أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الحبر والدم














المزيد.....

الحبر والدم


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2516 - 2009 / 1 / 4 - 06:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


بين الحبر والدم مسافة كبيرة , في المكون وفي القيمة , وفي العطاء, فكيف بالمسافة بينهما في زمن الام وامال
غزة , في زمن يبوح به الدم الغزي باسرار تاريخ صموده منذ ظلم انسان انسان , سر البقاء ورفض الفناء , سر زغاريد الام والاخت والزوجة .
اليوم يقدم الحبر اعتذارا رسميا للدم الغزي , يحاول الحبر اليوم ان يرتقي الى علياء الدم ولكن هيهات هيهات فاجنحة الدم اقوى واكثر قدرة على السمو , ولكن يشعر الحبر انه لا بد له من مجاراة كرم الدم وتقديم الاعتذار , فعذرا ايها الدم الغزي المطوق بفلسطين , ولا اظن احدا من اهل الحبر اليوم يعترض على هذا الاعتذار.
بين الرؤية الصهيونية والرؤية الفلسطينية
مع ازدياد تدفق شلال الدم في غزة , تكثر وتزداد وتتسع تحليلات المحللين ولكن دون ان تستند الى اسس القضية الفلسطينية وهو كونها وليدة صراع المراكز العالمية ما بين صيغة الشرق الاوسط الاوروبية القديمة وصيغة الشرق الاوسط الامريكية الجديدة , وكنت اتمنى لو ان الشيخ حسن نصر الله الامين العام لحزب الله استكمل ذكر الحقيقة , ولكن يبدو ان في فيه ماء , وكم كنت اتمنى لو انه اشار الى ان تسوية النزاع في الشرق الاوسط وخصوصا النزاع بين الكيان الصهيوني والاطراف الاخرى هو مجال صراع صيغ الشرق الاوسط القديمة والجديدة وان المحاور الاقليمية التي ذكر جانبا منها هي المحاور التي تقوم بالصراع فيما بينها نيابة عن المركزين الاوروبي والامريكي , وكم كنت اتمنى لو انه اشار الى ان انتصار أي من المركزين وممثله المحور الاقليمي لا يمثل في الحقيقة انتصارا ( لكامل) تحرر المنطقة رغم انه يمكن ان يمثل انجازا لبعض الاطراف في المنطقة فحسب , وكم كنت اتمنى لو انه اشار الى ان الكيان الصهيوني فحسب من بين مجموعة اطراف المنطقة هو الوحيد الذي يملك برنامجا محددا وقدرة واضحة للعب على تناقضات الصراع الدولي وتناقضات المحاور الاقليمية , فهو الوحيد الذي يرفض بصورة مبدأية وعملية تسوية النزاع في المنطقة وهو الوحيد في المنطقة الذي يملك القدرة على اعاقتها وشلها ولا يملك الاخرون جميعا ( انظمة وقوى تحرر) برنامجا مضادا لا للبرنامج الصهيوني ولا للاجتياح من قبل المراكز العالمية للاستعمار وفي الوضع الفلسطيني تحديدا هذا الوضع الذي يملك الحلم غير انه لا يملك لا البرنامج ولا القدرة ولا الوحدة لمجرد ابقاء التميز الوطني الفلسطيني بقاءا للقضية , فنحن لم نعد نطلب من ( قيادتنا ) اكثر من ذلك بدلا من هذا الانتشار على شتات اطراف المنطقة .
الان ليس وقت اللوم ولا وقت العتب انه وقت شد الانتباه ولفت النظر الى ان الكيان الصهيوني يعيد تطبيق تجربة حرب تموز ضد حزب الله في حرب لبنان ولكن ضد حركة حماس في فلسطين . انه ليس هدف ( القضاء على.......) انه هدف ( تحجيم........)
في حرب تموز لم يكن الكيان الصهيوني يستهدف القضاء على حزب الله , بل تحجيمه وابقاءه عامل من عوامل الانقسام الداخلي اللبناني فليس افضل للكيان الصهيوني من لبنان منقسما ضعيفا يمكن اللعب على تناقضاته الداخلية وتوجيه حركته بالاتجاه المناسب لعلاقة البرنامج الصهيوني بوضع الصراع الدولي وخصوصا في موضوع التسوية , والان يمارس الكيان الصهيوني ضد حركة حماس نفس اللعبة والتاكتيك , فليس المطلوب القضاء على حركة حماس وانما تحجيمها وابقاءها عاملا فاعلا في حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني لذلك قالت ليفني في باريس ( اضعاف ) حركة حماس . وبهذا الصدد فان اجماعا عالميا واقليميا يتفق والرؤية الصهيونية ولا يشذ عن ذلك لا معارضي ولا مؤيدي حماس في المنطقة حيث اصبح المطلوب من الجميع حماس حسب المقاس . والسؤال هو ما هو رد الفعل ( الفلسطيني ) على هدف العدوان هذا , فهل هو الخروج بمبادرة فلسطينية متميزة ام الاستمرار في مساعدة ( الاعداء) على تحقيق هدفهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار وقف التهدئة وتصعيد العمل المسلح تاكتيك موجه ضد الداخل ا ...
- سي السيد الفلسطيني وشجرة الزيتون
- كم نحن صغار أمام الكبار
- خلق الله شامل وعلى التفسير والافتاء اخذ ذلك بعين الاعتبار
- الاعلان عن تنظيم(كتائب حزب الله في فلسطين) ماذا يعني؟
- المشرد المطلوب للحركة القومية الفلسطينية
- حركة اليسار الاجتماعي في الاردن / يسار الحيثية
- وتستغربون تعبير ( سقوط الوعي)؟
- الوطني والديموقراطي جناحي الحركة القومية
- السيد الرئيس لماذا تتحمل مسئولية تاريخية سلبية؟
- الحوار الفلسطيني ما بين حتمية الفشل واحتمال التجمع الانتهازي
- المؤتمر العام لحركة فتح بين الضرورة السياسية والالتزام البير ...
- الامانة في الكتابة حول المفاوضات والمقاومة
- حول ولاية الرئيس/استجابة لنداء الاخ عدنان العصار
- هل الصلة مقطوعة بينكم....؟
- قضايا امام ليفني في سياق تشكيل الحكومة
- قراءة في مقال الدكتور ابراش/حكومة تسيير اعمال ام حكومة طريق ...
- النية السياسية تفسد العمل الصالح
- ولاية الرئيس بين الموقف الدستوري والنوايا السياسية
- طالع اسرائيل السياسي في ظل انتخابات كاديما


المزيد.....




- قاعدة العديد بقطر.. صورة أقمار صناعية تُظهرها شبه خالية قبل ...
- تحديث مباشر.. إيران تستهدف قاعدة العديد وقطر -تحتفظ بحق الرد ...
- صواريخ إيران باتجاه قطر والعراق.. إليكم ما صرح به مسؤولون
- غضبٌ بعد تفجير كنيسة في دمشق، والشرع يعِد بالـ-جزاء العادل- ...
- بريطانيا تتّجه لتصنيف -بالستاين أكشن- كمنظمة إرهابية.. وحراك ...
- الاحتفال بيوم الأب في لاهاي
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر
- أسباب الالتفاف الإسرائيلي حول تأييد ضرب إيران
- ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
- قطر تدين بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الحبر والدم