فلسطين بين عبد ربه ومشعل

خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2539 - 2009 / 1 / 27 - 08:17
المحور: القضية الفلسطينية
    

بقدر الصمم الذي يسود حوار حماس ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بقدر ما يتعالى الصراخ بينهما وتتطاير التعليقات القذرة , الامر الذي بات يهدد ليس مسالة الوحدة الوطنية فحسب , بل مستوى تعامل العالم مع القضية الفلسطينية , فلم تكتفي هذه القيادات بمهاتراتها باسقاط المستوى السياسي عن القضية الفلسطينية , بل نرى مؤشرات اسقاط المستوى الانساني ايضا , والباسها مستوى الزعرنة , والقبضنة الساقطة ,

انه من المؤسف حقا ان نرى من التصقت بهم صفة قيادة شعب الصمود والنضال والتضحية , خاصة بعد الام غزة , ينحدرون الى مستوى المهاترة والاسفاف , الامر الذي يوضح حالة الفوقية التي عليها نفسياتهم ونوع النهج الذي يعاملون به الجمهور الفلسطيني ,

ليس غريبا بالطبع على الخط الديني الاقطاعي الاكليركي ,ولا كذلك على الخط البرجوازي ان يعامل الجمهور بهذه الطريقة , فليس الجمهور مقام احترام منهم اصلا , وهم فقط يدعون احترام الجمهور حين يكون هذا الجمهور مجال احتكامهم ومجال اللجوء الوحيد امامهم , والان وقد نال غزة ما نالها وخرست البنادق , لم يعد في نظر هذه القيادات الانتهازية من داع للاستمرار في افحترام الجماهير , ولا استغراب في ان تواكب المهاترات الدعوة للحوار والوحدة ( الوطنية ) فهذه زائفة اصلا

ربما سينزعج البعض من ما اكتبه هنا لكن فلينزعج ولن ينزعج الا اذاكانت فلسطين اخر اولوياته اما اللذين يضعون فلسطين في اعلى مراتب اولوياتهم فلن يزعجهم ما اكتب , لكن هذه القيادات الخالية من المحتوى الوطني تحتاج الى من يذكرها ان فلسطين هيالقومية الفلسطينية وليست حفنة تراب على شرق المتوسط وهي قطعا ليست ارثا ورثوه بصورة شخصية ليس الشعب وارثها , فهي هبة الله عز وجل للقومية الفلسطينية لا هبة الله لال مشعل ولا ال عبد ربه , وليس لعمر بن الخطاب رضي الله عنه , ولا لمنظمة التحرير الفلسطينية ان تحرمنا هذه الهبة , ولا يحق لاحد ان يوزع نصر التضحية واللحم والدم الفلسطيني على ( المقربون) ويحرم منه اهل النصر والتضحية .

ليخجل هذا المستوى القيادي الهابط وليعلم ان الولادة الفلسطينية قادرة على دفنهم بلا ندم وان الصراع العالمي الذي انجب القضية الفلسطينية تاريخيا هو العنقاء التي تعيد القضية الفلسطينية حية من رماد الاحتراق , لم نعد نحن الفلسطينيون اهل القضية بل اصبحت قضيتنا لعبة الغرباء واغترب عنها ايضا ( القيادة ) وصدق المثل الفلسطيني الذي يقول , زوجة العويل شراكة

#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل