أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد عبد القادر احمد - نتنياهو _ اوباما ..الى اين ؟














المزيد.....

نتنياهو _ اوباما ..الى اين ؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2656 - 2009 / 5 / 24 - 06:33
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


هل تشكل ايران تهديدا لنفوذ الولايات المتحدة في المنطقة وعلى وجه التحديد الخليج كمنطقة نفط عالمية الحيوية ؟ وهل ايران في واقع قدراتها الاقتصادية والسياسية على مستوى تحدي نفوذ الولايات المتحدة ؟ وهل نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة يتعلق فقط بالقدرة العسكرية ام يتعداه الى كافة المجالات الاخرى ؟اسئلة يجب الاجابة عليها لتحديد اتجاه التعامل بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في ظل هامش التباعد بين البرنامجين الامريكي والصهيوني والذي تبدت ملامحه بعد تغير الادارات في كل منهما
ان نفوذ الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة يرتكزالى تاريخ من العلاقات والانجازات السياسية والى قدرات اقتصادية هائلة وتفوق علمي تقني وتكنلوجي لا يجاريها به احد بل الاقرب اليها في ذلك هو روسيا واوروبا وهما لا تزالان على مسافة خلف تفوق القدرة الامريكية , فكيف بايران والتي لا تزال تعتبر من دول العالم الثالث النامي اذا لم نود اطلاق نعت التخلف عليه
صحيح ان / البعوضة تدمي مقلة الاسد/ كما يقول بيت الشعر العربي الشهير لكن سحق الباعوضة من اسهل الامور على الاسد ايضا , لذلك علينا ان نحدد مفدار حجم صراع ايران مع الولايات المتحدة الامريكية حتى نصل الى تقييم حقيقي لما يمكن للكيان الصهيوني ان يقدم عليه من عدوان ضد ايران بموافقة امريكية وما يمكن ان يقدم عليه ضدها بدون موافقة بل بمعارضة امريكية
ان اقصى ما يمكن ان تطمح له ايران في شروطها الحالية من الصراع مع الولايات المتحدة ( والعالم ) في الحقيقة هو ان يسمح له ببعض النفوذ في المنطقة الى جانب تحصين امنها بسلاح نووي , يعرف الجميع ان حصولها عليه لا يعني يالضرورة ان يحقق لها قدرة منافسة اوروبا والولايات المتحدة وروسيا واوستراليا واليابان والصين وما حقيقة موقف هذه المراكز من ايران سوى محاولة اقناعها ان تلتزم حدود القناعة بما تحقق لها حتى الان , فهي بلد مستقل له مستوى متحقق من الازدهار الحضاري ليس اكثر
لكن ما يجب الانتباه له اكثر هنا هو حجم الصراع الحاصل بين الكيان الصهيوني وهذه المراكز والذي في حقيقته اخطر على وضع الصراع العالمي ونسب التحقق فيه كما انه اخطر من حيث طموحات البرنامج الصهيوني في التحول الى مركز نفوذ عالمي وهو برنامج يعمل بجدية لم تصل بعد الى مستواها ايران في ابعاد المعيقات من مسار تحققها
فالكيان الصهيوني على درجة اعلى بكثير من ما حققته ايران في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكافة مجالاتها من سوق عالمية وقدرات عسكرية .....الخ حتى اصبح لها درجة منافسة اخطر حيال هذه المراكز العالمية ولدرجة باتت معها تطالب ب/ مشاركة / السوق العالمية مع هذه المراكز وهي لغة صهيونية استجدت في مخاطبة المراكز العالمية منذ عهد شامير الامر الذي لقنته عليه الولايات المتحدة حينها درسا قاسيا
ان تسوية الصراع الفلسطيني الصهيوني هو اخطر الضغوط التي تواجه البرنامج الصهيوني وهو مثار خلاف هذا الكيان مع المراكز العالمية منذ انشاء هذا الكيان وهو الامر الذي تصر هذه المراكز على فرضه على الكيان الصهيوني الذي استطاع حتى الان التلاعب بها عبر استغلال ظروف الصراع العالمي ومتغيراته وعبر غباء العقلية الرسمية الاقليمية التي هي في صراع مع المركز العالمي والمركز الصهيوني في ان معا
فالى جانب انه من المعروف ان هذا الكيان يرفض التسوية باعتبارها المعطل الرئيسي لمسار برنامجه الصهيوني فهو يعرف ايضا ان سوريا والبوابات الفلسطينية واللبنانية هي ادوات تعطيل هذا البرنامج عن استكمال تحققه فلماذا يتجه الى التلويح بضرب ايران طالما ان سوريا والبوابات الفلسطينية واللبنانية هي التي يجب ازاحتها من الطريق ؟
ان نهج الكيان الصهيوني في التعامل مع المراكز العالمية وخاصة الولايات المتحدة الامريكية ليس نهج الاقناع بالمنطق بل نهج الابتزاز السياسي ونهج التوريط السياسي وهو الامر الوحيد القابل لتفسير المنطق الصهيوني بصورة صحيحة ’ لذلك فان التلويح بضرب ايران انما هو من هذا القبيل لا لكونها تشكل خطرا حقيقيا عليه على الاقل في هذه المرحلة والمقصود بهذا التلويح هو محاولة تخفيف الضغط العالمي عليه والذي يستهدف تصويب انخراطه في التسوية والكف عن التلاعب الذي تدركه تماما هذه المراكز
ان درجة الخلاف التي تحققت بين الادارة الامريكية والادارة الصهيونية في لقاء اوباما نتنياهو الاخير هي درجة خلاف حقيقة بين مسارات متقاطعة سلبا لبرنامجين قوميين كل منهما له حركته الخاصة واتجاهها التاكتيكي الخاص لكنه من المؤكد ان سوريا هي على اعلى درجة من الاولوية في برنامج العدوان الصهيوني فضربها هو التاكتيك الذي سيلغي نهائيا مشروع التسوية ويعيد ترتيب المطالب العالمية من الكيان الصهيوني ويغلق الو زمن معين بوابات الازعاج الراهنة ويحقق المزيد من التوسع الديموغرافي للبرنامج الصهيوني خاصة منطقة غرب دمشق الصالحة للاستيطان الفوري ....



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهنئة ومباركة تشكيل الحكومة الفلسطينية
- حول تأليف حكومة فلسطينية جديدة
- معنى اعتذار الانظمة عن استضافة مؤتمر فتح
- ردا على التعليقات على مقال (فتح والولاء القاتل)
- فتح والولاء القاتل
- دور التخلف في اعاقة الحوارالفلسطيني عن الاتفاق
- موقف من قوى اليسار الفلسطيني
- ماذا لو نجح الحوار الفلسطيني؟
- الطبقة العاملة الفلسطينية وعيد العمال
- وهكذا تكلم الجعبري نيابة عن حزب التحرير
- ليبرمان كمبارس الوزارة الاسرائيلية
- وعود اوباما تعبير عن ماذا؟
- عهد اوباما , بين الضرورة السياسية والتفسير الاخلاقي
- حدة التصريحات الامريكية الاسرائيلية
- في رثاء المشرد_محمود محمد رشيد العنبتاوي
- الانقلاب الروسي في المجتمع الصهيوني
- زيارة الرئيس الى العراق...مبادرة متأخرة
- اليمين الصهيوني والسلوك الاوروبي ..اين يصبان؟
- كم تختلف القمة عن الشارع؟؟؟
- دعواة لحوار فلسطيني حول موضوع اهم


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد عبد القادر احمد - نتنياهو _ اوباما ..الى اين ؟