أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سُلاف رشيد - هَمسات حب إلى والدي الشهيد














المزيد.....

هَمسات حب إلى والدي الشهيد


سُلاف رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:56
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


تهدأُ الروحُ حينَ تغفو بين كفيكَ ، وتتنفسُ طيبَ الحنان ِ ، إذ َتمسحُ بهما على شعري ،طفلة ً كنتُ ، وأنتَ تـُداري في روحي نضوجَ أمرأة ٍ ،وأمرأة ً أصبحتُ وأنتَ تــُداري في روحي براءة َطفلة ٍ ،نحلق ُ
بعيدا ً أنا وأنت َ بفضاء ٍ لايسكب ُ أثيرهُ بين جناحينا ، وفي سماء ٍلا تستوعب ُ كلَ أمانينا ، وكأن الكون َ قد خـُلقَ لنا وحدنا ،أنا وأنت َ.
تهدأ ُ الروح حين َ تستحمُ بكوثر ِ الحب ِ الرقراق بعينيك َ،وتنتشي وهي غارقة ٌ ٌبفرح ِطفولي لابتسامتك َ ،فمازالَ بعضٌ من ظلال ِ إبتسامات ِطفولتكَ ،تــُندي إبتساماتَ صباحات ألقوش،ومازال في روحي دفءٌ من ظلالها تلك ، أتدفأ ُ به من وحشة ِ زمهرير ِ الغربة ِ.
تهدأ ُ الروح ُحين َتـُلامسُ أناملكَ وجنتيَّ ،وهي تمسح ُ دمعة ً ، ذرفتها بدلال ٍطفولي ، أنت أشبعتني به ، فأزدادُ دلالا ً ، وتزداد ُ انت َأ ُبوة ً،وتغدو لروحي جنة ً، على ضفاف ِلمسات أناملك َ،فمازلتُ أغسل ُ عينيَّ برحيق ِتلك اللمسات ،حين تحاصرني أنيابُ ذئاب الغربة ِ .
تهدأ الروح ُ حين َتروي لي قصة ً ، عن حطاب ٍفقير ٍ، ينهضُ كل صباح ٍ ، يحملُ على كتفيه
حباله ُوبيده فأسهُ ، كانت طيورُ الغابة ِ تعشقُ غناءهُ ، يعمل ويغني ، حتى يجمعُ كمية ً من الحطب ِ، يكفي ثمنها طعاما لأطفاله الخمسة ،وفي يوم ٍ قائض ،لدغته الأفعى ، وقبل أن يموت ، قالَ لأطفالهِ ، ليس الفقرُ بعيب ٍ، ولكن َّ السرقة َهي العيبُ بعينه ، فأياكم والسرقة ،كنت تروي لي ،وأنا أحاولُ أن لاتغمضَ عيناي ،فصوتك موسيقى الحلم الساكن في كل خلاياي.
تهدأ ُالروح ُحين َأحاورُ خيوط َالذكرى في جدائلي ، وأنتَ تربطها بشريط ٍأحمرَ ، كي تزهو فرحا ً، وتتنفسُ ملئ رئتيكَ حبا ًوأنتشاءا ً ، وكأنني أصبحتُ ملكة ًبالشرائطِ الحمراء ِ ، فيغرق ُ كفي في كفك َ، لتصطحبني لعالم ٍهو الأنقى والأجمل والأبهى ،وتدعوني أفتخارا ًرفيقة َدربكَ .
تهدأ ُالروح ُحينَ أضع ُقدميَّ على مدار ِخطواتكَ ، في طريق ٍتلمستها أنتَ، من قبلِ أن أضع َعليها خطواتي ، فتزهرُ في مسامات جسدي ، زنابق ُ من حب ٍلكل كلمةٍ نطقتَ بها ، أو نظرة َحنان ٍعطرتني بها ، أو همسة َحب ٍ، علمتني كيفَ أن أهمسها لك َمن غربتي المرة ُهذه ،وانت تسكن ُهناك ، في وطن ٍهو أشهى ما أحببتَ ، وبين أحبة ٍ هم أصدقَ ما أخترت َ.
أهمس إليك من غربتي ، همسة َحب ٍ،لأنني أخشى على روحك َ، من حرقة ِالقلبِ التي أحملها بين ضلوعي ، لهذا الفراقُ الذي أمتدَ طويلا ً.
أهمسُ إليك همسة َحب ٍ، لانها تليقُ بك ، لأنك كنتَ تزرع ُالحب أبدا ً



#سُلاف_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات أمرأة
- تأملات امرأة(8)
- تأملات امرأة (7)
- تأملات امرأة(6)
- تأملات امرأة 5
- تأملات امرأة
- تأملات امرأة 3
- تأملات أمرأة 2
- تأملات امرأة 1
- سرُ الرائحة
- تأملات إمراة
- أمنية الحلم ... حُلمُ الواقع
- أغتيال طقوس الفرح
- إسم الحزب ....بين التغير والتثبيت
- قضية المرأة في مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- لا للعدوان الصهيوني -الامبريالي ضد ايران، نعم لفلسطين مستقلة ...
- لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء
- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...
- أممية رابعة : اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمدرسة الإقل ...
- في مواجهة الحرب بين إيران وإسرائيل، ثمة طريق ثالث ممكن!
- لجنة من أجل حياة النساء وحريتهن: لا للحرب . لا لهجوم إسرائيل ...
- -ليس للرئيس الحق!-.. شاهد رد فعل بيرني ساندرز عند علمه بالضر ...
- م.م.ن.ص// دروس الحرب: اختراق الجدران
- قناة السويس ليست ممراً للعدوان.. أوقفوا مرور سفن أمريكا وإسر ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سُلاف رشيد - هَمسات حب إلى والدي الشهيد