أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - القدومي بيع الوسام من اجل لقمة العيش














المزيد.....

القدومي بيع الوسام من اجل لقمة العيش


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2709 - 2009 / 7 / 16 - 08:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


من المحزن للمشاعر الوطنية الفلسيطينية مشاهدة السقوط القيادي , ليس مهما هنا ان يكون هذا الحزن فخرا مع كل قيادي يسقط شهيدا , او مهانة حين يسقط القائد سقوطا اخلاقيا , فالشعب الفلسطيني يتحمل في كلا الحالين الخسارة , وتلحق بقضيته تبعات الخسارة
في هذا الوقت الذي يعاني فيه شعبنا وقضيتنا اشد الحصار والملاحقة والتامر وتلحق به خسائر الحصار الخارجي الذي تتقاطع وتتالف معه اضرار حالة الانقسام الداخلي , يخرج علينا فاروق قدومي بتصريحاته الدخانية وهو بالمناسبة من لم اعتبره في حياتي ( قائدا تاريخيا) وان اعتبره الاخوة في حركة فتح كذلك , ولست ادري ما معنى كلمة تاريخي في مفاهيمهم؟ ومحاولة حشو اتهام جنائي غير مسئول بمضامين سياسية تنظيمية من الواضح وضوح الشمس انها مدفوعة الثمن مسبقا ليس هذا فحسب بل ان لها نتانة رائحة تزكم الانوف
ليست مهمتي هنا ان ادافع عن من اتهمهم القدومي , فهذه من الناحية الجنائية مهمة الذين يشير اليهم الاتهام في حال التحقيق القضائي بالمسالة ’ ولست بمؤهل لان اصدر حكما بتاكيد الاتهام او التبرئة , فهذه مهمة القضاء وليست مهمة راي عام بحال من الاحوال , لكن ما يهمني هنا هذا الاحتقار الذي يمارسه القدومي لقضيته الفلسطينية عبر اختصارها في شخص كل من محمد الدحلان والسيد الرئيس محمود عباس , وهو نفس الاختصار الذي يحتقر الجوهر الوطني لقضيتنا وما فتئت تمارسه اجهزة المخابرات العربية والغباء الفصائلي وانتهازية شيوخ الدين , انها قضية اختصار قيادة النضال الفلسطيني الى حالة اخلاقية حيث المؤهل اخلاقيا لا سياسيا هو القائد المطلوب المناسب للقطيع الفلسطيني
ان تكريس هذا المفهوم للقيادة يضع ملوكنا ورؤسائنا وقادة الفصائل في مصاف صحابة رسول الله فهم معصومين عن كل رذيلة وليس منهم من قتل اباه او اخاه او زميل الكفاح ولا يزال محل التقديس والتبجيل تحت طائلة اقتدار القمع وادواته , اما على الصعيد الفلسطيني فكل شيء مباح منذ امن الفلسطيني باخوة الدين والعرق فاتخذ الغدر هذا الايمان منفذا لاقتسام فلسطين مع الصهيونية والاستفراد بالشعب الفلسطيني عبر اجهزة المخابرات الرخيصة التي لم يكن لها يوما مهمة وطنية سوى حراسة غرف النوم الرسمية واعطاء اولياء الله في الارض حرية ممارسة الجنس كيف ارادت الغريزة المطلقة
ليس فاروق قدومي هنا سوى لسان هذه الاجهزة الرخيصة حراس النكاح الرسمي , وليست تصريحاته هنا سوى من مقدمات تهيئة الوضع في الضفة الغربية لنقل حالة الانقسام والانفصال اليها بعد ان تهيئت خططها مسبقا وليست سوى ضربة موجهة لحوار القاهرة حيث حملت التصريحات الاتهام الجنائي اسنادا للاتهام بالشرعية وليست سوى اجهاض للضغوط الامريكية التي تمارس الان على اسرائيل حيث لا يجب التفاوض مع طرفا فلسطينيا مشكوكا بشرعيته ومتهم جنائيا, ان حالة التحالف التارخية بين مختلف الاطراف التي اقتسمت فلسطين هي الان في اوج فعاليتها وان الاختلاف بينهم يتراجع , فالتصدي للضغوط الامريكية له الاولوية ’ ورهانا ان الطائرات الاسرائيلية ستجد لها طريقا مختصرا اثناء توجهها لضرب ايران وعرقلة الجهود الامريكية حول التسوية فهذه الاخيرة اخطر على الانظمة من خطر امتلاك ايران للسلاح النووي
اما بخصوص القدومي فعزائنا لامك فيك سيدي هذا ان قبلت امك فيك العزاء فانت تاريخيا لم تكن سوى حالة سكر وشبابة عزف ومسبحة تشويح وجميلة تغيب عقلك , واللذين يعرفونك يعرفون هذه الحقيقة عنك ’ لكن السؤال الذي اود توجيهه اليك سيدي , والذي يبدو انك لم توجهه لنفسك قبل اقدامك على هذه الخطوة , هل تعرف كيف يستفيد جهاز المخابرات من جثة ساقط ؟ ؟؟؟؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا نكون العوبة الاستعمار
- القمة الامريكية الروسية فرص امام الانسانية
- خطاب نتنياهو مناورة ضد الولايات المتحدة
- نتائج الانتخابات اللبنانية قراءة موضوعية
- جوهر الخلاف الامريكي الاسرائيلي
- اوباما يدعو الى الواقعية والسلام من اجل الحداثة
- فلسطين والصراعات ؟
- الادارة السياسية وصراعات القرن الواحد والعشرين ؟
- نتنياهو _ اوباما ..الى اين ؟
- تهنئة ومباركة تشكيل الحكومة الفلسطينية
- حول تأليف حكومة فلسطينية جديدة
- معنى اعتذار الانظمة عن استضافة مؤتمر فتح
- ردا على التعليقات على مقال (فتح والولاء القاتل)
- فتح والولاء القاتل
- دور التخلف في اعاقة الحوارالفلسطيني عن الاتفاق
- موقف من قوى اليسار الفلسطيني
- ماذا لو نجح الحوار الفلسطيني؟
- الطبقة العاملة الفلسطينية وعيد العمال
- وهكذا تكلم الجعبري نيابة عن حزب التحرير
- ليبرمان كمبارس الوزارة الاسرائيلية


المزيد.....




- اخترقت جدار منزل واستقرت في -غرفة نوم-.. شاهد مصير مركبة بعد ...
- مصر تعلن اعتزامها التدخل لدعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أ ...
- -القسام- تفجر عبوة -رعدية- بقوة إسرائيلية خاصة وتستهدف ناقلة ...
- قصة الصراع في مضيق هرمز منذ الاحتلال البرتغالي وحتى الحرس ال ...
- هولشتاين كيل يصعد للبوندسليغا للمرة الأولى في تاريخه
- البحرين تدعو للتدخل الفوري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة ومن ...
- طلبت منه البلدية إخفاء قاربه خلف السياج.. فكان رده إبداعيا و ...
- استطلاع: نصف الأمريكيين يعتبرون الإنفاق على مساعدات أوكرانيا ...
- حاكم بيلغورود: 19 شخصا بينهم طفلان أصيبوا بالقصف الأوكراني ل ...
- مشاهد جديدة لسقوط حافلة ركاب في نهر ببطرسبورغ


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - القدومي بيع الوسام من اجل لقمة العيش