أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عبد القادر احمد - في رثاء المشرد_محمود محمد رشيد العنبتاوي














المزيد.....

في رثاء المشرد_محمود محمد رشيد العنبتاوي


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 08:59
المحور: حقوق الانسان
    


لا يستطيع المرء المتابعة الدائبة والشاملة لكل ما تحمل الشبكة العنكبوتية , خاصة اذا لم يكن له من الوقت ما يسعفه بذلك , ولذلك تجد بعض المدمنين على المتابعة يضطرون للقفز من موقع لموقع ومن قراءة جزئية لاخرى , واليوم شاءت الصدفة ان افتح على موقع فلسطينوا العراق , الذي جذبني منه اعلان وفاة المرحوم محمود محمد رشيد العنبتاوي و قتلا وغدرا على يد قطعان ميليشيا المهدي في العراق , له الرحمة ولاهله الصبر والسلوان
في الحقيقة انا لا اعرف المرحوم بصورة شخصية , رغم تقارب السن , غير ان لقب العنبتاوي يدل على اننا _ اصلا _ من نفس القرية الصامدة شرق مدينة طولكرم الصامدة في وسط فلسطين _ او ان شئتم _ شمال الضفة الغربية المحتلة _
لماذا لم اعرفه ؟ لم يشا الله عز وجل لنا ان لا نتعارف , ولم نشا نحن ان لا نتعارف , بل كان ذلك بسبب مشيئة الانتكاب الفلسطيني بمخطط السيطرة البريطانية على المنطقة واستيلادها القضية الفلسطينية لهذا السبب ومسارعة الاشقاء _ القوميون العرب _ بعقلية الغزو والاغتنام لتقاسم فلسطين مع الحركة الصهيونية , وتجريد اهلها من الوطن وفصلهم عنه وتشريدهم في اسواق العالم
لم يعد من حقي ان اعرف فلسطينيا خارج معتقل التشرد الا بتصريح من امن المعتقل , لم يعد من حقي ان اقول فلسطينيا , والا غضبت مني العقلية القومية العربية والعقلية الدينية , والا فانا افتت الوحدة واخدم نهج هدم الامامة والخلافة . والا فانا اسهم في تكريس اتفاقية سايكس بيكو التي جزات _ وطنا وقومية عربية كانا موحدين في امة اسلامية واحدة _ اما اقتسامهم فلسطين مع الحركة الصهيونية وتنفيذهم المخطط البريطاني فلم يكن في نظرهم يصب في ذلك , واما منعهم قيام الدولة الفلسطينية بعد ان تحرروا من الاستعمار واصرارهم على الاستمرار في اعتقال محاولة النضال الفلسطيني _ حتى الان_, فهو ايضا لم يكن في نظرهم يصب في التفتيت والتجزئ , ورغم انهم لا يزالون حريصين على اعتبارنا _ ضيوفا ثقال_ ويتمنون الخلاص من هذه الضيافة , ورغم انهم حريصون على ابعاد الفلسطيني الى اقاصي الارض بعدا عن جغرافيا الوطن , فهم لا يزالون يتهموننا بالتفريق والتجزئة والبيع وتقديم التنازلات وخرق الخطوط الحمراء ,
رحمك الله يا محمود , الذي لم تتح لي الفرصة ان اعرفه وهو ابن قريتي ....وربما كنا جيران منازل ... لكن تاكدوا ان الالم الذي يعانيه الفلسطيني _ ولا يعانيه غيره _ هو رابطة اتصال تعمل كما تعمل الشبكة العنكبوتية تماما , فتصغر المسافات بين _ بؤساء فلسطين_ مظلومي تاريخ وحشية الانسان بمعتقده القومي ومعتقده الديني , رحمك الله يا محمود , يا من سلمك القدر الى وحشية الصراع السني والشيعي , رحمك الله وقتلك كان مدفوع الثمن , اتهم فيه كل من ادعى نقاءا انسانيا او نقاءا روحيا , فهم كاذبون وقتلك برهان على كذبهم وظلمهم وتنمرهم , وهو برهان كذب من يدعي القيادة الوطنية والروحية والتقدمية . فوطنيتهم منقوصة وروحانيتهم جافة وتقدميتهم تشدنا الى الخلف , وليس هنالك فقط سوى دم الشهيد لا يقبل الا الارض مثوى يتسلل بين جزيئاتها في رحلة عودة الى الوطن , والى الاصالة الفلسطينية.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانقلاب الروسي في المجتمع الصهيوني
- زيارة الرئيس الى العراق...مبادرة متأخرة
- اليمين الصهيوني والسلوك الاوروبي ..اين يصبان؟
- كم تختلف القمة عن الشارع؟؟؟
- دعواة لحوار فلسطيني حول موضوع اهم
- اعلام معركة الكرامة معالجة تصالحية فلسطينية واصرار سياسي ارد ...
- المشروع الوطني الفلسطيني
- دفاعا عن الديموقراطية وضد الانقسامية
- بقاء الصراع ...وفناء الادوات
- قراءة .. في المؤتمر العالمي لاعادة اعمار غزة
- الحوار بين .. الفرح..الشك..الضياع
- القدسية........والقدس
- الجغرافيا الفلسطينية .. هو نقص برامج الفصائل الفلسطينية
- قراءة في الطريقة الفلسطينية لقراءة نتائج الانتخابات الاسرائي ...
- الكيان الصهيوني والاغتيالات
- الخصوصية الفلسطينية بين التثبيت والتراجع
- كتاب....خلف المعركة
- فلسطين هل هي وطن بلا ابطال؟
- على من نطلق الرصاص ؟
- فلسطين بين عبد ربه ومشعل


المزيد.....




- الأونروا تجدد التزامها بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين
- مقتل العشرات في غزة وحماس تؤكّد على -حق العودة- بمناسبة اليو ...
- بين اليأس والخوف.. رحلة لاجئين كونغوليين في البحث عن ذويهم ف ...
- اعتقال 35 عميلا للموساد في همدان وخوزستان
- بعد ستة أشهر من سقوط حكم الأسد، لماذا لا يريد لاجئون سوريون ...
- الاحتلال يقتل 42 فلسطينيا وحماس تؤكد على حق اللاجئين بالعودة ...
- اعتقال مواطن.. الاحتلال يخطر منازل شهداء في جنين وطوباس
- تدخل أمني واعتقال مشجع أهلاوي خلال مواجهة بالميراس
- سفير إيران لدى الأمم المتحدة ليورونيوز: أوروبا مسؤولة جزئياً ...
- عراقجي: لسنا من يستهدف المستشفيات بل مجرمو الحرب الإسرائيليو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عبد القادر احمد - في رثاء المشرد_محمود محمد رشيد العنبتاوي