أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد عبد القادر احمد - موقف من قوى اليسار الفلسطيني














المزيد.....

موقف من قوى اليسار الفلسطيني


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2634 - 2009 / 5 / 2 - 03:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


موقف من قوى اليسار الفلسطيني
رسالة الى الطبقة العاملة الفلسطينية
يظن كثير من كتابنا ان شعوب المنطقة وطبقاتها العاملة ( بل عالميا ايضا ) غير مسؤولة عن تردي اوضاعها , وان المسئولية عن ذلك ترتد على الانظمة المسيطرة اجتماعيا , فهل هم على حق في تقييمهم للمسئولية هذا ؟
لا يعني ان فلانا يستطيع الكتابة والنشر , وان لديه الوقت والامكانية لذلك انه لا يقع في خطأ وانه مصيب دائما , بل للاسف فان كثير من كتابنا اليوم هم مؤهلون للوقوع في الخطأ بل والوقوع تحت سيطرة ( قوة استمرار الفكرة ) بغض النظر عن التطور والتغيير الذي يطرأ على واقع الحياة وعلى مواصفات الطرف المعني , ولو وصل الامر لهذا المستوى فحسب لوجدنا لهؤلاء الكتاب عذرا يخفف المسئولية عن كاهلهم , لكنه للاسف فان بعض الكتاب اصبح يقوم اليوم بمهمة رجال الدين في الماضي , دور تشريع القبول بالقضاء والقدر ودور تخدير الطبقة العاملة والشعوب برده المسئولية على الانظمة والطبقات المسيطرة
والحقيقة انني شخصيا غير مقتنع بقناعتهم هذه , ولو كنت قبلتها منهم فيما مضى من العمر لتدني مستوى التحصيل النظري السياسي لدي ولاختلاف مؤهلات الطبقة العاملة العلمية حينها حيث الامية منتشرة ودوام العمل طويل الوقت ومشاكل الاسرة معيقة بصورة واضحة لقبلنا العذر , ولاستمرينا في قبول الموقع الفوقي _ لشريحة المثقفين الثوريين _ بالنسبة للحزب والطبقة , ولكن الان , وحيث ان التجربة النضالية اصبحت عندي اكثر نضجا , والطبقة العاملة اصبحت اكثر تاهيلا علميا وثقافيا , والنقابات تحصلت للطبقة العاملة على مكتسب دوام اقصر , فانني ارى ان الطبقة العاملة والشعوب اصبحت من زاوية المستوى النظري السياسي اكثر نضجا , على الاقل لمستوى انفطامها عن ثدي الشريحة المثقفة الثورية, وقد اصبحت ايضا اكثر تاهيلا لتحمل مسئولية دورها التاريخي , الذي اصبح مشكوكا بامر شرعيتهة حتميته
ليست مهمة المثقف الثوري في الحقيقة سوى ارشاد العامل الى طريقه التاريخي , ولكن ليس من مهمته تسخيره لايصال المثقف نفسه الى الحكم والسيطرة وتحويل العامل الى قوة قمع طبقية لصالح رؤية المثقف للكيفية التي يجب ان يكون عليها الوضع الانساني في حركة التاريخ, وقد ثبت ان هذه كانت من عوامل خلل التجربة الاشتراكية حين تحول المثقف الثوري الى حاكم بيروقراطي , انها بالضبط تجربة الابيض الذي ناضل ضد التمييز العنصري ضد السود لكنه بقي سيدا بينهم فهل كانت مسئولية الابيض ام مسئولية السود تواصل التمييز العنصري بصورة اخرى ضدهم
لقد اصبح الوزن الرئيسي لمهمة الصراع الطبقي هو مسئولية الطبقة العاملة نفسها وان اختلف وتطور الهدف الذي يجب ان تسعى الى تحقيقه , اما دور المثقف الثوري فهو دور المساعد والحليف الذي لا يجب ان يسمح له ان يصبح السيد المسيطر , اما اذا اختارت الطبقة العاملة نفسها ان تتخلى عن دورها التاريخي الراهن , فهذا امر لن يوقف او يعيق حركة التاريخ المستمرة الى الامام , فحركة التاريخ قادرة على تجاوز المرحلة الى مرحلة بديل ثوري اخر ,
اليوم لا نستطيع تاكيد حتمية ان ديكتاتورية البروليتاريا هي المرشح التاريخي وان نمط الانتاج بمعناه الاشتراكي هو الضرورة التاريخية , حيث وان كان الانتاج البضاعي والعلاقة الراسمالية لا يزالان مسيطران , الا ان مصير الانسانية لم يعد يتعلق بنتيجة الصراع بينهما , لقد اصبحت الضرورة العلمية هي شارط التفوق في الحياة والمصير الانساني وهي بمقدار تحققها تحدد مقدار امكانية وصول الانسان الى قيم الحلم الثوري ان الوصول الى مستوى التنظيم العلمي للحياة الانسانية هو جوهر الفكر العلمي ومحتوى الماركسية اللينينية الحقيقي والذي لا يعني بالضرورة المناداة بعدالة العلاقات الاجتماعية وعلاقات الانتاج وهو المستوى الذي اصبح من الممكن الوصول اليه عبر البدائل الاصلاحية التي يطرحها التنظيم الراسمالي للمجتمع و في حين لا يزال الشيوعيون يعيشون معركة الكفاح النظري السياسي ضد الانتهازية والتحريفية لمعركة سبق وان حسم نتيجتها التاريخ فان الراسمالية نجحت في تجاوز مرحلة عنق الزجاجة في علاقتها بالطبقة العاملة
ان دور العامل في الاتي من الزمن هو دور مواطن الدولة العلمية المشارك عن علم ووعي بتحديد مصير مجتمعه و الحريص على رفع مستوى تحقق العلمية فيه , وعلى الرفاق الشيوعيين تطوير دورهم الكفاحي نحو هذا الهدف ...



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو نجح الحوار الفلسطيني؟
- الطبقة العاملة الفلسطينية وعيد العمال
- وهكذا تكلم الجعبري نيابة عن حزب التحرير
- ليبرمان كمبارس الوزارة الاسرائيلية
- وعود اوباما تعبير عن ماذا؟
- عهد اوباما , بين الضرورة السياسية والتفسير الاخلاقي
- حدة التصريحات الامريكية الاسرائيلية
- في رثاء المشرد_محمود محمد رشيد العنبتاوي
- الانقلاب الروسي في المجتمع الصهيوني
- زيارة الرئيس الى العراق...مبادرة متأخرة
- اليمين الصهيوني والسلوك الاوروبي ..اين يصبان؟
- كم تختلف القمة عن الشارع؟؟؟
- دعواة لحوار فلسطيني حول موضوع اهم
- اعلام معركة الكرامة معالجة تصالحية فلسطينية واصرار سياسي ارد ...
- المشروع الوطني الفلسطيني
- دفاعا عن الديموقراطية وضد الانقسامية
- بقاء الصراع ...وفناء الادوات
- قراءة .. في المؤتمر العالمي لاعادة اعمار غزة
- الحوار بين .. الفرح..الشك..الضياع
- القدسية........والقدس


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد عبد القادر احمد - موقف من قوى اليسار الفلسطيني