أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - خالد عبد القادر احمد - حركة اليسار الاجتماعي في الاردن / يسار الحيثية














المزيد.....

حركة اليسار الاجتماعي في الاردن / يسار الحيثية


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2424 - 2008 / 10 / 4 - 09:15
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


يبدو ان اولوية الولاء في ,الاردن, هذا البلد المطحون بالازمات ليست هي عامل التقييم الاول للمواطنة الحقة , وربما هي الازمة الرئيسية في البلد , فالولاء هنا يحدده المصلحة الشخصية وهواها النفعي , وطبعا فان من يكون ولاءهم الاول للاردن هم شواذ مثل ما لكل حقيقة وواقعة ,غير انه هنا ينظر لهؤلاء الشواذ على انهم تجار كلام , مغفلون, لا يعرفون بالضبط كيف تسير الامور وكيف يحققون مصالحهم من خلال ذلك ,وبين هذا وذك تفتتح عملية نقد تبدأ بالصراخ والعويل حول الحرص على الاردن يقودها عميان موقع الفوقية في العلاقة الاثنية في البلد بين اردني الاصل وفلسطيني الاصل, وهونمط ساد منذ وجد الاردن ارضا ومجتمعا في صورة مملكة , وفي ظل صمت قسري مفروض على( حملان) الشق الاثني الفلسطيني الرئيسي الاخر الموجود في تركيبة المجتمع الاردني, حيث البديل هو استحضار تخلف الصحراء مسلحا بما هو اكثر مما تحتاجه عملية الاسكات والتصميت او الاشارة الى عدم الانتماء في صيغة السؤال الذي يقول ( وانت شو دخلك , انت بلادك فلسطين , اتفضل ارجع الها)

( ليس ذي حيثية ) كلمة توجز حقيقة وواقع المفاهيم المسيطرة هنا , ولم تكن حكاية عوض الله فحسب سوى مناسية طفت بها الحقيقة الى السطح , والاعجب ان الذي مررها صحفي الضمير اليساري (الاردني ذي الحيثية ) السيد ناهض حتر في احد كتاباته اثناء هجومه المستمر على عوض الله , فتقدمية السيد اليساري الصحفي ناهض حتر لم تتجاوز بعد ( حيثية الشخص) الذي يقيمه , فمن هو عوض الله في مجتمع الحيثيات ومفاهيمها الراسخة المسيطرة في اطار العرق الاثني المتفوق والمسيطر في النظام الاجتماعي الاقتصادي السياسي في البلد , والتي هي فيصل تقييم الانتماء والولاء والاداء هنا وتحديد الموقع ايضا , حيث يجب على الاقل ان تسقط شبرية تعديد الاصل عند الجد الخامس (ذي الحيثية),حتى لقد طال التساؤل سابقا شخصيات من ( الاطار الذي هو دستوريا خارج قابلية النقد)

هذا هو الاساس الفكري النفسي لقادة حركة اليسار الاجتماعي ( الاردنية ذات الحيثية ) التي تعرضه لجمهور (ذي حيثية) هو ليس على مسافة بعيدة من هذه المفاهيم والنفسية, والذي بموجبه تطمح ان تصل لاحقا الى تولي موقع اداري يسهم في توجيه البلد وتنفيذ (اصلاح يساري ذي حيثية) و (ستصل الى ذلك) , استكمالا لمهمة لم يفشل ( اليمين الاردني ذي الحيثية ) في ادائها , فالسيد عوض الله في نظرهم ليس له امتداد عشائري يسنده في الاردن ,في مقابل الشخصيات التي سادت وبادت في البلد ولم يوجه لها (مثل هذا النقد) الجديد في الحوار الاردني ( التقدمي المثقف ذي الحيثية) او الاصح ان نقول ( السياسي الانتهازي)

وحتى لا يفهم من كتابتي امر اخر غير توجيه النقد لهذا (العمى ذي الحيثية اليسارية) الذي يتقدم موغلا في الماضي لانه لا يقرا لافتة التاريخ المرشدة للاتجاهات . فان موقفي من السيد عوض الله ( الاداري والاقتصادي ) لا يقيمه باكثر مما هو مضمونه الطبقي / ممصا طبقيا لمحصول عملية الانتاج الاردنية واحتياطها الموضوعي / وهو مثل كل الممصات الطبقية التي تسعى الى مركزة الثروة بيدها, لا يهمه امر الليبرالية قديمة كانت ام جديدة فمرشده الوحيد هو تقاطع الانا مع الفرصة الاستثمارية السانحة / وفي هذا تحديدا تتقاطع معه حركة اليسار الاجتماعي , ولا كرامة لحيثية الاصل الفلسطيني بهذا الصدد

وكما انني اكيد من ان حركة اليسار الاجتماعي لا تعرف ما هية اليسار وكيفية الاسترشاد الصحيحة به , فان السيد عوض الله ايضا لا يهمه الفارق بين الليبرالية القديمة والجديدة وكيفية الاسترشاد الصحيحة بها ,

