نقولا الزهر
الحوار المتمدن-العدد: 828 - 2004 / 5 / 8 - 07:01
المحور:
الادب والفن
على ضفةِ نهرِ المدينةْ....
بينَ ثدييها...
على بابِ قلعتِها القديمةْ ....
في حنايا عباءةِ جدتِها العجوزْ...
على حافةِ الجسرِ الثالثِ من نهرِ الزمانْ....
تتشاوفُ عاهرةٌ
بأعمدةٍ شاهقةٍ من رُخامْ...
قد غطَّاها السُحامْ ....
وعيونٍ ملونةٍ
قد أكلَها الجذامْ ....
وخلخالٍ من البنادقِ
يطوِّقُ رَدْفيها...
فمذْ راح الغرباءُ يعتلونَ هِضابَها
ويمخرونَ عُبابَها
ذوى الوردُ على وجنتيْها
والبنفسجُ على نهديْها
غزا الصدأ سيوفَ عينيْها
وتشردوا الذين حلموا بدفءِ ذراعيها
ورهافةِ كفيها
في مقابرِ الأزمنةِ الطويلة......
نقولا الزهر -دمشق- 26-4-1994
#نقولا_الزهر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