوبه , وحتى لا يساء فهم ما اقول , او يفهم من كلامي تجريحا باحد , فان ما اعنيه هنا هو نسبية تمتعنا بروح الديموقراطية , هذه الروح المشروطة بضرورة النقد الايجابي , الذي يشكل رافعة تطوير المشاركة بانجاز المهمة , فليس هناك من نقد سلبي الا التجريح ونقل الخبرة الخاطئة , اما اظهار الالتزام بالفصيل فهو بحد ذاته وسام يحسب للاخ زياد وليس خدشا لولائه للوطن ولا اظن ان هناك راسا من رؤوس من يكتب اعلى في تمثله الولاء الوطني من الفصائل الوطنية وكوادرها , وفقط من يشعر بالندم على تضحيات قدمها لوطنه من خلال فصيل هو الذي يخدش تقييمه لذاته قبل ان يخدشه الغير,
ربما لا نتفق مع الاخ زياد في تقييمه لخطوة مؤتمر الحركة في انتخاب الرئيس , فلكل منا رايا ووجهة نظر, وهذا حق لنا لا يسقط معه حق الاخ زياد ايضا , الا اذا كانت ممارستنا للديموقراطية ممارسة عوراء , وهو الاغلب , لكن السؤال الذي اطرحه على المعلقين هنا هو , ما الذي قدمته تعليقاتكم من عبرة ووعي للقاريء والمتابع , فهل نستحثه على ان يكون ليبراليا في وطنيته , وفي التزامه التنظيمي , وانهزاميين في مواجهة الانفلاش , الا يعني صمود كادر حركة فتح وتماسك عضويته رغم كل هذا ( الزن ) الاعلامي ضدها ان في هذا الكادر صلابة النضال وكفاحيته التي سقطت من نهج البعض , ام يجب ان نعلم القاريء ان المرونة تعني السرعة في مغادرة الموقع النضالي والكفاحي لمجرد عدم التوافق مع الخط القيادي , هذا النهج الذي اورث الثورة الفلسطينية حركة التنقلات من فصيل لاخر في عملية بحث ( بلهاء ) عن البديل الثوري المطروحة من سبعينات القرن الماضي , والتي كانت الحركة الانشقاقية في تاريخ الثورة الفلسطينية من مضاعفاتها السيئة
انا فوق النضال _ هذا هو حال منظري التعليقات _ خاصة اصحاب الالقاب الاكاديمية والاقلام الحمراء التي بها ينوون تصحيح مسار النضال الفلسطيني , وهم ليسوا على استعداد لبذل جهد الكفاح النظري , ويستعيضون عنه بالكفاح المزاجي والرغبوي .
لنقرأ جوهر وطنية احد الاخوة المعلقين , وانقلها حرفيا حتى لا يقال اني اتجنى عليه ( الرئيس عباس هو الذي اختار بيت لحم مكانا للانعقاد، لأنه يريد السيطرة على النتائج، ورفض كل الخيارات الاخرى) ان السؤال الذي يطرح نفسه هنا على هذا المعلق ؟ هل انعقاد مؤتمر حركة فتح هو ممارسة نضالية وكفاح وطني ام لا؟ فاذا كانت الاجابة بنعم , فاين اذن الاولى ان تكون هذه الممارسة النضالية , هل تكون داخل الوطن او خارجه ؟ وهل يصب انعقاد المؤتمر في داخل الوطن في نهر تأكيد الهوية الفلسطينية وترسيخ شرعيتها , ام بعكس ذلك , وفي النهاية هل اللذين رفضوا الدخول وحضور المؤتمر _ متعللين بحجة انعقاده في ظل الاحتلال الاسرائيلي ؟ هل وضع هؤلاء نزاهتهم الشخصية فوق الاعتبار الوطني ام في خدمته؟
لا يكتفي الاخ المعلق بهذا القدر من عكس الاتجاه النضالي لصالح تكريس التشرد بل انه تسقط من ذاكرته الوطنية حقيقة ان بعض العواصم العربية التي اقترح عقد المؤتمر بها هي شريكة في الحاق هزيمة 1948 بالشعب الفلسطيني وتامرت عليه واعتقلته خلف حدودها الجمركية السياسية وطعنت الثورة الفلسطينية بظهرها ولا تزال تحاول اجهاض استقلالية الشرعية الفلسطينية حيث يقول (فقد كان يمكن ان يعقد المؤتمر في دمشق او الجزائر او اليمن او أي عاصمة عربية أخرى)
لكن الادهى والامر من تعليقه هو في تلك المقارنة لما تعنيه مدينة بيت لحم بالنسبة للثورة الفلسطينية كمكان لانعقاد المؤتمر في ظل الاحتلال الاسرائيلي , بمقارنتها لباريس الفرنسية في ظل الاحتلال الفرنسي للجزائر فهو يجزم ان جبهة تحرير الجزائر سترفض عقد مؤتمرها في ضواحي باريس , وكأن بيت لحم عاصمة لقومية غريبة تحتل فلسطين ,فهو يقول(فهل يمكن ان تعقد حركة التحرير الجزائرية مؤتمرها العام في إحدى ضواحي باريس مثلا، أو أن تعقد حركة طالبان الافغانية مؤتمرها في ضاحية جورج تاون في واشنطن..؟!.) وقد كنت اتمنى فعلا لو اخطأ وطالب بعقد مؤتمر حركة فتح في القدس وتل ابيب ,
ان هذه العقلية العرقية التي لا ترى في العمق العربي الا الشقيق ذي الولاء والوفاء هي التي ذبحت الثورة الفلسطينية وهي التي سمحت لجيش الاحتلال الاسرائيلي ان ينجح بتطويق الثورة في بيروت حين عبر الجيش الاسرائيلي خلال جيوشها لتطويق العاصمة اللبنانية افليست بيت لحم وان لم تكن اكثر امانا إلا انها اكثر شرعية واستعادة لحق لنا فيها ان تعقد كل الفصائل مؤتمراتها بها
اي تنسيق امني هذا الذي يتحدث الاخوة المعلقين به , والتنسيق الامني ضرورة تفرضها الاتفاقات التي تعقد عادة بين الاطراف , اليس التنسيق الامني على قدم وساق بين الانظمة التي يريد الاخ المعلق ان يعقد المؤتمر بعواصم دولها ومن منا لا يعلم ان ملفنا في اجهزة المخابرات العربية وجهاز المخابرات الاسرائيلي هو نسخ فحسب , ومن منا لا يعلم ان التنسيق الامني الموجود في غزة والضفة الغربية هما توئمان , ان التنسيق الامني هم حقيقة معلنة وليست اتفاقا سريا اما التفكير على طريقة ان كل سؤال فيه قولان حتى قول لا اله الا الله , فهذا امر مختلف لا يستطيع احد نقده لاته غير قابل للنقد جراء سطحيته المفرطة
اخي زياد احيي فيك التزامك وانضباطك ورغم ان لي ملاحظاتي على مؤتمر حركة فتح وما كان قبله وما سيتلوه الا ان وجود الكادر الكفاحي المناضل هو مثله مثل وجود الفصيل ( الوطني ) انجاز وطني يجب الحفاظ عليه كما يجب الحفاظ على باقي انجازات النضال والتضحيات الوطنية الفلسطينية التي كان من اصوب قرارات فتح التاريخية بصددها الانسحاب من بيروت حفاظا على كادر الثورة الفلسطينية , والتي افشلت الاحتمالات السيئة التي دعت اليها مقولة القذافي الشهيرة ذلك الوقت _ الشهادة او النصر _ والتي لو عملنا بها لقضت حتما ومبكرا على هذا الكادر وما عناه من حفظ لتراثنا النضالي واستمرارية لكفاح شعبنا واعلم اخي زياد اننا شعب نناضل من اجل البقاء والانتصار واستعادة وحدة الارض والانسان والعلاقات الفلسطينية لا من اجل ان نبقى مناضلي مهجر وفي سبيل الغير
كلمة اخيرة بصدد العوامل التي ذكرها المعلق حول الاسباب التي تشرع البيعة , ارجو فقط ان يقارن الاخ المعلق بين بيعة الرئيس عباس و هذه البيعات التي تتم في ( العواصم العربية ) ما هي انجازات اصحابها قياسا بانجازات اي كادر في النضال الفلسطيني ؟ فالبيعة اولا واخيرا لا تتم بسبب الانجازات كما يعتقد هو بل بسبب التمثيل والامتثال القيادي لكادر التنظيم وتعبيرا عن التزامها الوحدة النظرية السياسية ونهجها ورشادها القيادي وهي امور اثبتت خطوة المؤتمر ان المؤتمرين على قناعة بوجودها باعلى نسب تحققها في شخص الرئيس محمود عباس .





#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروووووووووك
- قراءة في قناعات الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين
- الفكر والتفكير العرقي القومي العربي راية من رايات التخلف في ...
- الفلسطينيون بلا اعياد
- هل تشكل السمات الشخصية اساسا للوحدة الداخلية ؟
- Dear Mr. President Barak Obama:
- حوار مع صديقي ابراهيم
- جدل ( الاجماع الفصائلي ) , ليس حوارا وطنيا
- المهمة الحضارية للادب الفلسطيني شكرا ميساء ابو غنام
- رسالة الى وزارة الخارجية الامريكية حتى نستطيع الاستجابة , يج ...
- الجزيرة : السم والدسم
- القدومي بيع الوسام من اجل لقمة العيش
- حتى لا نكون العوبة الاستعمار
- القمة الامريكية الروسية فرص امام الانسانية
- خطاب نتنياهو مناورة ضد الولايات المتحدة
- نتائج الانتخابات اللبنانية قراءة موضوعية
- جوهر الخلاف الامريكي الاسرائيلي
- اوباما يدعو الى الواقعية والسلام من اجل الحداثة
- فلسطين والصراعات ؟
- الادارة السياسية وصراعات القرن الواحد والعشرين ؟


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - المنطق المعكوس في الرد على زياد صيدم