أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - لن يتم الاصلاح بيد من يقف ضد الديموقراطية














المزيد.....

لن يتم الاصلاح بيد من يقف ضد الديموقراطية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2680 - 2009 / 6 / 17 - 09:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هناك من يدعي الاصلاح و التغيير و ينادي بتوفير الخدمات العامة للمواطنين ، و لا يمر يوم الا و يبيع المواقف في سوق السياسة و يتزايد على الاخرين و هو لم يحرك ساكنا في بيته و حزبه لتطبيق ما ينطق به ، و لم يدخر جهدا في سبيل اضعاف المقابل و باية سلاح كان و حتى بالتحالف مع من لا يوافقه في الفكر و العقيدة ، لا بل و هو ضده و يقف له بالمرصاد حين يقوي مركزه . ينتقد و يدهس مايصادفه هنا و هناك على الساحة المفتوحة و ان استند على القوى الخارجية ، يستغل ابسط فرصة في سبيل الوصول الى المبتغاة و ان كانت على حساب المصالح العامة للشعب . و يصف نفسه بالمحايد في احيان و لكنه ينحاز الى من لا يوافقه في السياسة و الفكر و العقيدة، متحديا الاخرين بكل ما يملك و ما يمكنه من الاصرار و ما تحت ايديه من الوسائل و ما في قدرته بالملائكة و هو ضامن لخير البشرية و ليس في البقعة التي يتواجد فيها بل في العالم اجمع.

لو تعمق احد في وضع و كيان و تركيبة تلك الاحزاب و تياره سيكتشف المستور و ما تحت الستار ، و يرى في مكونه و ما يبث الخوف و ما يثير العجب في تطبيق الاليات لعكس الادعائات و تضليل الاخرين من اجل الاهداف الاستراتيجية المظلمة .
و من المتعجب في امر هؤلاء انهم ينطقون بما يتمسكون به من الخرافات و في الظاهر يتعلقون باحدث المفاهيم و ينتقدون الاخرين على عدم تنفيذ ما يتطلبه العصر من الديموقراطية و الحرية و العدالة الاجتماعية و المساواة ، و هم شموليون و كابتون للحريات و لم يطبقو ما يحقق ادنى نسبة من المساواة و هم يعتمدون على مباديء و اسس مرًعليها الزمن. و اكثر من ذلك يعتمد على افكار و عقائد بعيدة عن التمدن و العصرنة و الحداثة و هو يطبق ما كان سائدا قبل الاف السنين دون الاخذ بنظر الاعتبار التقدم و التطور و المتغيرات و المستجدات و ما تتضمن كل مرحلة تاريخية من الصفات و السمات و الخصائص التي تختلف عما سبقها ربما بشكل كامل و مطلق .
و من المؤسف ان نقول ان القوى العلمانية التقدمية او على الاقل تسمي نفسها بذلك و بعيدا عن الفكر و الفلسفة التقدمية و استنادا على السياسة القحة تأتلف و تتحالف مع هذه القوى و تصبح تابعة مخذولة لهم من اجل اهداف انية و للوصول الى المبتغاة دون النظر الى المباديء الاستراتيجية و خطوط الحمر للفكر و العقيدة التقدمية و منهم من يعتبر نفسه يساريا و هو بعيد كليا عن المتطلبات و مواصفات اليسار ،و كل ذلك من اجل تكتيك معين و مصلحي وهو التعلق بالسلطة و محاولة البقاء مهما كانت النتائج .
و من المعلوم ان توصلت قوى الظلام الى الموقع الذي يضحون حتى بالعقائد التي يؤمنون بها من اجل الوصول اليه ،سوف يكون المتحالف معهم اول من يندم على فعلته . من منا لم يتعلم من التجارب البسيطة لهم و في بقع صغيرة هنا و هناك و كيف كان حكمهم و سلطتهم و ما طبقوه على الاخرين بالقوة و القمع .
و عندما نسمع اليوم ما يطالب به هؤلاء من الاصلاح و هم يقفون امام ابسط طرق للاصلاح و التغيير و ينكرون الديموقراطية و يضييقون من الحرية النسبية ، كيف يمكن ان يُثق بهم لو سيطروا على زمام الامور ، مع هؤلاء القوى ولو لمرحلة قصيرة و معينة .
و هل فاقد الشيء يعطيه، و لذلك علينا ان نوضح للعالم بان الوضع الخاص للمجتمع الشرقي يحتاج الى عقلية و معاملات خاصة مع القضايا العامة فيه، و فيه الحكومات الفتية اكثر حاجةالى النصائح و الاليات الخاصة بها ، و السلطات الرضيعة بحاجة ماسة الى الترشيد و التعليم . و لابد ان يقف الجميع صفا واحدا منيعا امام القوى المتحدية للمفاهيم التقدمية، و منع التدخلات في شؤون البلاد من قبل المتربصين و المستغلين للثغرات الموجودة في التركيب العام للمجتمع من واجب الجميع . و الاصلاح بحاجة لقوى قوية متولدة من رحم التطور الطبيعي للمجتمع و ليس ممن يقف ضد اهم المفاهيم و هو الديموقراطية و مبادئها العامة .




#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسباب الحقيقية لاحداث العنف بعد انتخابات الرئاسة الايرانية
- ما الذي يدفع الناخب الى التصويت لبرلمان كوردستان
- متى ننتهي من الدوران في الحلقة المفرٌغة ؟
- استغلال الانتخابات الرئاسية للتنفيس عن المكبوت عند الشعب الا ...
- الانسحاب الامريكي و فرصة تضييق الحريات في العراق
- من سيدفع الثمن ؟
- ما الذي يقوي روح الانتماء للوطن دون غيره
- عقدة التكبر و الاحساس بالنقص معا في السياسة العراقية
- من يصنع الدكتاتورية و يقوُيها ؟
- كيف تمحى العادات و التقاليد الخرافية في الشرق ؟
- اية سلطة ترضي العراقيين جميعا
- الاصلاح و التغيير من الرؤى الواقعية
- استقرار المجتمع مرتبط بالمساواة و العدالة الاجتماعية
- الوعي العام للشعب يحدد الاختيار في الانتخابات
- مابين المثقف و السلطة و مسيرة الحكم
- لماذا اختير النظام الفدرالي للعراق ؟
- دور الصحافة الكوردستانية في نجاح الانتخابات البرلمانية
- هل تنفذ امريكا في العراق ما طبقته في اليابان
- ستكون الانتخابات البرلمانية انعطافة هامة في اقليم كوردستان
- الديموقراطية و المعارضة في الشرق الاوسط


المزيد.....




- مشاهد تخطف الأنظار لأشجار معمرة على قمة جبلية في سلطنة عُمان ...
- هل وافقت إيران على إنهاء الحرب مع إسرائيل؟
- -بعدما وبخها-.. ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران وطياروها سيلقو ...
- هكذا فاجأ ترامب كبار مسؤوليه بإعلان وقف إطلاق النار بين إيرا ...
- قمة لحلف الناتو لرص صفوف الحلف واسترضاء ترامب
- ترامب -يفجّر مفاجأة- بوقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. ...
- أكثر فعالية وأقل كُلفة من القُبة الحديدية: ما هي منظومة الشّ ...
- إيران: تزايد القمع خلال الحرب تحت غطاء -مطاردة الجواسيس-
- بلدة قصرنبا اللبنانية.. موطن الورد ومائه
- التحول العظيم في العالم ونظرية النهايات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - لن يتم الاصلاح بيد من يقف ضد الديموقراطية