أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - سُلاف رشيد - إسم الحزب ....بين التغير والتثبيت














المزيد.....

إسم الحزب ....بين التغير والتثبيت


سُلاف رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1716 - 2006 / 10 / 27 - 10:44
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


منذ ُ إن طُرحت وثيقتا النظام الداخلي والبرنامج للنقاش العلني من قبل قيادة الحزب الشيوعي العراقي للنقاش العلني ، قرأت العديد من الموضوعات بخصوصهما ، وأكثر ما شد إنتباهي هي موضوعة ( أسم الحزب ) ، فقد رأيت فيها الوضوح ،لانها لاتضيع بين الاضافات والحذف كالموضوعات الاخرى التي تناقش ماجاء في كلا الوثيقتين ، فهي بكل بساطة ،اما تدعو لتغير أسم الحزب وتطرح مبرراتها لهذا التغير ، وأما تدعو الى تثبيت الاسم وتطرح مبرراتها أيضا ً.
وبدءً أ ُريد أن أ ُشير الى مسألة ٍ لابُدَ من تثبيتها بهذا الخصوص ، ألا وهي إن أغلب دُعاة التغير هم من الشيوعيين الذين يعيشون في بلدان الشتات ( بالنسبة لي لا أرى أي تمايز في مصداقية من يعيشون في خارج الوطن أو من يعيشون في داخل الوطن من الشيوعيين ) ، والاسباب في إعتقادي هي :
أولا ً- أن الشيوعيين في خارج الوطن ، لم يتعرضوا الى الانقطاع عن متابعة
ماجرى ويجري من تطورات على المستوى النظري للماركسية ، وعما
طرأ من تغيرات على طبيعة الاحزاب الشيوعية وخاصة بعد إنهيار
بلدان المنظومة الاشتراكية .
ثانيا ً- أن الشيوعيين في خارج الوطن . كان ولازال أغلبهم على علاقة بالحزب
وبأشكال مختلفة ، وهذا يعني انهم متابعون لكل التطورات التي طرأت على
حياة الحزب وسياسته منذ ُ الهجمة الشرسة التي شنها النظام المقبور من
أجل تصفية الحزب .
ثالثا ً- أن أغلب الشيوعيين في خارج الوطن ،والذين لهم صلات تنظيمية بالحزب ،
هم من الكادر المتمرس بالعمل الحزبي ، والذي يملك من الخبرة ماتجعله
حقا ً أن يتبوأ أي مركز قيادي في الحزب ، لذلك نرى إن مايطرحونه من
إسباب لم يكن أساسها الرغبة في التغير من اجل التغير ، بل بالعكس تستند
على مسلمات نظرية ونظرة ( هم يروها ) واقعية لمستقبل الحزب وتطوره .
ومع الاعتزاز الكبير بهذه الخبرة والتأريخ النضالي للشيوعيين في خارج الوطن ، أرى أن الشيوعيين في داخل الوطن ( رغم افتقاد أغلبهم الى ماذكرته أنفا ً بخصوص
الشيوعيين في خارج الوطن ) والذين يملكون ثقلا ً عدديا ًوجماهيريا ً ، سيكونون هم الصوت الذي يقرر حسم هذه المسألة في داخل المؤتمر.
وبدءاً أستبق الحدث وأقول أن مسألة تغير أسم الحزب بالنسبة الى الشيوعيين في داخل الوطن ، لا يمكن أن تكون موضع موافقة ، وذلك لانهم لازالوا ينتمون الى التاريخ النضالي والذي هو بالنسبة لهم يشكل شرف إنتمائهم الى الحزب
ثم هناك قضية اخرى ربما ينساها البعض هو الحاجز النفسي في تقبل أسم حزب اخر بديل عن الحزب الشيوعي للشيوعيين في داخل الوطن .
وفي أعتقادي أن قضية تغير اسم الحزب تستدعي مايلي :
أولا ً- أن تغيير أسم الحزب يتطلب أن يكون هناك فهم واقعي لرأي جماهير
الحزب وليس لرأي رفاقه فقط .
ثانيا ً- أن تغيير إسم الحزب يستدعي الربط بين الاستفتاء العام لرفاق الحزب ورأي
جماهيره .
ثالثا ً- أن تغيير إسم الحزب يرتبط بتغير كلي لكافة المسلمات المتعلقة ببناء الحزب
على جميع المستويات التنظيمية والسياسية والفكرية .
ملحق
صرخة ُ إبنة ُ شهيد ٍ
الى المؤتمر الثامن لحزبنا الشيوعي
العراقي
أنا أبنة شهيد ٍ، وأفتخر ُ بهذا الوسام الذي أورثني إياه أبي ، لانه وسامُ شرفٍ
وإعتزاز وسمو ، وكم أشعر بالزهو عندما يقولون عني، ابنة الشهيد الشيوعي
ورغم إنني أفتقده جسدا ً، إلا إن روحه تعيش معي ، ترافقني أين ماكنت ُ،
تفرح ُ لكل نجاح يحققه الحزب وتحزنُ لكل إخفاق ،فما زالت كلماته ترن في
أذني حين كان يخاطب أحد َ رفاقه وكأنه يعرف ُ بأنه سوف يستشهد [ لا يمكن
أن ابوح باي شئ ٍ ، فرقبتي هذه فداء للحزب ومبادئه ]
لقد كان أبي ، يحلم بوطن حر وشعب سعيد ، لهذا لم يتردد يوما ًفي تقديم كل مايستطيع من أجل أن يرى الحزب عالي الشأن ، وكان يضرب مثلا بالرفاق
الشهداء ، الذين وهبوا حياتهم من أجل ذلك ، كان يقول أنهم ضحوا بحياتهم
من أجل أن يبقى أسم الشيوعي عاليا ً .
أنا إبنة الشهيد ، وبأسم كل بنات وأبناء رفاقنا الشهداء ، أ ُناشد ُ فيكم ، حبكم
للشهداء ، وإجلالكم لدمائهم الزكية ، أ ُناشد فيكم إحترامكم لتأريخهم النضالي
ولحياة الرفقة التي كانت تجمعكم معهم ،أ ُناشد ُ فيكم إعتزازكم بأنتمائهم ،
وأفتخاركم ببطولتهم ، أ ُناشد فيكم تقديركم لدورهم في نصرة الحزب ،
وإنتصاركم للقضية التي أمنوا بها ، أصرخ ٌ فيكم صرختهم ، أصرخ فيكم
ندائهم ، أصرخ فيكم تلويحة أيديهم ، وهم سائرون في طريق العلى ،أصرخ
فيكم ألا تحرمونا نحن بناتهم وابنائهم من هذا الوسام الذي نعلقه بفخر فوق
صدورنا ، أبناء الشهداء الشيوعيين ، لا نريدُ لقبا ً أخرَ لأمهاتنا وأباءنا
الشهداء ، غير لقب الشيوعي ، ولا نريد إسم حزب أخر يحسبون عليه ،
غيرإسم الحزب الشيوعي ، به إبتدأوا واليه ننتمي .

إبنة الشهيد الشيوعي
سُلاف



#سُلاف_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية المرأة في مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - سُلاف رشيد - إسم الحزب ....بين التغير والتثبيت