أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ثائر الناشف - عنصرية إيران أم إسرائيل ؟














المزيد.....

عنصرية إيران أم إسرائيل ؟


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2633 - 2009 / 5 / 1 - 03:16
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


لن نتوقف كثيراً عند تصريحات الرئيس الإيراني احمدي نجاد في مؤتمر مكافحة العنصرية في دربان السويسرية ، بل سنتجاوز هذه التصريحات وكأنها لم تكن ، لنقف من بعدها على حقيقة الأفعال الجارية على الأرض ، ونقارن بين مدى تطابق الأفعال والأقوال في كل من إيران وإسرائيل ، باعتبارهما دولتان احتلاليتان تنحدران من جذور الماضي وإعادة إحياءه كل على طريقته ، وفي ذات الوقت يحتلان شعب واحد هو الشعب العربي ، سواء في الاحواز أو في فلسطين لا فرق .
وانطلاقاً من العنوان أعلاه ، سيتبلور الجواب منذ الوهلة الأولى نحو إيران بكل موضوعية وبعيداً عن أي تحيز ، خصوصاً إذا ما قارنا وقسنا الأفعال بينهما ، فعنصرية إيران ربما كانت أفجع من عنصرية إسرائيل والعنصرية في هذا المقام تعني العرق أولاً ، أي تمجيده وتفضيله على ما سواه من أعراق .
والسؤال لماذا تبدو إيران أشد عنصرية من إسرائيل ؟ أولاً لأن عنصريتها ( إيران) تدخل في سياق فقهها القائم على التقية الصماء ، التي تبطن ما لا تظهر ، وتظهر ما لا تبطن ، فضحاياها كثر في الداخل والخارج ، أما إسرائيل فليست على هذا القدر من الباطنية ، فهي تعلن صراحة بأنها دولة يهودية ، ورغم ذلك تتزايد إعداد الفلسطينيين داخل حدود (48) من الآلاف إلى مئات الآلاف إن لم نقل الملايين ، مقارنة بالاحوزيين الذين لم تعد تتسع لهم منافي الغرب .
والبرهان الأول على تفوق عنصرية إيران هو تطبيقها لمبدأ التهجير والترحيل الطوعي أو القسري ، أما البرهان الثاني ، أن إيران وحتى تطرد تهمة العنصرية عنها تتهم إسرائيل بها كأسلوب وقائي ، وتنسى أنها تحتل أراضٍ عربية وبالتالي فإن عنصريتها مفروضة على ما يزيد عن ثمانية ملايين احوازي ، في حين أن إسرائيل لا تزيد عنصريتها على ستة ملايين فلسطيني .
إيران تمارس عنصريتها في الاحواز منذ عام 1925، بينما إسرائيل في عام 1948 ، والفرق شاسع من دون شك ، فلماذا تتباكى إيران على أطلال فلسطين ، وتتهم إسرائيل بالعنصرية ، من دون أن تنظر إلى ما حولها من أقوام شكلت بمجموعها هيكل الدولة الإيرانية منذ قديم الأزل .
الموضوعية تقتضي الإشارة إلى أن إسرائيل ورغم عنصريتها لم تكبح جماح الثقافة الفلسطينية المنفلتة من كل عقال ، فها هي القدس تغدو عاصمة للثقافة العربية وعلى رؤوس الأشهاد ، فهل تسمح إيران بأن تغدو المحمرة عاصمة أخرى للثقافة العربية ؟ هذا عدا عن أن الثقافة الفلسطينية من دون أن ننسى استطاعت خلال الأعوام الستين الماضية من عمر قضيتها أن تؤرخها بمسمياتها لا بأي مسميات أخرى ، بينما إيران تضيق عليها الأمور ، لدرجة أنها تمنع من هو غير فارسي من التسمي بأسماء خارجة عن قاموسها ، وتفرض ثقافتها فرضاً لمن شاء وأبى .
قد يقول قائل ، إنه بدأ زمن المقارنات الظالمة بين إيران وإسرائيل ، لكننا نقول : أياً اختلفت ألوان الصورة من عين لأخرى ، فإنها تبقى محافظة على سماتها الأصلية (الاحتلال ) التي نادراً ما تتغير سواء بالنسبة لإيران أو إسرائيل ، والتي لا يحجبها ضوء الشمس .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أباطيل ثقافة (المقاومة)
- النبي جلعاد شاليط
- حقائق استراتيجية إيران المرعبة
- زئبقية السلوك السوري
- بروفة سورية استعداداً للمحكمة
- الإسلاميون أنصار الديكتاتورية
- سورية قبل المصالحة وبعدها
- ((همجية)) رافسنجاني .. وسقطة طالباني
- الإرهاب العابر للعقول
- لماذا تغير النازيون ولم تتغير أميركا ؟ عسر التغيير في أميركا
- هويتنا ليست للهواية
- حقيقة الرسالة السعودية للأسد !
- بيروت - سورية ... وغزة - فلسطين
- دينامية التغيير في إسرائيل
- حماس : ثنائية المقاومة والمقاولة
- حزب (( خدا )) وبازار غزستان
- المصالحة العربية في ذمة (الممانعين)
- حماس : (( انتصار)) بحجم المأساة
- تحايل العرب على أنفسهم
- أيهما أخطر إيران أم إسرائيل؟


المزيد.....




- الجيش الباكستاني يجري تجربة صاروخية ناجحة وسط تفاقم التوترات ...
- مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها التدخلات الإسرائيلية في سوري ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، ...
- فرنسا ـ محاولة سرقة ساعة فاخرة بقيمة 600 ألف يورو من أمير قط ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -انتشاره بجنوب سوريا- وبيدرسون يدين ال ...
- البرلمان العربي يندد بانتهاكات إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغاراته العنيفة الأخيرة على مواق ...
- مراسل RT: الطائرات الأمريكية تشن 6 غارات على مديرية مدغل في ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من القصف على غزة يوجه ...


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - ثائر الناشف - عنصرية إيران أم إسرائيل ؟