ان حركة اليسار الاجتماعي تطرح امام مركز القرار الاردني نفسها ذات الحيثية العريقة جغرافيا وتاريخيا , كما يطرح ماكين نفسه امام اوباما/ العراقة امام الحداثة / رولز رويس امام داتسن/ ابن الفحيص في مقابل ابن من ...؟ وتستكمل المسالة وتعمق يساريا من قبل هذه الحركة بالاشارة الى ان فقدان الحيثية هو اساس ( علاقة مشبوهة ) بين مشبوه من السلطة الوطنية الفلسطينية ومشبوه (من الادارة) في الاردن وهي ضربة يسارية انتهازية موفقة ,لا شك, بغض النظر عن المبداية هنا فميكافيللي اصبح الاب الشرعي لكل المباديء ,

وحيث انه معروف اجتماعيا حجم ووزن لا باس به يعارض ( المشبوهين ) من السلطة في الضفة الغربية سعى الى تنميته تحالف المتدينين والمتمركسين الذي ولله الحمد ينطق احيانا ويخرس احيانا بقدرة قادر وفي التوقيت المناسب , وياخذ بالشبهة منهيا ( بلا حول ولا قوة الا بالله ) و (حسبنا الله ونعم الوكيل)

فان هذه الضربة الموفقة تضمن انحياز هذا الحجم الجماهيري في الضفتين الى جانبها في المعركة او تحييده على الاقل وتتيح لحركة اليسار الاجتماعي حرية الحركة للتقدم واستكشاف مجالات اخرى , ولو راجعنا كما في موقف حتر من الاتصالات ( الامنية ) الاردنية مع حركة حماس ( هذا الموقف الايجابي ) الذي يرى الاحتمالية العالية لانفجار الوضع الفلسطيني اوامكانية تولي حركة حماس المسئولية السياسية الفلسطينية كما جاء في حلقة نقاش سابقة حول الموضوع , لادركنا ان السيد حتر ومن موقعه الاعلامي و(النضالي اليساري) هو فعلا ذي حيثية؟ تعمل على قطع الصلة الاردنية بالشرعية الفلسطينية ولا مانع ان يمرذلك عبر قطع الاتصال (الشخصي) بين مواقع ادارية في النظامين ويزيد في حصارالسلطة الوطنية الفلسطينية ( الاشقاء ) في الضفة الغربية ان وصول مثل هؤلاء الى مواقع ادارية في النظام في الاردن انما يؤشر الى استمرارو تعميق ( الحيثية ) كعامل تقييم رئيسي في نهج اردنة الموقع الاداري في النظام , والمتحققة حتى اللحظة بدرجة عالية جدا الى حد ان اللذين (لا حيثية لهم) من الاصول والمنابت الاخرى لم يعودوا في واقع تركيبة المجتمع هنا ( مواطنون اردنيون) بقدر ما هم دافعي ضرائب فقط ورقاب تصفع في المراكز الامنية ولا كرامة الا للحيثية...



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتستغربون تعبير ( سقوط الوعي)؟
- الوطني والديموقراطي جناحي الحركة القومية
- السيد الرئيس لماذا تتحمل مسئولية تاريخية سلبية؟
- الحوار الفلسطيني ما بين حتمية الفشل واحتمال التجمع الانتهازي
- المؤتمر العام لحركة فتح بين الضرورة السياسية والالتزام البير ...
- الامانة في الكتابة حول المفاوضات والمقاومة
- حول ولاية الرئيس/استجابة لنداء الاخ عدنان العصار
- هل الصلة مقطوعة بينكم....؟
- قضايا امام ليفني في سياق تشكيل الحكومة
- قراءة في مقال الدكتور ابراش/حكومة تسيير اعمال ام حكومة طريق ...
- النية السياسية تفسد العمل الصالح
- ولاية الرئيس بين الموقف الدستوري والنوايا السياسية
- طالع اسرائيل السياسي في ظل انتخابات كاديما
- دياليكتيكيات في الحوار الفلسطيني
- الموقف من اوسلو....ليس بيضا فاسدا.. لكن كيف ؟
- العرض المشوه لاتفاقيات اوسلو ...لماذا؟
- قاسم ...يستشرف جهنم في سياق نقد عريقات
- حرب جورجيا تعيد تعميد موسكوعالميا....لكن ماذا يعني لنا ذلك؟
- قدرة حركة فتح على الاستجابة لمتغيرات الوضع الفلسطيني بعد عام ...
- تلومينني ..وانا...صنيعتك ؟؟


المزيد.....




- حميميم.. قوات روسيا تحيي عيد النصر
- الروس يحتفلون بعيد النصر في باريس
- بايدن: -لن نزود إسرائيل بالأسلحة إذا قررت مواصلة خطتها لاقتح ...
- بوادر توتر جديد بين إيطاليا ومنظمات إغاثية ألمانية
- انفجار إطار طائرة -بوينغ- أثناء هبوطها بتركيا (فيديو + صور) ...
- تقارير غربية تؤكد توجيه الجيش الروسي ضربات مدمرة لعتاد قوات ...
- الحوثي: ضوء أمريكي أخضر للإسرائيليين في رفح واستعراض ضد الشع ...
- غالانت يرد على تصريحات بايدن حول تعليق شحنات الأسلحة الأمري ...
- -مواجهة متوترة- بين ستورمي دانييلز وترمب في نيويورك
- البرجوازية والبساطة في مجموعة ديور لخريف وشتاء 2024-2025


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - خالد عبد القادر احمد - حركة اليسار الاجتماعي في الاردن / يسار الحيثية