أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خالد عبد القادر احمد - حتى لا نكون العوبة الاستعمار














المزيد.....

حتى لا نكون العوبة الاستعمار


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2708 - 2009 / 7 / 15 - 08:20
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


ضمن تنوع المفاهيم المرشدة للسلوك في المنطقة , نجد مفاهيما وسلوكيات متنورة جاءت نتيجة لجهد بذله اصحابها في الاطلاع والتحصيل الثقافي المتنوع , ونجد ايضا تلك المفاهيم والسلوكيات المشروطة بعواطف اصحابها , والتي توقف بها الزمن عند حالة من التوالد الذاتي بعيدا عن الاطلاع والتحصيل الثقافي وتنوعه , ولا شك ان اصحاب هذه الاخيرة , هم الحجم البشري الذي يعتمده السياسيون الانتهازيون في تأجيج الصراعات وتحقيق مصالحهم الخاصة عبرها , الامر الي جعل منهم سببا من اسباب سيطرة حالة التخلف مزمنة في عقلية وسلوك المنطقة ,
من هذه المفاهيم المتخلفة , الوقوف عند الصورة القديمة للاستعمار والتحرر , حيث يعتمد كلاهما على الرجولة وحسن استعمال ( السيف) , ليس ذلك فحسب بل والمباشرة ايضا , حيث سلاح الاستعمار هو الطمع والاستغلال في حين ان سلاح التحرر هو القناعة بالحق والاستعداد للتضحية , ومن لم يمت بالسيف مات بغيره ,
ردا على مقالتي السابقة - فرص امام الانسانية - علق الاخ عدنان الموسى بقصيدة حماسية تؤكد انه يقف على ثغر من الثغور شاهرا سيفه موصلا الليل بالنهار بلا استراحة من جهد او تعب في مهمة حماية ( الدين الاسلامي والوطن العربي) وهو يدعو الى ان يكون مثالا يحتذى لكل من امن بالاسلام والعروبة , والى الثورة على ( نذالة الحكام ) اللذين لا هم لهم الا مصالحهم الخاصة ؟
بالطبع لم اكن متفاجئا من مثل هذا التعليق الذي اخذ شكل سقوط السيف من يده على صورة قصيدة جميلة فنيا ساقطة في مضامينها ودعواتها السلوكية الثقافية ’ والتي حتما انتهت به الى غفوة جميلة لذيذة بعد ( جهاد مضن ) خاصة بعد هذا التفريغ العاطفي الذي قد ياتي بانتفاضة مولودا شرعيا لهذا التفريغ ,تنتقل بالعروبة والاسلام فورا الى حالة انتصار وتفوق "
لكنه للاسف فاته كما يفوت الكثيرين من كتبة الرصيف العاطفي المحيط بشارع الضرورة . الشرط الوحيد للامانة في الكتابة والتعبير والذي يقيد الحرية ويحيلها الى استجابة لشرط ضرورة الحاجة , وهذا الشرط هوادراك ووعي هذه الضرورة نفسها , لذلك ورغم استمرار الجمالية الفنية فقد سقطت القصيدة الى مستوى ان تكون امثولة لعبثية الحرية الفردية وفوضويتها المشروطة بجهل التخلف
ليست حالة الاستعمار الراهنة في مستوى تحققها وعلاقاتها العالمية هي الحالة الاستعمارية القديمة التي اخذت صورة الغزو والنهب والسلب , فالحالة الاستعمارية الحديثة هي انعكاس في العلاقات العالمية لمردود القدرة القومية الذاتية اولا ومستوى تحقق التفوق العلمي بها ,وهي لم تعد تستند في شرط تحققها الى الكم العددي ابدا , مثال ذلك الحالة الصهيونية في المنطقة , فهي وان بدأت كحالة وظيفية موكلة من قبل الاستعمار البريطاني للحركة الصهيونية في ضبط علاقة ميزان قوى المنطقة بالمركز العالمي للاستعمار وضبط لحالة الصراع والتحلف بين اطراف المنطقة مسيطر على حركته من قبل هذا المركز , الا ان الحالة الصهيونية ( ويجب الاقرار بذلك ) نجحت في التحول الى حالة استعمارية مستقلة هي الان على مستوى ( مساومة خالقها ) من موقع متميز للقوة , كما تفعل بتهديد الولايات المتحدة الامريكية انها ستوجه ضربة الى ايران بجهدها الذاتي المستقل , الامر الذي يعني للولايات المتحدة الامريكية الكثير من المتاعب في علاقاتها العالمية مع المراكز الاستعمارية الاخرى , وايضا مع دول المنطقة , ان الحالة الصهيونية تسعى الى تعديل نسب مشاركتها المراكز العالمية في امر نهب المنطقة , واول هذا التعديل هو في اقرار التسوية الصهيونية التي تؤسسها على اساس الاقرار العالمي والاسلامي والعربي والفلسطيني بمقولة الدولة اليهودية , هذه المقولة التي ليست سوى اعادة مزاوجة لما هو ديني بما هو سياسي وينتهي الى الاقرار بشعار اسرائيل الكبرى والتي هي ( الدولة اليهودية الحقيقية ) التي يقصدونها ولا يقصدون به اطلاقا الارض الفلسطينية التي احتلت عام 1947 وعام 1967 , فكيف نجحت الحالة الصهيونية في التحول من فكرة مشردة في اوروبا يحاربها حتى اتباع الدين اليهودي , والان هي مركز استعماري عالمي نام يجروء ان يرسل غواصاته الى ( بحر العرب ) ؟ هل تظن يا سيدي انهم استرشدوا بقصيدتك الجميلة فنيا ؟
فكيف يمكن لنا بسيف الدفاع والجهاد عن الحياض والاعراض , وان نجحنا ففي كم سنة ؟ في الوصول الى عملية تحجيم النمو السرطاني الاستعماري الصهيوني , لا هزيمته ؟ انني لن اتعرض هنا الى الاهداف الدينية الوهمية التي نجرر الامة خلفها في معارك وهمية دونكيشوتية , او معركة تجسيد وهم ( القومية العربية الواحدة) التي هي امتداد للرؤية البريطانية للوضع الديموسياسي في المنطقة خلال التحضير للحرب العالمية الاولى والتي انتهت الى هزيمة نكراء دينية وقومية فاحلناها زورا وبهتانا الى ثورة عربية كبرى منتصرة حيث نظمت بعظمتها القصائد المعصومة عن الخطأ ؟ وسكت عن هذا التضليل والتدجيل المثقف والجاهل بدينه وبالدنيا ووالان يتصدون الى محاولة نصر الله ونصر المؤمنين , وطرح قطاع غزة في صورة مركز اشعاع ديني عالمي وهو في الحقيقة تغطية على مساومة طبقية رخيصة بين الفصائل الرئيسية والثانوية في حركة النضال العاطفية اللاعلمية الفلسطينية من اجل التحرر الوطني ,
سيدي ان جمالية قصيدتك هي جمالية عاطفية لا شك انك معها ستبدع حين تستخدمها في مجالات غير مجالات الضرورة الوطنية ويا حبذا لو تفعل
لك تحياتي واحترامي وتقديري



