أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - الانتخابات..الضرب تحت الحزام














المزيد.....

الانتخابات..الضرب تحت الحزام


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2737 - 2009 / 8 / 13 - 08:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحملات الانتخابية لم تنطلق بعد، والمفوضية ما زالت في خطواتها الاولى نحو تنظيم الانتخابات، والاهم إن قانون الانتخابات لم يشرع بعد، وهذه الامور جميعا لم تمنع القوى السياسية من الاسراع لدخول مواجهات قوية شبهت بكسر العظم ليس للفوز بالانتخابات بل لمجرد بناء التحالفات فما الذي سيحدث إذن عندما تنطلق المنافسة الفعلية؟!.
شهدت إنتخابات مجالس المحافظات مواجهة قاسية بين القوائم المتنافسة وإستخدمت أساليب متنوعة وإثيرت شائعات وتهم ويبدو إن الانتخابات القادمة ستشهد ما هو أكثر من ذلك وهذا الامر طبيعي في الحياة السياسية الديمقراطية لكن تأثير هذه الممارسات في العراق يكاد يكون مدمرا لعدة أسباب، منها إن تشكيل الحكومة القادمة سيتطلب تحالفا واسعا سيشمل القوى المتخاصمة في أغلب الاحوال، وكلما كان التنافس شديدا في الانتخابات والحملات كبيرة القسوة كلما كان التفاهم بين الخصوم فيما بعد أصعب وبالتالي يستغرق وقتا أطول قد يثير شبهات دستورية على شرعية التفاوض لتشكيل الحكومة حيث حدد الدستور سقفا زمنيا لعملية التشكيل بعد أول جلسة لمجلس النواب المنتخب، كما إن خلافات الانتخابات ستنسحب سلبا على طبيعة التوازنات داخل الحكومة القادمة.
يمكن أن يمتد التأثير السلبي للحملات الانتخابية القاسية الى العلاقة بين المكونات العراقية بما يؤثر على الوحدة الوطنية ويثير الشبهات حول شمولية تمثيل الحكومة للمكونات العراقية وبالتالي إتهامها بالتهميش والاقصاء، وهو ما سيعرض عمل الحكومة ومؤسساتها للتشويه، ويفتح المجال أمام الاستعداء الطائفي أو القومي أو الحزبي ويسمح أيضا بمزيد من التدخلات الخارجية.
حملات كسر العظم تنطلق أساسا من عمليات إستغلال الوجود في السلطة والقدرة على توزيع الاتهامات وإثارة البلبلة وإستخدام المؤسسات العامة بشكل مباشر أو غير مباشر في الحملات الاعلامية والاستفادة من إمكانيات هذه المؤسسات سواء في الحصول على المعلومات أو في تمويل الحملات وتكوين الاتباع والموالين وإستخدام تأثير الموقع الرسمي في إغداق الوعود المستحيلة التي توهم العامة بإنها قرارات رسمية حتمية التنفيذ.
يخطئ أي حزب أو تنظيم عندما ينسى في غمرة التنافس الانتخابي حاجته المستقبلية للتحالف مع بقية القوى السياسية سواء لتشكيل الحكومة أو لتفعيل دور المعارضة، كما يخطئ أي سياسي عندما يستعمل وجوده في السلطة لإثارة الشبهات حول خصومه لإنه ببساطة لا يمكن الاطمئنان الى نتائج الانتخابات القادمة وما يمكن ان تحمله معها من تغييرات تؤدي الى تغيير المواقع.
الايام القليلة الماضية كانت محملة بالاحتقان الانتخابي المبكر وهو نذير خطر قد يؤدي الى تراجع الاستقرار الامني ويعطل الكثير من الاستحقاقات وهو أمر يتجاوز التنافس الحزبي ليصل الى مصير الدولة العراقية، وهو مصير يهم جميع الفرقاء المتنافسين بغض النظر عن نتيجة الانتخابات القادمة، وإذا كانت المنافسة السياسية أمرا حتميا لا جدال فيه فإن المصالحة الدائمة والبعيدة المدى للفرقاء أمر يستحق الاهتمام به والتخفيف من سياسة كسر العظم التي يمكن للجميع إتباعها مع توفر وسائل التشهير التي تسهل عمليات الضرب تحت الحزام وفي كل الاحوال على المتنافسين الانتباه الى القوى التي تجلس خارج الحلبة وهي تتفرج وتشجع بإنتظار القضاء على الجميع لتثب هي من موقع المتفرج الى موقع اللاعب الوحيد الذي يسيطر على الحلبة ويدير المشهد وفق رغباته الخاصة.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة والاحزاب
- مذبحة عادية
- لعبة الرقابة
- قائمة بالحساب
- العراق والكويت..دوران مستمر
- زعماء وكتل
- أزمة مياه..أزمة وطن
- رد الحكومة على التدخلات الخارجية
- حلول بسيطة ونوايا معقدة
- تجاهل الخطر
- الانسحاب.. تأويلات متطرفة
- حرائق بايدن
- المهمة تذهب في إتجاه مختلف
- مخاطر الجمود السياسي
- تكليف بايدن
- عذر التسييس
- تحذيرات..توقعات..لاجدوى
- حكومة قوية..دولة قوية
- مناطق ساخنة ومنسية
- الاستفتاء..تأجيل أم إلغاء؟


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - الانتخابات..الضرب تحت الحزام