أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد عبد القادر احمد - زيارة الرئيس الى العراق...مبادرة متأخرة















المزيد.....

زيارة الرئيس الى العراق...مبادرة متأخرة


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2609 - 2009 / 4 / 7 - 07:49
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


حسنا فعل الرئيس بزيارته الى العراق , رغم انها جاءت متأخرة وبعد تأجيل أيضا , لكن على كل حال, أن تصل متأخرا خيرا من ان لا تصل ابدا.
العراق , على مشاكله التي يمر بها , هو موقع وحجم جيوسياسي اساسي من مكونات المنطقة , ولا يمكن الاستمرار في القفز عن وتغييب دوره الاقليمي الكبير في المنطقة , كما تحاول بعض الانظمة ان تفعل عبر احالة اهمية موقعه الاقليمي الى طابع وظيفي في صراعها البيني الخاص ومع مراكز القوة العالمية .
والى جانب اهميته في صراع البرامج القومية في الحركة الاقليمية وصراع هذه البرامج مع وعلاقتها بالبرامج العالمية , ومنها دور و تاثير موقفه وحركته بالصراع الفلسطيني الصهيوني . وهو الدور الذي عزلته السياسة العالمية والاطراف الاقليمية لفترة ليست بالقصيرة , وحيث انه على طريق الخروج من هذا العزل , الامر الذي سيعيد اهمية دوره الى اطار الحركة العامة الاقليمية والعالمية , وخطورتها على صراعنا مع الكيان الصهيوني , فان مصالح فلسطينية اساسية ترتبط مباشرة بالموقف والرؤية والحركة السياسية في العراق الداخليا والخراجية , ليس اطلاقا اقلها اهمية وضع اللاجئين الفلسطينيين في العراق واللذين عانوا كثيرا جراء الصراع المذهبي الداخلي في العراق , وايضا جراء صراع التداخلات الاقليمية في هذا البلد
ان المبادرة الرسمية الفلسطينية لزيارة العراق وبحث العلاقة الفلسطينية معه ومحاولة تنسيق حركة البلدين حيال القضايا المشتركة والقضايا التي تؤثر في مصالح البلدين كان يجب ان تحدث منذ سنين , اولا بحكم مسئولية م ت ف والسلطة الفلسطينية عن الوضع الفلسطيني فيه فهذه الاطر هي ممثل المركزية والشرعية والمسئولية الفلسطينية , ولكون مبادرة هذه الاطر الى _ المبادرة _ الى زيارة العراق هي من المؤشرات على الاستقلالية الفلسطينية وعدم تبعيته, وهي مسالة تثير في الوعي والرؤية الجماهيرية الفلسطينية الشكوك التي تطال _كل_ الاطراف الداخلية الفلسطينية التي يتهم كل منهم الاخر بها
فالى جانب صمت المؤسسة الرسمية الفلسطينية حيال ما اصاب والم بالفلسطينيين في العراق من معاناة انتهت الى تهجير قسم رئيسي منهم الى نطاق جغرافي عالمي_ ابعد_ عن الوطن , والى مخيمات صحراوية اضحت موضوع مساومة مع المؤسسة الرسمية الفلسطينية من قبل _ الانظمة الشقيقة _ ومجال ابتزاز رخيص من قبلها للمؤسسة الرسمية الفلسطينية , فان الطرف الفلسطيني الانقسامي لم يكتفي فقط بالصمت _ على سنة الله ورسوله _ بل على العكس من ذلك ذهب بوقاحة تدلل على سقوط الوطنية عنه الى مدح وتمجيد النظام الايراني المسئول القابل للمسائلة عن حالة المعاناة الفلسطينية العامة في العراق , وكان الثوابت الوطنية التي يدعي التمسك بها هذا الطرف تكون فقط اثناء محاكمة المؤسسة الرسمية والمركزية الفلسطينية وتصبح حينها فحسب مجالا واسعا لمسائلته عن تجاوزات خطوطها .....الحمراء ...الرومانسية
ان تاخر المبادرة الرسمية الفلسطينية في زيارة العراق ومساندة حقه في الاستقلال والسيادة والشرعية لم يحمل نتائجه الضارة فحسب الوضع الفلسطيني , بل انها انعكست ايضا في صورة ضرر شديد لحق بالوضع العراقي , ولا نقول ذلك من باب تقدير عال للامكانيات والقدرات المادية الفلسطينية , بل نقولها من مستوى ادراك كبير ان الطرف الفلسطيني هو المحاور رقم واحد لكل حركة وموقف سياسي اقليمي , وهو عامل له اهميته الكبيرة المعنوية والمادية الذي للاسف لا تأخذه بعين الاعتبار والتقدير المؤسسات الرسمية والفصائلية الفلسطينية كاحد عوامل القوة الرئيسية الفلسطينية المتحققة في الواقع والتي كان المرحوم الياسر يدرك حجمها ومداها وفاعليتها واهميتها ومكنته وهو في الحصار الشديد من ان يجمد الحركة السياسية في المنطقة وهي ايضا من الاسباب التي جعلت امر قرار اغتياله ملحا وضروريا واساسيا ومباشرا في الرؤية الصهيونية الى جانب كون القرار الصهيوني باغتياله فسخ نهائيا علاقة الوحدة بين نهجي المقاومة والتفاوض وكسراخر حلقة تشد الي وضع الوحدة الداخلية الفلسطينية كافة الاطراف الفلسطينية وتحجم انصياعاتها الخارجية
ان حدوث المبادرة هنا يعني ان العلاقات العربية التي تعكسها الحركة الفلسطينية كاحد المؤشرات عليها هي في اسوأ احوالها وعلى درجة السوء التي انتهت اليها القمة الاخيرة في الدوحة , وان صراع المؤسسة الرسمية والشرعية الفلسطينية مع معسكر الانظمة التي تدعي _ الممانعة _ وهي على رصيف انتظار قبول المراكز العالمية بها هو في تصاعد وحدة , وان حركة الحوار الفلسطيني في القاهرة تتجه الى الاسوأ , تحت مظلة ادعاء التمسك بالثوابت الوطنية في حين ان تعطيل اتفاق الوحدة هو النتيجة الحتمية وكأن هذه الوحدة ليست من _ الثوابت الوطنية الفلسطينية _ وليس لها خط احمر تم منذ العملية الانقسامية محوه من الوعي الفلسطيني , رغم ان اتفاق الوحدة لو حدث لن يكون الا في المستوى الانتهازي , ان الذي يحدث في حقيقته هو رهن وتجميد للانجاز الفلسطيني ان في مجال تقدم مسار التفاوض الفلسطيني او احتمال تحول المقاومة الشكلية الراهنة الى مقاومة حقيقية, الى ما بعد انجاز انظمة الممانعة تسوية امورها مع المراكز العالمية اولا والكيان الصهيوني ثانيا , الامر الذي يقدم خدمات جليلة لمخططات ترسيخ الاحتلال للحركة الصهيونية في مختلف المجالات
ان تاخر المبادرة الفلسطينية يعني ايضا في احد جوانبه انتهاء عهد مستوى القيم التصارعية الفاعل للمبادرة الفلسطينية حيال الاطراف الاخرى من حيث سرعة الاستجابة وسرعة تحديد الاتجاه والهدف كما هي قدرة الاطراف الاخرى على المبادرة التي يحدد مستوى سرعة مبادرتها واتجاه مبادرتها ووضوح اهدافها , ان ادراكها لمصالحها هو انعكاس لتحقق الصورة المادية الملموسة التي عليها هذه المصالح وهو امر تحرص جبهة اعداء التحرر الفلسطيني ان تبقي مؤسسة الحكم الفلسطينية بعيدة عن التفاعل معه . الامر الذي يرهن مستوى هذا الاحساس والتفاعل الى مقدار تحقق درجة الوعي الوطني وسلامة تاسيس التعبئة والتنظيم الفلسطيني ووضع وحالة تقسيم العمل والتخصص في المؤسسات الفلسطينية ويشترط خروجها عن اطر مدى الرؤية ومدى قدرة الابداع الفردي



