من أوراق عراقية في المنفى

سُلاف رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2509 - 2008 / 12 / 28 - 06:46
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

صباح الخير يا نساء وطني ، صباح الفرح القادم في عيونكن َّ، صباح التفاؤل والمحبة العامرة بها قلوبكن َّ،صباح دجلة وهو يجمع رصافة بغداد بكرخها ، صباح أربيل وهي تروي حكاية تاريخها ، صباح دهوك وهي ترفل بثلج جبالها ، صباح السليمانية وهي تنثر عبير كلمات شعرائها ، صباح كركوك وروح تآخي أبنائها ، صباح صلاح الدين والعودة إلى سابق عهدها ، صباح ديالى وعبق رائحة برتقالها ، صباح نينوى وهي تعانق آشورها ، صباح النجف وهي تعيد الماء لبحرها ، صباح كربلاء بكل تنوعها وحزنها ، صباح بابل ومعلقات جنائنها ، صباح القادسية بكل ألقها ، صباح المثنى وثورة شعلانها ، صباح واسط بكل تحولاتها ، صباح الأنبار بسخاء قبائلها ، صباح ميسان بعذوبة غنائها ، صباح البصرة بفراهيدها وسيابها ، صباح ذي قار بتضحيات أبنائها .
صباح الخير يا نساء وطني ، صباحي بردا وثلجا ، أحاول أن أجمع شتات روحي المبعثرة من شدة الضياع ،فلا أرى غير صباحكن َّ يلم ُكل شتاتي ،لهذا ترينني ألجأ اليكن َّ ، كي أنزف َكل الضجر العالق بروحي من جليد الغربة .
صباح الخير يانساء وطني ، النساء في العالم الآن يشغل بالهن َّ ،هاجس شكل الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة ، وأنتنَّ يشغلكن َّ هاجس فترة زيادة ساعات الكهرباء الوطنية ، وعودة رب الأسرة والأبناء سالمين ، ورفع الحواجز الأسمنتية ، وغلاء المواد الغذائية ، وشحة مستشفيات الأطفال و ..و ..و إلى آخر قائمة الأحتياجات الضرورية للعيش كبشر فقط .
صباح الخير يا نساء وطني ، أتمنى أن يكون صباح اليوم الأول من العام القادم ،
صباحا مشرقا بالفرح ويمتد إلى كل أيام السنة، عند ذاك سيكون صباحي الجليدي شمسا وحبا .

#سُلاف_رشيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل