أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سُلاف رشيد - ينابيع العراق الغرفة التي علمتني الكثير














المزيد.....

ينابيع العراق الغرفة التي علمتني الكثير


سُلاف رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 11:12
المحور: الصحافة والاعلام
    


المسافة مابين مكان عملي والبيت ، تستغرق أكثر من عشرين دقيقة ، كنت كل يوم وأنا ذاهبة أو عائدة من عملي ، استرجع ما سمعته أو قرأته على صفحة شاشة الكومبيوتر ، وأنا في غرفة ينابيع ، أحيانا أضحك لنكتة قرأتها ، وأحيانا أخرى أفكر بكلام سمعته ، وحين أدخل البيت ، ودون أن أتناول شيئا من الطعام ، أسرعُ إلى جهاز الكومبيوتر ، كي الحق بمحاضرة يقدمها ، أحد المثقفين وما أكثرهم ، من الذين يدخلون إلى الغرفة أو من أساتذة آخرين تتم استضافتهم ، وأنشد ُبكل كياني إلى كل كلمة تقال ، وكأنني بذلك أ ُحقق حلما ً كان يراودني ، حين كنت طالبة جامعية ، بعد أن أعتقل والدي واختفاء أثره ،كان ذلك الحلم ُ ، هو الالتحاق بفصائل الأنصار ، ورغم أنني لم أعرف أي من الأسماء الموجودة في الغرفة ، ألا أنني كنت أتصورهم يرتدون ملابسهم الأنصارية وبكامل عدتهم العسكرية ، كنت أرى فيهم أبي ، يوم كان نصيرا . ويوم طلبوا مني أن أكون أدمن في الغرفة ، ترددت كثيرا ، رغم رغبتي الكبيرة في العمل ، وأخيرا ًتجاوزت ترددي ، بشرط أن أكون ( أدمنا صامتا ) ،شعرت بفرح وأنا أقوم بمتابعة ممن يسيؤون إلى الموجودين في الغرفة ، وأقوم بطردهم بسرعة ، مما دعا أحد هم أن يطلق عليّ لقب القناص ، ورويدا رويدا بدأت أستعيد إلى روحي ، الرغبة في الكتابة ، تلك التي عزفت عنها ، منذ السنة الأخيرة في الجامعة ، حين توالت هموم الدنيا على حياتي . وساعدني على ذلك الكثير من رواد الغرفة ، من الذين لهم مكانتهم في هذا المجال ، حاجز أخر تجاوزته، بفضل غرفة ينابيع ، هو التردد في الحديث أمام الآخرين ، كنت أرتبك كثيرا وتأخذني موجة من السعال ، تمنعني من مواصلة الكلام داخل الغرفة ،علمتني الغرفة كيف أنشيء علاقات جميلة مع روادها ، وأصدقكم القول أن هذه العلاقات ، ساعدتني كثيرا في تجاوز مرارة الغربة ،فقد كانت هناك أسماء من الوطن ، تذكرنا بكل ما هو جميل فيه، وهناك أسماء تعيش أيضا مرارة الغربة ، علمتني ينابيع كيف تنمو بروحي هذه الألفة الحميمية ، حين اختفى أخي في بغداد ، كان رواد الغرفة ،عائلتي التي أحتمي بحنانها وتضامنها، ومشاركتهم لي بالبحث عنه ، واستعدادهم لتقديم كل شيء ، علمتني ينابيع معنى الحرص والمتابعة في عملي السياسي، وكيف لي أن أتجاوز الصعوبات التي تواجهني .
الآن وأنا أتذكر هذه السنوات الثلاث التي مرت على إنطلاقتها ، أحسب لياليها دروسا لمحو أميتي ، فمازال الطموح يراودني ، في أن أتعلم منها الكثير، لهذا أتمنى لها سنوات جميلة قادمة ، وحياة هانئة لروادها ، وعطاء أكثر للمسؤولين عنها
وكل عام والينابيع يتدفق ماؤها عذبا.





#سُلاف_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاملات امراة ................
- تأملات أمراة..... 9 نيسان
- تأملات امرأة....
- يوم المرأة .... أبتسامة ٌبحزن ٍ
- تاملات امراة
- هَمسات حب إلى والدي الشهيد
- تأملات أمرأة
- تأملات امرأة(8)
- تأملات امرأة (7)
- تأملات امرأة(6)
- تأملات امرأة 5
- تأملات امرأة
- تأملات امرأة 3
- تأملات أمرأة 2
- تأملات امرأة 1
- سرُ الرائحة
- تأملات إمراة
- أمنية الحلم ... حُلمُ الواقع
- أغتيال طقوس الفرح
- إسم الحزب ....بين التغير والتثبيت


المزيد.....




- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...
- ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا
- انتقادات لقمة ألاسكا.. لا اتفاق ولا أسئلة فقط احتفالات وعلاق ...
- قلق حول مصير -منقذ السوريين- حمزة العمارين بعد اختطافه في ال ...
- هندسة التهجير القسري.. من النكبة إلى حرب الإبادة
- قمة ألاسكا.. ترامب يعطي اجتماعه مع بوتين 10 من 10
- بـ 90 ثانية فقط.. لصوص يسرقون مجوهرات بقيمة 2 مليون دولار
- مخرجات قمة ترامب وبوتين.. لا اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا
- فيديو.. بوتين يركب -الوحش- مع ترامب في ألاسكا
- روسيا تطلق 85 مسيرة على أوكرانيا.. وتسقط 29 مسيرة أوكرانية


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سُلاف رشيد - ينابيع العراق الغرفة التي علمتني الكثير