أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - حدة التصريحات الامريكية الاسرائيلية















المزيد.....

حدة التصريحات الامريكية الاسرائيلية


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2622 - 2009 / 4 / 20 - 10:42
المحور: القضية الفلسطينية
    



لا يبدو ان ادارة اوباما , تغض النظر عن الهجوم الصهيوني على نهج الادارة الامريكية , ومحاولتها شد الجهد الامريكي حول التسوية الى نقطة انطلاق متدنية جدا , كما يبدو من تصريحات ثنائي الهجوم الصهيوني نتنياهو ليبرمان , ومع ملاحظة تدني المستوى الدبلوماسي للتصريحات والسلوك الصهيوني , وهو ما نأت بنفسها عنه التصريحات الامريكية , فقد استعاضت عنه بلغة الحسم كما جاء على لسان جورج ميتشل الموفد الامريكي لمنطقة الشرق الاوسط لمتابعة التسوية , الذي اعتبر حل الدولتين هو الحل الوحيد , الممكن , وان تسوية الصراعات في المنطقة هو من المصلحة القومية الامريكية , الامر الذي يؤكد تحليلنا لمحتوى واطراف الصراع العالمي الراهن والاهداف الامريكية المرسومة له , ودور وموقع الاطراف الاقليمية منه , وسلامة موقفنا الذي اتخذناه مبكرا في ضرورة الاستفادة من حالة ووضع الصراع العالمي والاقليمي , واستكشاف وتحديد النهج الوطني , الفلسطيني. المستقل في التعامل معه .
ففي مواجهة ضرورة الاختيار الفلسطيني بين التزام معسكر الخارطة القديمة للشرق الاوسط _ الاوروبية_ والتي كانت القوميات الفلسطينية والكردية ضحاياها الرئيسية , والتزام خارطة الشرق الاوسط الجديدة _ الامريكية _ التي تعيد الى واقع الحياة الجيوسياسية للمنطقة الدولة الفلسطينية والدولة الكردية , اكدنا على ضرورة ان يختار الفلسطيني هدف احياء الوجود القومي الفلسطيني واستقلاليته وسيادته في صورة الدولة الجيوسياسية , ولو اقتضى الامر التضحية بمفاهيم الولاءات الوهمية القومية والروحية , وهو الامر الذي ناى بانفسهم عنه اصحاب عقول _ الزينة _ الذين لا يزالون يظنون ان الحجم العربي والديني الكبير ....لم يتخلى عنهم بعد ... ولم يكن في تاريخ القضية الفلسطينية الشريك المخلص للصهيونية في اقتسام فلسطين واخضاعها للنسخة العربية من برنامج الغاء وشطب الفلسطيني من الواقع
ومن الصحيح ان العقول _ الزينة _ لم تلتقط تعرجات حالة الصراع العالمية ومظاهر الصراع العالمي مع الكيان الصهيوني لسببين :
الاول منها ان خصوصية الموقع الجيوسياسي الصهيوني الموروث عن خصوصية الموقع الجيوسياسي الفلسطيني , كانت تفرض صراعا من نوع خاص بين المراكز العالمية يخلو من العنف والضغوط المباشرة على الكيان الصهيوني التي تشبع الرغبات الانتقامية التي تحس ضرورتها لنفسيتها عقول _ الزينة_ , وبصورة خاصة ان قوى النهج القومي العربي والروحي الفلسطينية كانت ولا تزال خير معين لتاكتيك الصهيونية في التهرب من الضغوط العالمية , وتفسر بصورة عاطفية لا سياسية التصريحات العالمية حول حفظ امن وبقاء اسرائيل حفاظا على دورها الخدماني الذي تقوم به في المنطقة لصالح هذه المراكز العالمية
الثاني ان عقلية الادارة السياسية الصهيونية كانت اقدر على اللعب على هوامش التناقضات بين المراكز العالمية , الى جانب قدرتها على توريط هذه المراكز في صراعات اقليمية وعالمية تجعل من المستحيل معها التركيزعلى حل وتسوية صراعات الشرق الاوسط مثال ذلك توريط الولايات المتحدة بمشاكل القرن الافريقي ومشاكل الخليج والحرب الايرانية العراقية ....الخ , وليس بمستغرب ان يكون لاسرائيل دورا كبيرا حتى في مشاكل القرصنة الصومالية , حيث لم يحدث حتى الان تعرض القراصنة لسفينة صهيونية او تتجه الى الكيان الصهيوني , وفي المقابل كانت ادارة القوى السياسية الفلسطينية ذات الاتجاه القومي العربي والديني تشكل عاملا مساعدا للجهود الصهيونية بحجة الولاءات
فعملا بمقولة _ خالفوهم _ الدينية والقومية العربية لاتزال هذه القوى السياسية الفلسطينية تتخبط في تحديد مواقفها بعيدا عن حس الاستقلال القومي الفلسطيني وما يفرضه من استقلالية الموقف تبعا لاستقلالية المصالح حيث لا ترى هذه القوى لمصالح القومية الفلسطينية استقلالا عن مصالح القوميات العربية والمصالح الدينية , ولا تزال رؤاها تعاني من الضبابية ويغيب عنها وضوح الحدود
وحتى في زيارة الرئيس محمود عباس للعراق , المتاخرة , رفعت القوى والاقلام الفلسطينية خناجرها لتطعن به ظهر هذه الزيارة ولتبشر بفشلها ولتعلن انذاراتها والتلويح بالتبعية الفلسطينية للنهج الامريكي المستجد بعد بوش في التعامل مع القوى الاقليمية ولتدس ايحاءات نفسية عن تشابه _ التسلل الفلسطيني بالتسلل الامريكي _ في محاولة لبناء شك موجه بالاخلاص الوطني للرئيس محمود عباس في وعند العقلية الشعبية الفلسطينية , وهذا هو منطق الوطنية الفصائلي الذي يقول اهدم ما تستطيع من الشرعية الفلسطينية والثقة الشعبية بها , اما هم وانخراطهم في الاجرام الاقليمي وتاجيرهم استشهاد المناضلين لمصالح قومية غير فلسطينية وانخراطهم في صراعات ليس لفلسطين بها مصلحة , واستقواءهم بقوى غير فلسطينيةوممارسة اغتيال المناضلين الفلسطينيين في ظل حماية ايات الله لهم كما يحدث في لبنان ولا احد يشير اليه وفي ظل حوارات المصالحة في مصر , فهذا جميعا من مغفور الذنوب
ان تصاعد حدة التصريحات بين الكيان الصهيوني والادارة الامريكية يشكل مؤشرا على ضيق صدر الادارة الامريكية من التقييم الصهيوني للذات الصهيونية وهو في نفس الوقت مؤشر غضب امريكي من التخريب الاوروبي لعملية التسوية في الشرق الاوسط ولمحاولات اوروبا تفعيل الية عمل صراع وتحالف قوى خارطة الشرق الاوسط القديمة التي تعارض أي تغيير بها المراكز الاقليمية الرئيسية تركيا وايران والكيان الصهيوني وسوريا , وهو امر مشجع تماما لوقاحة ليبرمان ونتنياهو التي اتصفا بها من زمن طويل في محاولة تصغير حجم ونفوذ وهيبة لولايات المتحدة العالمية والتي اسهم بها ايما اسهام غباء الراحل بوش الابن الامر الذي لم يحجم عن انتقاده مباشرة وفي لياقة غير دبلوماسية اوباما اثناء حفل تنصيبه رئيسا وفي حضور بوش
ان على عقول الزينة الفلسطينية ان تبدا العمل بصورة مستقلة بعيدا عن هندسة الاستجابة للريموتكونترول الذي تحكم بحركتها واتجاه حركنها حتى الان ولا نطلب منها ان تتبع الموقف والنهج الامريكي فنحن ضد ذلك تماما غير اننا نطلب منها ان تمثل وتعبر عن استقلالية العقل والرؤية الفلسطينية تبعا لاستقلاليتها الطبيعية الجيوسياسية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رثاء المشرد_محمود محمد رشيد العنبتاوي
- الانقلاب الروسي في المجتمع الصهيوني
- زيارة الرئيس الى العراق...مبادرة متأخرة
- اليمين الصهيوني والسلوك الاوروبي ..اين يصبان؟
- كم تختلف القمة عن الشارع؟؟؟
- دعواة لحوار فلسطيني حول موضوع اهم
- اعلام معركة الكرامة معالجة تصالحية فلسطينية واصرار سياسي ارد ...
- المشروع الوطني الفلسطيني
- دفاعا عن الديموقراطية وضد الانقسامية
- بقاء الصراع ...وفناء الادوات
- قراءة .. في المؤتمر العالمي لاعادة اعمار غزة
- الحوار بين .. الفرح..الشك..الضياع
- القدسية........والقدس
- الجغرافيا الفلسطينية .. هو نقص برامج الفصائل الفلسطينية
- قراءة في الطريقة الفلسطينية لقراءة نتائج الانتخابات الاسرائي ...
- الكيان الصهيوني والاغتيالات
- الخصوصية الفلسطينية بين التثبيت والتراجع
- كتاب....خلف المعركة
- فلسطين هل هي وطن بلا ابطال؟
- على من نطلق الرصاص ؟


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - حدة التصريحات الامريكية الاسرائيلية