أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - هل تشكل السمات الشخصية اساسا للوحدة الداخلية ؟














المزيد.....

هل تشكل السمات الشخصية اساسا للوحدة الداخلية ؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2721 - 2009 / 7 / 28 - 08:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقاله ( احرجوه حتى اخرجوه ) يضع الاستاذ منير شفيق , دورا اساسيا , لسمات الشخصية القيادية, في الحفاظ على الوحدة الداخلية لمؤسسة او منظمة او اكبر او اقل حجما منها . وهو لا يقول ذلك مباشرة , بل يبني عليه مقالا تحريضيا هادئا , قل ان نجد لجودته نظيرا . حتى لتكاد تتحسس طابعا شاميا مميزا من النعومة الهادئة , قل ان ترفضه النفس , على طريقة واسلوب ابن عمي الشامية الشهيرة
ياسر عرفات قتل حين رفع عنه الغطاء الفتحاوي هكذا يقول الاستاذ منير شفيق ((ولهذا اغتيل عرفات عندما رُفع عنه الغطاء الفتحاوي إذ اعتبروه «منتهي الصلاحية» وطولب بالتخلي عن صلاحياته كلها، ورافق ذلك رفعٌ للغطاء العربي ثم الأوروبي. فكان ذلك كافياً ليؤخذ قرار اغتياله من جانب شارون مع موافقة دولية (أميركية في الأقل).))
وحيث ان اتهام التامر على الاغتيال بحسب اتهامات فاروق قدومي موجه من حيث الاساس للرئيس محمود عباس ولعضو المجلس التشريعي محمد دحلان , فان معنى رفع الغطاء الفتحاوي يصبح محدد الاتجاه , يصب هنا في حالة تشكيك بطبيعة فتح الوطنية بصفة عامة كونها منظمة سياسية شعبية , ويتمركز التشكيك بنخبتها القيادية , اللجنة المركزية , ذات العضويات ضعيفة الشخصية . الامر الذي يتجه به الاستاذ منير شفيق ويجره من الماضي ليطرحه في المستقبل في حضن الحالة الانتخابية القادمة , ان استطاع الوضع الفلسطيني الوصول اليها والتفاعل معها ,
ان الاستاذ منير شفيق يبني داخل الوعي العفوي الفلسطيني تفاعلا نشطا هادئا مستمرا من الشك , يزيد في افقاد الفلسطيني الثقة بذاته وباخلاقياته النضالية وباهلية القدرة على ادارة شأن الذات الفلسطينية , فالفلسطينيون اليوم منقسمون الى قسمين لا ثقة بينهما ,منهم من يتهم خط التفاوض بالخيانة ومنهم من يتهم خط المقاومة بالخيانة . وليس على الاطراف الخارجية سوى ان تصب الزيت على النار وان تستمتع بدفيء الحريق الفلسطيني ,
جانب كنا نتمنى لو ان الاستاذ منير شفيق لو انه تعرض له بصفته _ مناضل سابق , وشيوعي سابق , ومنسق شأن المؤتمر الاسلامي في الوقت الراهن_ وهذا الجانب هو دور منظمة المؤتمر الاسلامي , في حصار النضال الفلسطيني من اجل التحرر , ودورها في رفع الغطاء الاسلامي عن ياسر عرفات ؟ نطرح له هذا السؤال ؟؟؟؟؟؟؟؟والله من وراء القصد اذا كان الله عز وجل لا يزال وراء قصد الاسلام السياسي.
ليست السمة الشخصية يا سيدي منير شفيق هي اساس بقاء وقوة او تمزق وضعف الوحدة الداخلية , واشعر بالخجل هنا لتذكير استاذ مخضرم نظريا وسياسيا بهذه الحقيقة , فعامل بقاء اوتمزق الوحدة الداخلية هو نوعية الوعي السائد في البنية الفكرية للمجتمع في لحظة تقاطعها مع عامل موضوعي هو في الحال الفلسطينية . ظرف ان (انظمة تحالف تنفيذ قرار تقسيم فلسطين عام 1947) ترفض وجود قوة مقاومة فلسطينية وعملت على ونجحت في تجريد الثورة من المكان والسلاح . وهي تستمر الان في اجهاض القدرة التفاوضية الفلسطينية لمنع الوصول لوضع الدولة الفلسطينية المستقلة ,
اما القوى الفلسطينية ذات الفكر العرقي القومي العربي والقوى ذات الفكر السياسي الاسلامي , فقد انحازت الى رفض اتجاه التفاوض الذي لم يعد يوجد سواه عمليا امام الفلسطينيين , اما القوى الفلسطينية التي تميل نحو الاستقلالية والسيادة الفلسطينية فقد وافقت على التفاوض باعتباره اخر مجال نضالي متاح امام الفلسطينيين في ظل استمرار محاصرة قدرة المقاومة الفلسطينية على التطور
وحيث ان ياسر عرفات كان اخر مجال قيادي يرى ضرورة التقاء نهج المقاومة مع نهج التفاوض وبذلك تبقى الوحدة الداخلية الفلسطينية مستمرة , فان قرار اغتياله كان ضرورة امن اسرائيلي وضرورة سياسية لتحالف الانظمة الشريكة في تنفيذ قرار التقسيم , فهذه لا تزال ترى استعادة ما فقدته بهزيمة حزيران عام 1967 اكثر ضرورة من قيام دولة فلسطينية , وهي ترى ان السبيل لذلك ليس بتحقق التسوية العالمية المنظور بل باستبدالها بتسوية اقليمية عبر التفاوض المباشر مع الكيان الصهيوني على ارض حد ادنى من الاتفاق الطبيعي بينهم هو ضرورة تغييب الطرف الفلسطيني
سيدي ليس هناك من احد داخل حركة فتح شارك بالتامر على اغتيال ياسر عرفات اقول ذلك ولست من حركة فتح بل ارى ضرورة اجراء تغييرات نظرية سياسية جذرية عندها تتخلص بها من اوهام اخوة العمقين العربي والاسلامي هذه الخناجر التي طعنت الفلسطينيين ولا تزال تطعن , ورهانا معك سيدي ان قذارة اتفاقيات اوسلوا لا تنحدر الى مستوى قذارة الاتفاقات غير المعلنة التي ابتزت بها هذه الانظمة الشقيقة الفلسطينيين في مختلف المجالات , غير ان شعبنا الصابر ليس على علم بها والا لكفر بما يؤمن به فيهم من زمن بعيد
كنت اتمنى استاذ منير شفيق وانت من اول من قرات له من كتب نقدية ان تكون عونا للفلسطيني . ان لم يكن بالانتصار فليكون بمواجه الفناء بقليل من الرضا عن النفس , لا ان تكون انت ايضا ممن يحملون الزيت الى نار انقسامنا الداخلي .