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة الامريكية الروسية فرص امام الانسانية
- خطاب نتنياهو مناورة ضد الولايات المتحدة
- نتائج الانتخابات اللبنانية قراءة موضوعية
- جوهر الخلاف الامريكي الاسرائيلي
- اوباما يدعو الى الواقعية والسلام من اجل الحداثة
- فلسطين والصراعات ؟
- الادارة السياسية وصراعات القرن الواحد والعشرين ؟
- نتنياهو _ اوباما ..الى اين ؟
- تهنئة ومباركة تشكيل الحكومة الفلسطينية
- حول تأليف حكومة فلسطينية جديدة
- معنى اعتذار الانظمة عن استضافة مؤتمر فتح
- ردا على التعليقات على مقال (فتح والولاء القاتل)
- فتح والولاء القاتل
- دور التخلف في اعاقة الحوارالفلسطيني عن الاتفاق
- موقف من قوى اليسار الفلسطيني
- ماذا لو نجح الحوار الفلسطيني؟
- الطبقة العاملة الفلسطينية وعيد العمال
- وهكذا تكلم الجعبري نيابة عن حزب التحرير
- ليبرمان كمبارس الوزارة الاسرائيلية
- وعود اوباما تعبير عن ماذا؟


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خالد عبد القادر احمد - حتى لا نكون العوبة الاستعمار