أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سُلاف رشيد - ل عامك التاسع والعشرين














المزيد.....

ل عامك التاسع والعشرين


سُلاف رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2652 - 2009 / 5 / 20 - 04:31
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أهدي الورد أمتناناً
حين وطأت قدماي أرض الغربة ، ظننت أنني سوف احلق في عالم من الضياع والظلام ، وبالفعل فقد امتدت أذرع البؤس واليأس إلى روحي ، وغادرتني الطمأنينة التي كانت زادي اليومي في وطني، رحت أحفر في دوامة الضياع هذه، علني أجد منفذاً يوصلني إلى بقعة ضوء حتى لو كانت بحجم خرم الإبرة ، وطأت أرض الغربة وأنا محملة بهالة من الحزن ، فقد فقدت زوجي ليلة رحلينا، ودعت زوجي كي يدفن في مسقط رأسه في وطني ، وحملت معي طفليَّ ، وثالثة الضيم هي هذه البلاد، التي أحسستها من أول لحظة، كالوحش الخرافي، تبتلع الجميع وسوف تبتعلني أنا وأطفالي، إن حجم مأساتي جعلني أعتاد الضياع بل أغرق فيه، وبصيص الأمل ذاك الذي زرعه والدي في روحي، كأنه رحل بعيداً مع نجمة خارج أطار الكون، كنت أمضي النهار بعمل، أسدد به نفقات وصولي إلى هنا، أترك طفلي الرضيع، تحت رحمة الجوع والبكاء، فيدرُ له صدري، وليس أمامي غير الدموع التي أعتاد حرقتها خدي، كنت أتنفس حزنا، وأشرب حزناً، وآكل حزناً، وأنام وأصحو حزناً، إلى أن قادني حزني، إلى يوم حزين، أنه يوم الشهيد الشيوعي، ولأول مرة تراني واقفة، أبكي والدي وغربتي، بدموع ليس مثل تلك الدموع التي أعتادتها عينياي، كانت تشارك دموع الآخرين، حينها شعرت بأن ثقل الحزن على كتفي َّ، بدأ يفقد وزنه، وبدأت أسارير الفرح تزهر في روحي، كلمات صادقات، وابتسامات ألفة ومودة، وأحاديث همها وطناً بعيداً ، بدأت أشعر ثانية إنني قريبة من وطني، لا بل الوطن يتنفس في روحي في كل ثانية، فأنغمرت بكل النشاطات والفعاليات التي تقام، وأبذل كل جهدي من أجل أن تكون مساهمتي واضحة .
مرت على سريان الفرح والأمل في روحي خمسة أعوام، وفكرت ملياً عما سوف أقدمه لذلك الكائن الذي اسمه (الاتحاد الديمقراطي.....) فلم أرى غير ألف باقة ورد لكل الزملاء الذين عملت معهم، وأحلى الورد لإتحادنا بعامه التاسع والعشرين، أهديها امتناناً.





#سُلاف_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أوراق امرأة من المنفى
- هي...... محاورة بين أب وابنته
- من أوراق إمرأة في المنفى
- من أوراق امرأة في المنفى
- رسالة من أبي
- صباح الخير يا نساء وطني.....5
- صباح الخير يانساء وطني (6)
- من أوراق عراقية في المنفى.......صباح الخير يانساء وطني
- من أوراق عراقية في المنفى
- صباح الخير يانساء وطني
- تأملات امرأة......( احداث الموصل)
- تاملات امراة............ كاتم صوت
- تاملات امراة ...... بمناسبة ذكرى إنتفاضة معسكر الرشيد تموز 1 ...
- ينابيع العراق الغرفة التي علمتني الكثير
- تاملات امراة ................
- تأملات أمراة..... 9 نيسان
- تأملات امرأة....
- يوم المرأة .... أبتسامة ٌبحزن ٍ
- تاملات امراة
- هَمسات حب إلى والدي الشهيد


المزيد.....




- م.م.ن.ص// دروس الحرب: اختراق الجدران
- قناة السويس ليست ممراً للعدوان.. أوقفوا مرور سفن أمريكا وإسر ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول الضربة الجوية الأمريك ...
- Israel’s war on Iran and the region must stop.
- التطبيع بين المغرب وإسرائيل: من المستفيد؟
- هجوم إسرائيل العسكري على إيران: هاوية مرعبة للشعب الإيراني و ...
- سقوط الدكتاتورية الأسدية. ماذا بعد؟ الوضع الراهن في سوريا
- الموظفون//ات العاملون//ات بالتعليم العالي: بين مطرقة الإصلاح ...
- تيسير خالد : القصف الاميركي للمنشآت النووية الايرانية عمل إج ...
- حكومة الحيتان تحاصر المستأجرين لتمرير قانون الطرد بالقوة


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سُلاف رشيد - ل عامك التاسع والعشرين