سُلاف رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 2580 - 2009 / 3 / 9 - 10:01
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
صباح الخير يا نساء وطني
أقول لكن َّ صباح الخير ، صباح العيد ، صباح الثامن من أذار ، هو يومكن َّ بحق ، أنتنَّ اللواتي عانيتن َّمن نظام ملأ حياتكن َّ بالمآسي ، حروب في حروب ، وتحملتن َّ من الأذى مالم يتحمله كائن بشري آخر ، كان السواد عنوان أيامكن َّ ، والبكاء على فقدان الأحبة يرافقكن َّ صباح مساء ، وكانت أيام الفرح مسافرة بعيدا عن عيونكن َّ ،وكنا جميعا نتأمل ، أن تشرق شمس أخرى ، تحمل أشعتها دفء المحبة الذي أفتقدناه ، ولكن َّ رياح الحزن تأبى أن تغادر، أبواب بيوتنا ،ومساجدنا ، وكنائسنا وشوارع أغلب مدننا .
صباح الخير ، من البعيد الذي هو منفاي ، أصبحكن في يومكنَّ ، والذي هو يومي أيضا ، أصبحكنَّ وقلبي مع كل أم فقدت أبنها ، وإبنة فقدت أباها ، وزوجة فقدت زوجها ، وأخت فقدت أخاها ، وحبيبة فقدت حبيبها .
صباح الخير يانساء وطني ، أصبحكن والأمنيات لكنَّ كثيرة في الروح ،أتمنى أن لاترين َ اللافتات السوداء تغطي الجدران ، أتمنى أن لاتعود أيام قتل النساء في البصرة ، أتمنى أن تتوفر فرص عمل للجميع ، أتمنى أن يحصل الأطفال المرضى على العلاج ، وأن تفتح في كل حي روضة لهم ، أتمنى تختار الفتاة شريك حياتها ، أتمنى أن تحصل كبيرات السن على رعاية خاصة ، أتمنى أن تصحو كل واحدة منكن َّ في هذا اليوم على وردة حمراء ،من الزوج ،الأبن ، الأب ، الأخ ، الحبيب ، الصديق، فليس أكثر من الورد صدقا .
#سُلاف_رشيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