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمين الصهيوني والسلوك الاوروبي ..اين يصبان؟
- كم تختلف القمة عن الشارع؟؟؟
- دعواة لحوار فلسطيني حول موضوع اهم
- اعلام معركة الكرامة معالجة تصالحية فلسطينية واصرار سياسي ارد ...
- المشروع الوطني الفلسطيني
- دفاعا عن الديموقراطية وضد الانقسامية
- بقاء الصراع ...وفناء الادوات
- قراءة .. في المؤتمر العالمي لاعادة اعمار غزة
- الحوار بين .. الفرح..الشك..الضياع
- القدسية........والقدس
- الجغرافيا الفلسطينية .. هو نقص برامج الفصائل الفلسطينية
- قراءة في الطريقة الفلسطينية لقراءة نتائج الانتخابات الاسرائي ...
- الكيان الصهيوني والاغتيالات
- الخصوصية الفلسطينية بين التثبيت والتراجع
- كتاب....خلف المعركة
- فلسطين هل هي وطن بلا ابطال؟
- على من نطلق الرصاص ؟
- فلسطين بين عبد ربه ومشعل
- الموقف المصري اثناء العدوان على غزة
- مشعل......عابر في كلام عابر


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد عبد القادر احمد - زيارة الرئيس الى العراق...مبادرة متأخرة