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Dear Mr. President Barak Obama:
- حوار مع صديقي ابراهيم
- جدل ( الاجماع الفصائلي ) , ليس حوارا وطنيا
- المهمة الحضارية للادب الفلسطيني شكرا ميساء ابو غنام
- رسالة الى وزارة الخارجية الامريكية حتى نستطيع الاستجابة , يج ...
- الجزيرة : السم والدسم
- القدومي بيع الوسام من اجل لقمة العيش
- حتى لا نكون العوبة الاستعمار
- القمة الامريكية الروسية فرص امام الانسانية
- خطاب نتنياهو مناورة ضد الولايات المتحدة
- نتائج الانتخابات اللبنانية قراءة موضوعية
- جوهر الخلاف الامريكي الاسرائيلي
- اوباما يدعو الى الواقعية والسلام من اجل الحداثة
- فلسطين والصراعات ؟
- الادارة السياسية وصراعات القرن الواحد والعشرين ؟
- نتنياهو _ اوباما ..الى اين ؟
- تهنئة ومباركة تشكيل الحكومة الفلسطينية
- حول تأليف حكومة فلسطينية جديدة
- معنى اعتذار الانظمة عن استضافة مؤتمر فتح
- ردا على التعليقات على مقال (فتح والولاء القاتل)


المزيد.....




- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- إسرائيل تتأهل إلى نهائي مسابقة يوروفيجن الأوروبية رغم احتجاج ...
- شاهد: فاجعة في سان بطرسبرغ.. حافلة تسقط من جسر إلى نهر وتخلف ...
- المساعدات الأوروبية للبنان .. -رشوة- لصد الهجرة قد تُحدث الع ...
- بوتين يوقع مرسوما بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الرو ...
- -صليات من الكاتيوشا وهجومات بأسلحة متنوعة-.. -حزب الله- اللب ...
- بالفيديو.. -القسام- تستهدف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي شرقي ...
- سوريا..تصفية إرهابي من -داعش- حاول تفجير نفسه والقبض على آخر ...
- حماس: في ضوء رفض نتنياهو ورقة الوسطاء والهجوم على رفح سيتم إ ...
- كتائب القسام تقصف مجددا مدينة بئر السبع بعدد من الصواريخ


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - هل تشكل السمات الشخصية اساسا للوحدة الداخلية ؟