أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ماذا لو نجح الحوار الفلسطيني؟














المزيد.....

ماذا لو نجح الحوار الفلسطيني؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2633 - 2009 / 5 / 1 - 08:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


كل من سبق له ان قرأ ما كتبت بخصوص الحوار الفلسطيني يعرف ان رؤيتي حوله تتلخص في حتمية الفشل او الوصول الى اتفاق انتهازي بين الاطراف , ولم اصل لهذه الرؤية بحكم مزاج رؤية بل نتيجة ادراكي ان اطراف من الحوار لا تملك في الحقيقة من امررها استقلالا بل هي منفذ اكثر منها مقرر , لذلك ترتبط حركتها بالحركة والمواقف الاقليمية , وهذا هو الطرف الانقسامي ,
اما الطرف الاخر فهو الطرف المتهالك على الحوار والذي يهمه اعادة توحيد الشرعية الفلسطينية من اجل سرعة الانسجام مع اتجاه الحركة العالمية , وهو الان اصبح اكثر تهالكا على انجاز اتفاق الحوار من اجل سرعة استثمار مستجد الادارة الامريكية ,
ورغم انني املك هذه الرؤية فانني لا امانع حصول الاتفاق في الحوار فهو تاجيل للمضار كما انه تقليص لفرص العدو في المناورة, وان كان معنى ذلك زراعة لغم في مسار النضال سيعود للانفجار تاليا , أي انني افضل اتفاقا مبدئيا يجمع في رؤية استراتيجية وطنية مستقلة بين المسارين المقاومة والتي يجب ان تتجذر وترتقي الى مضامين التحرير والقدرة على المبادرة وايلام العدو , ومسار التفاوض الذي يجب ان يرى امكانيات التاثير الفلسطينية في الصراع البيني العالمي والصراع العالمي مع الاقليمي
لكن ما افاجأ به ان الخطوط النظرية السياسية التي تتصارع في داخل الحركة الفلسطينية لا يحد اطرها مسار المقاومة ومسار التفاوض بل ان هناك حدا واطارا اخر يمكن لنا ان نسميه خط انتظار _الخليفة_ هذا الخط الذي يرهن التحرر الفلسطيني بضمان دخوله الجنة عبر مبايعة _ ظل لله في الارض_ هذا المطلب البسيط والذي لا يستغرق تحقيقه ان يبايع مسلمون خليفة ما بل يتطلب الامر _ اجماع المسلمين _ على الاقل في الدول التي تشير دستوريا الى ان الاسلام دين الدولة
ان المسالة بسسيطة في الواقع فالمطلوب هو ان تنجز المجتمعات الاسلامية قضاياها الوطنية , وقضاياها الديموقراطية , وان يشملها قدر الله عز وجل برحمته فتلتفت الى الدين وتعتمده مرشدا لها وحاكما في امرها وان تتحد جميعا على _ قلب رجل واحد_ هو الخليفة , اما متى يحصل ذلك فلله الامر من قبل ومن بعد ونحن مسيرين لا مخيرين
لقد مرت هذه الرؤية السياسية من قبل في حياة المجتمع الفلسطيني , بعد نكبة وهزيمة 1948 حين انتظر الفلسطينيون تحرر الانظمة العربية وتعديل ميزان القوى مع العدو وكانت المكافاءة على انتظارهم هزيمة حزيران التي لم يكن من حسنة لها سوى انها حصرت الحالة الاحتلالية في طرف واحد بعد ان كان متعدد الاطراف و واصبح عدونا الثقافي الروحي هو الصهيونية التي سيست الدين اليهودي بدلا من القومية العربية التي سيست الدين الاسلامي , ولم تخفي عدائها للمبادرة الفلسطينية المستقلة حين فجرت الثورة بل اشهرت هذا العداء واعتبرت الشهداء قتلى رافضة حتى الترحم عليهم
اليوم لا يفاجئنا التساؤل عن جدوى واحتمال وامكانية اتفاق المتحاورين الفلسطينيين , فالخليفة لم يتحدد بعد ولذلك فانه لا جدوى من الاتفاق طالما ان خط التفاوض وخط المقاومة غير مجديان حيث انهما بلا خليفة , ولا يعبران بصورة ايمانية عن قول الله عز وجل ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) ولكن الدعوى للاحباط وعدم بذل المحاولة هي المجدية في نظر البعض ,
ان السؤال الذي اود طرحه على هذا البعض هو _ ما ومن هي_ الامامة_ التي منحتكم الشرعية ان تنتظموا في قوة سياسية دينية _ وكيف تتوافق وتنسجم مع _ امامة اخرى _ منحت غيركم شرعية ان ينتظموا في قوة سياسية دينية ثانية , ومن هي الامامة ......... ثالثة, ....ورابعة....الخ
ان القضية ليست قضية ايمانية اذن بل هي قضية ارتباطات خارجية بعضها اقليمي وبعضها عالمي . وهذه الارتباطات هي التي ترشد اين يكون التحريض على فشل النضال مجديا ولا يعود من دور على باقي بعض القوى السياسية سوى التنفيذ , اما ابداعها الخاص فهو في كيفية ايصال التحريض الى وعي ولا وعي الشارع الفلسطيني ...



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة العاملة الفلسطينية وعيد العمال
- وهكذا تكلم الجعبري نيابة عن حزب التحرير
- ليبرمان كمبارس الوزارة الاسرائيلية
- وعود اوباما تعبير عن ماذا؟
- عهد اوباما , بين الضرورة السياسية والتفسير الاخلاقي
- حدة التصريحات الامريكية الاسرائيلية
- في رثاء المشرد_محمود محمد رشيد العنبتاوي
- الانقلاب الروسي في المجتمع الصهيوني
- زيارة الرئيس الى العراق...مبادرة متأخرة
- اليمين الصهيوني والسلوك الاوروبي ..اين يصبان؟
- كم تختلف القمة عن الشارع؟؟؟
- دعواة لحوار فلسطيني حول موضوع اهم
- اعلام معركة الكرامة معالجة تصالحية فلسطينية واصرار سياسي ارد ...
- المشروع الوطني الفلسطيني
- دفاعا عن الديموقراطية وضد الانقسامية
- بقاء الصراع ...وفناء الادوات
- قراءة .. في المؤتمر العالمي لاعادة اعمار غزة
- الحوار بين .. الفرح..الشك..الضياع
- القدسية........والقدس
- الجغرافيا الفلسطينية .. هو نقص برامج الفصائل الفلسطينية


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ماذا لو نجح الحوار الفلسطيني؟