أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - حزب الله يتحسس رأسه !














المزيد.....

حزب الله يتحسس رأسه !


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2638 - 2009 / 5 / 6 - 04:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هل تحول "حزب الله" إلى محامي الشيطان في دفاعه المستميت عن قتلة الرئيس الراحل رفيق الحريري ؟ لقد عودنا "حزب الله" أنه لا يتحرك إلا عندما يتحسس أن الأمور وصلت إلى درجة من الخطورة لا يمكن بعدها العودة إلى الوراء .
لكنه يريد العودة إلى نقطة الصفر ، فيما يتعلق بملف قضية الحريري ، فهو ، أي حسن نصر الله أعلنها صراحة أنه لن يقبل بأي قرارٍ من المحكمة الدولية بعد اليوم ، بحجة أن التحقيق الدولي مزيف بشهوده ورؤسائه الثلاثة .
ما معنى أنه لن يقبل بأي قرار بعد اليوم ؟ وبذات الوقت يقول إن لإسرائيل ، لا غيرها ، صلة في اغتيال الحريري ، هل حقاً يدافع نصر الله عن إسرائيل بكل هذه السذاجة ، أم أنه يناور أو يريد إظهار صورة وإبطان الوجه الآخر في دفاعه هذا ، إذن ، لماذا الهجوم الشرس على المحكمة الدولية والتحقيق الدولي ؟ .
إذا كان التحقيق الدولي ظالماً بحق من أوقف على ذمته ، فهل تحقيقات أسياده في طهران والشام عادلة ؟ هذا إذا كانت عندهم أصلاً تحقيقات ، لكانوا على الأقل كشفوا عن قتلة قائده العسكري عماد مغنية في قلب عاصمة الأمويين .
يبدو أن لدى نصر الله عقدة نفسية من كلمة تحقيق ، لما تعنيه من حقائق ظاهرة وليست باطنة ، وربما أزعجه التحقيق المصري ، لدرجة أنه راح يستهتر بمصر وتاريخها ، ويسفه مؤسساتها بكل ما أوتي من تعليمات ، فعندما يرفع "حزب الله" صوته عالياً ضد التحقيق الدولي - عقيدته وعقيدة باقي التيارات الاسلاموية لا تقيم وزناً للقانون ولا القضاء - ليس معناه رفع شعبيته أو أصوات ناخبيه ، إنما استباقاً لما قد تضعه هذه المحكمة من مفاجآتٍ قد تطال رأس الحزب من دون غيره ، لا سميا أنه اعترف بخدماته اللوجستية المارقة لحدود مصر وسيادتها ، فإنه قد يكون أيضاً - من باب الافتراض - أمّن تلك الخدمة اللوجستية الجليلة لمن اغتال الحريري في قلب بيروت ، وهي عملية تعد لها دول وجيوش على أرض لبنان الصغير بعملائه الكبير بأحراره .
"حزب الله" يتخبط يميناً وشمالاً وشعبيته في الهاوية ، بعد أن دللت عليه أفعاله في العراق واليمن ومصر والمغرب والكويت ودول أميركا اللاتينية وحتى سورية الصامتة بدأ شعبها الصامت ينفض يده من غبار الممالئين لقمعه ، فهو يتهم إسرائيل باغتيال الحريري ، وبنفس الوقت يرفض التحقيق والمحكمة وكل قراراتها السابقة واللاحقة .
يستطيع "حزب الله" أن يزايد على مصر بما يشاء ، وقد لا يصغي كثيراً لاتهامها له ، لكنه وبعد القرار التقني للمحكمة الدولية بالإفراج المؤقت عن الجنرالات الأربعة ، بدأ يتحسس رأسه ، لأن المحكمة ستقول ما في جعبتها بكل مهنية بعيداً عن السياسة والتسييس الذي يتشدق به المتورطون ، وليكن ما يكون ، كما بشرنا نصر الله بحرب أهلية في لبنان ، دفنها اللبنانيون بوعيهم ونضجهم ، وحرب إقليمية ستصل بالمارينز الاميركي إلى الشام ، وما لهم وما للشام التي تصمت مدافعها في الجولان ، فهل يصمت الشيخ نصر الله تيمناً بصمت " قادته الحكماء" ؟.
إن الحقائق التي ستميط المحكمة اللثام عنها ، ستكون من دون شك مدوية ، قد تودي بلبنان والمنطقة بحرب إقليمية لا نهاية لها ، ولكن ليست إسرائيل مَن سيشعل فتيلها ، بل سيشعل فتيلها مَن غامر وأشعل فتيل حرب تموز/ يوليو وندم على فعلته ولم يرتدع بعد ؟.

http://thaaer-thaaeralnashef.blogspot.com/



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنصرية إيران أم إسرائيل ؟
- أباطيل ثقافة (المقاومة)
- النبي جلعاد شاليط
- حقائق استراتيجية إيران المرعبة
- زئبقية السلوك السوري
- بروفة سورية استعداداً للمحكمة
- الإسلاميون أنصار الديكتاتورية
- سورية قبل المصالحة وبعدها
- ((همجية)) رافسنجاني .. وسقطة طالباني
- الإرهاب العابر للعقول
- لماذا تغير النازيون ولم تتغير أميركا ؟ عسر التغيير في أميركا
- هويتنا ليست للهواية
- حقيقة الرسالة السعودية للأسد !
- بيروت - سورية ... وغزة - فلسطين
- دينامية التغيير في إسرائيل
- حماس : ثنائية المقاومة والمقاولة
- حزب (( خدا )) وبازار غزستان
- المصالحة العربية في ذمة (الممانعين)
- حماس : (( انتصار)) بحجم المأساة
- تحايل العرب على أنفسهم


المزيد.....




- السيسي يوجه الحكومة بـ-اتخاذ كل الاحتياطات المالية والسلعية- ...
- ما قصة المسيرة الإيرانية -شاهد 101- التي سقطت في العاصمة الأ ...
- إيران تفعل دفاعاتها الجوية وإسرائيل تحذر سكان طهران مع إعلان ...
- المرصد يتناول حرب السرديات بين إيران وإسرائيل
- مباشر: دونالد ترامب يعلن موافقة إيران وإسرائيل على -وقف تام ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران لم تتلق أي مقترح لوقف إطلاق النار. ...
- ترامب يعلن عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. ما التفاص ...
- سوريا: تفجير انتحاري يودي بحياة 23 شخصًا على الأقل في كنيسة ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على -وقف تام لإطلاق النار-
- لماذا يعارض مهندس -أميركا أولا- الحرب على إيران؟


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - حزب الله يتحسس رأسه !