أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - بقاء الصراع ...وفناء الادوات














المزيد.....

بقاء الصراع ...وفناء الادوات


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2582 - 2009 / 3 / 11 - 09:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


علمنا تاريخ التجربة الانسان في الحياة , ان الحركة الانسانية ما بين علاقتها بالبيئة وعلاقة الانسان بالانسان , هما الشكلان الرئيسيان الذي يتبلور بهما ما نسميه , الصراع , وهما ينتجان ادوات التصارع في صورة المعرفة الانسانية والمنظمة الانسانية والادوات والوسائل التي يستخدمها الانسان , وهذا الصراع ومكوناته فيه , الثابت وفيه المتغير , فالصراع في ذات وجوده باق ومستمر طالما بقيت مكوناته في حال اتصال وتقاطع وطالما ان لها هدفا تسعى لتحقيقه , لكنه ليس شرطا ان تبقى اشكال وتطورات هذه المكونات هي هي , بل لا بد لحركة التطور من ان تزيحا من درب مسارها التاريخي
ولو اخذنا القضية الفلسطينية مثلا ينطبق عليه هذا الامر لوجدنا ان ( القضية الفلسطينية في صيغتها التاريخية ) تتكون من ثلاث عناصر انتج تفاعلها ما نسميه ( القضية الوطنية الفلسطينية التاريخية) واذا استمر تفاعل هذه المكونات , فان القضية الوطنية الفلسطينية ستبقى موجودة وان اخذت في تبلورها صيغ متجددة ومتنوعة , وهذه المكونات الثلاث هي :
1- الصراع العالمي بين مراكز قوة رئيسية عالمية وسعي هذه المراكز الى تحصيل التفوق على المراكز الاخرى والحفاظ على وزيادة هذا التفوق بخريطة جيوسياسية عالمية ... ترتيبات سايكس بيكو ومنظومة التقسيمات البريطانية في الشرق الاوسط مثالا لذلك , والتي يقابلها الان الخريطة الجديدة للشرق الاوسط التي تحاول الولايات المتحدة رسم صورة المنطقة على صيغتها
2- الاهمية اللوجستية لموقع فلسطين الجغرافي في المنطقة واهميته لحركة الاتصال العالمية واثارها الاقتصادية والسياسية دون ان تكون فلسطين بذاتها ذات اهمية اقتصادية تستدعي عملية احتلالها واستعمارها
3- الشرط الذاتي للمجتمع الفلسطيني كقوة قومية ضعيفة حيال ميزان القوى مع مراكز الاستعمار العالمي وكذلك صفات جغرافية تسهل لمراكز الاستعمار العالمية عملية احتلال فلسطين
لقد تفاعلت هذه المكونات تاريخيا ونتج عنها القضية الوطنية الفلسطينية التي لا تشكل الحالة الاحتلالية الراهنة على خطورتها سوى احد حلقاتها فحسب , وفي تاريخ فلسطين بقيت هذه المكونات الثلاث ثابتا غير قابل للتغيير في حين ان المراكز العالمية للاستعمار تبدلت وكذلك القوى الوطنية الفلسطينية تبدلت , وكذلك المعرفة المرشدة للقوى الوطنية الفلسطينية كذلك تبدلت
الان وفي الصراع الوطني الفلسطيني ضد الحالة الاحتلالية الراهنة , بلور شعبنا مفاهيم نضال وطني وقوى نضال وطني, مارست الصراع ضد الحالة الاحتلالية في حلقاتها منذ نهاية العهد التركي مرورا بعهد الانتداب البراطيني , وكذلك مرورا بالحالة التقسيمية غام 1947-1967 , والان نواجه توحد الحالة الاحتلالية في نطاق السيطرة الصهيونية والتي تطرح حالة احتلالية لم نكن نواجهها منفردة قبل هزيمة حزيران 1967 وهي حالة الاحتلال الاحلالي لا الاستيطاني او الاقتصادي او...خ من التعريفات غير الدقيقة التي تعرف بها الحالة الاحتلالية الراهنة , انها حالة الاستبدال القومي لا حالة المشاركة القومية وحالة التمييز العرقي والفوقية العرقية
ان التغيرات التي طرات على مكونات الصراع الوطني الفلسطيني منذ العهد التركي وحتى اللحظة طالت مفاهيم النضال وادوات النضال وكذلك وسائله واساليبه حتى ان بعضها فني الى غير رجعة وبعضها استعاد موقعه واخذ يؤثر سلبا على امكانية الانتصار الفلسطيني في نضاله الوطني , واقصد هنا خوض النضال الوطني بمفهوم الصراع العقائدي الديني وقيادة النضال بفكر العهد الاقطاعي الذي اثبتت هزيمة 1948 فشله وهزيمته , بل ان المؤسف ان هذا العامل اخذ زاد حجم موقعه ودوره السلبي في مساحة النضال الوطني على حساب العامل الوطني الامر الذي يطرح تساؤلا حادا على ( المعرفة النضالية الفلسطينية )
يبرر البعض سوء النتائج الذي ينتهي اليه وضع النضال الوطني الفلسطيني باعادته الى نوعية الافراد او تكنيك التنظيم او الاصل الطبقي للعامل النضالي والقوة النضالية , وهذه امور اثبتت محالوة التغيير استرشادا بها انها ثانوية الاهمية وغير حاسمة النتيجة بل جاءت بنتائج عكسية جعلت من اهلية قيادة النضال ساحة صراع اخلاقي لا اكثر ولا اقل , ويرفض في المقابل الاعتراف باساسية الاصل النظري الذي ترتكز في بنيتها اليه المستويات السياسية والتنظيمية والاسترشاد في التاكتيك ,
ان القول بجيل قديم وجيل حديث هو من باب اعادة علك وعرك تجربة التغيير الفاشلة التي سبق وان انتهجها النضال الفلسطيني , وان القول بوجود فارق طبقي بتنظيم قومي ( فتح) ذي مهمة وطنية انما هو كلام في اللامحدد واللاموصوف في لحظة بات المصير القومي الفلسطيني هو نفسه مجال التفاوض من قبل العدو الصهيوني وهو تفاوض ليس مع المفاوض فحسب بل مع المقاوم ايضا , فالى متى نستمر بمكيجت المراة من اجل تحسين صورتنا



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة .. في المؤتمر العالمي لاعادة اعمار غزة
- الحوار بين .. الفرح..الشك..الضياع
- القدسية........والقدس
- الجغرافيا الفلسطينية .. هو نقص برامج الفصائل الفلسطينية
- قراءة في الطريقة الفلسطينية لقراءة نتائج الانتخابات الاسرائي ...
- الكيان الصهيوني والاغتيالات
- الخصوصية الفلسطينية بين التثبيت والتراجع
- كتاب....خلف المعركة
- فلسطين هل هي وطن بلا ابطال؟
- على من نطلق الرصاص ؟
- فلسطين بين عبد ربه ومشعل
- الموقف المصري اثناء العدوان على غزة
- مشعل......عابر في كلام عابر
- ملاحظات على بيان حزب الشعب الفلسطيني
- الكرامة 1968 _غزة 2009
- غزة وتجاذبات المحاور الاقليمية
- الحبر والدم
- قرار وقف التهدئة وتصعيد العمل المسلح تاكتيك موجه ضد الداخل ا ...
- سي السيد الفلسطيني وشجرة الزيتون
- كم نحن صغار أمام الكبار


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - بقاء الصراع ...وفناء الادوات