دعواة لحوار فلسطيني حول موضوع اهم

خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 08:44
المحور: القضية الفلسطينية
    

لا تتعلق التبعية و اللااستقلالية والتبعية الفلسطينية للحركة الاقليمية والعالمية , ولا تنحصر بالمجال السياسي فحسب , كما انها لا تقف عند حد حركة فكر واهتمام الشارع الفلسطيني ايضا , بل ان اللااستقلالية والتبعية الفلسطينية تتعدى هذا المجال لتمس كافة مناحي الحياة الفلسطينية وينجذب اليها بصورة لا ارادية الكل الانساني الفلسطيني , حتى النخبة الفكرية المتحاورة والمسئولة عن توجيه وترشيد الراي العام الفلسطيني
انني بالطبع لا اسال الاخوة الكتاب عدم الاهتمام بالمناسبة الاقليمية والعالمية ومحاولة قراءة تاثيرها على الوضع الفلسطيني , غير انني لا اتفق مع اعطاءها اولوية الاهتمام على قضايا فلسطينية هي اكثر خطورة في ضررها او فائدتها ومباشرتها على المصير الفلسطيني وتحققاتها يومية تقريبا
ان قضية السلوك العدواني اليومي البرنامجي الممنهج الصهيوني هي القضية الرئيسية التي يجب على الفلسطيني استمرار الصراع معها شعبا ومؤسسات نضالية وممثلا شرعيا , والتي لا يحد الصراع فيها التعليق حولها فحسب , بل يجب ان ينتقل الامر الى ادراك خطورتها اولا والاستنتاج على كيفية الانتظام الشعبي والرسمي لمواجهتها والصمود امامها وهزيمتها , وهو الامر الذي يتغاضى عن الانخراط به اعلبية المجتمع الفلسطيني , ويبقى على حالة انتظار ما يمكن للشرعية ان تقدمه بهذا الصدد او انتقاد هذه الشرعية , وللاسف فان ( المبادرة القيادية الفصائلية ) حول مسالة تعبئة وتنظيم الجمهور هي مفقودة تماما وتفتقد اكثر في دائرة ( علاقات الفقر المعيشي اليومي) الامر الذي يدركه اعداء القومية الفلسطينية ويستغلونه كاحد مداخل تغييب الفلسطيني عن مهمته في الانتماء الوطني والصراع , وقد اسس الاعداء لذلك عبر افقار الفلسطيني بتجريده من الاساس الاقتصادي كعامل من اهم عوامل الصراع , لكنهم في ذلك يستندون الى ادراكهم لحقيقة غياب وعي الفرد الفلسطيني بمهمته النضالية وامكانية تحول التقاء الافراد من جماعة الى قوة منظمة
اليوم يجري توظيف ( الازمة الاقتصادية العالمية ) من قبل الكيان الصهيوني ضد بقايا العامل الاقتصادي الفلسطيني في قدرتنا على الصراع , فما هو الاهتمام الذي يبديه ( مفكرونا وقادة الفصائل ) سوى استمرار ممارسة المخترة , حيث سيقوم الكيان الصهيوني بتشديد الحصار على الوطن والمواطن الفلسطيني في كافة المجالات والى الحد الذي تصبح معه مغادرة ارض الوطن والحصار امنية فردية فلسطينية يتيح ( العمق العربي, والانفتاح العالمي) لها امكانية التحقق
في المقابل يمسك العقل الفلسطيني العلماني والمتدين بميزان العدالة ويغرق في وزن حسنات وسيئات كل منهما الاخر سياسيا وسياسيا وسياسيا , وتتجه اوهام الاماني لتراقب ( حضور القذافي لقمة الدوحة) وثمار مصالحات لن تتم وحوار فلسطيني لن يسفر عن اثمن مما اسفر عنه تاريخ اطرافه
ان المبادرة الوطنية الفلسطينية , من قبل جمهور الوعي الفلسطيني يجب ان تتجه الى استكشاف مجالات النضال الايجابية والخروج من هذه _ العلاقة الديموقراطية _ مع الكيان الصهيوني , والاخطر الان هو الانتباه لدور الازمة الاقتصادية العالمية وتاثيرها على الوضع الفلسطيني وكيف سيوظف اعداءنا ذلك ضد مصيرنا , ولتذهب الدوحة وقمتها الى الجحيم

#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل