أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سُلاف رشيد - تأملات امرأة (7)














المزيد.....

تأملات امرأة (7)


سُلاف رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2036 - 2007 / 9 / 12 - 04:13
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


حين أحاول أن أمسح من ذاكرتي بعض الأحداث، تراني عاجزة عن مسحها، ربما لأنني أعيش تفاصيلها أو تفاصيل أحداث مشابهة لها، ويبدو أن وجع الغربة، أكثر قسوة من الأحداث، وهذا ما يجعلني أ ُفكر مليا ً بما يجري يوميا في وطني.
اليوم هو الحادي عشر من سبتمبر ، وهو يوم دام ٍ حقا ، قتل فيه الأبرياء ، وأستميحكم العذر كي اسميهم شهداء فوق العادة ، لسبب بسيط هو إنهم قتلوا دون أن يعرفوا أنهم سوف يقتلون ، ودون أن يعرفوا سبب قتلهم ، وهذا يعني إنهم لم يساعدوا القاتل في قتلهم ، أو أيجاد مبرر لقتلهم ، لهذا اكرر تسميتهم شهداء فوق العادة ، لأنهم يذكرونني بمن يقتل في وطني هذه الأيام ، فعندما يخرج الموظف في مديرية التربية ، أو المدير في دائرة الكهرباء ، أو الأستاذ وهو ذاهب إلى الجامعة ، أو ربما المعلم وهو ذاهب إلى المدرسة ، كي يمنح التلاميذ ما يمكن أن يتعلموه ، أو ربما عامل بناء يــُمني نفسه بيوم عمل ، يجلب من وراءه ما يجعل أطفاله ، يبتسمون للقمة طيبه من جهد أبيهم ، وأكثر ما يحز بالنفس ، ذالك السائق الذي يـُوصل هؤلاء جميعا إلى أماكن عملهم ، فهو يخرج كل يوم يردد الشهادة ويودع أطفاله ، لأنه لا يدري كيف سيقتل ، هل بسيارة مفخخة ، أم بعبوة ناسفه ، أم برصاص من ميلشيات ، لا يعرف إلى أية طائفة ينتمون .
كلهم شهداء فوق العادة ، فمن سقط في الحادي عشر من سبتمبر ، وهو لا يدري لماذا قـُتل ، ومن يسقط يوميا في شوارع عراقنا المبتلى بكل ما هو غير إنساني ،ولا يعرف ما هو سب قتله ، فهو شهيد فوق العادة .ولكن ...
وهذه ألـ لكن حقا صعبة هذه الأيام ، لأنها تتطلب الوضوح ، إن ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر حدث جلل ولكنه حدث في يوم واحد ، أما ما يحدث في وطني فهو يحدث في كل يوم وكل ساعة وربما في كل دقيقة ، فلماذا لم تكن هناك وقفة جادة من كل أبناء البشرية لما يحدث في وطني ، أم أن الجميع سدوا أذانهم ، فلم يسمعوا صراخ ثكالى العراق ، ولا صراخ يتامى العراق ، ولا نداء جوعى العراق ، ولا بكاء أطفال العراق .
أتأمل من القلب أن يسمع كل الخيرين صرختي هذه التي سوف أطلقها، لا لشيء، بل لأنني كأي عراقية تعبت من الموت المجاني لأبناء وطني، وأنني أأمل أن يصرخ معي الجميع ،
لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا للموت الجماعي
لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لقتل العراقي
لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لبكاء طفل عراقي





#سُلاف_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات امرأة(6)
- تأملات امرأة 5
- تأملات امرأة
- تأملات امرأة 3
- تأملات أمرأة 2
- تأملات امرأة 1
- سرُ الرائحة
- تأملات إمراة
- أمنية الحلم ... حُلمُ الواقع
- أغتيال طقوس الفرح
- إسم الحزب ....بين التغير والتثبيت
- قضية المرأة في مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سُلاف رشيد - تأملات امرأة (7)