فازت الحكومة قبل فوز رعد حمودي بالاولمبية العراقية

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2608 - 2009 / 4 / 6 - 05:41
المحور: عالم الرياضة
    

وأخيرا حطت رئاسة اللجنة الاولمبية العراقية رحالها في سفينة الكابتن رعد حمودي بعد ان انسحب ما سموه مرشح الحكومة السيد الديوان من المنافسة لتثبت الحكومة العراقية للعالم كله إنها حكومة ديمقراطية بكل المقاييس لا تنظر أبدا للمذهب والقومية ولا تفرض في صناديق الاقتراع لأي انتخابات ، عصا التلويح أو التهديد والضغط والترويج مطلقا .نظرة لكل رؤساء الاولمبيات العربية ستجدها قريبة من السلطة نسبيا او بالرضاعة! لانريد المقارنة فلنا تجربتنا الديمقراطية. نال رعد حمودي هرما اولمبيا متميزا فتحت فيه الحكومة قلبها لتطويرجاد للرياضة التي تسلط عليها الكرباج و عقوبة حلاقة الرأس وسجن الرضوانية والاهانات والوعيد والتهديد والمزاجية المطلقة . الان المطلوب من رعد حمودي وقد بدأ الخطوة الاولى الصحيحة وهي عدم اتخاذ الحكومة عدوا للاولمبية بل الاسترشاد بنهجها الوطني وأبوتها للرياضة والاستضاءة بتوجيهاتها التي لاتشوبها شائبة ابدا وبهذا قطع الطريق على المتصيدين في الماء العكر بكلمته الموجزة المؤثرة. في العراق كان هناك إبداع فردي حتى في الألعاب الجماعية ولكنه مشوب بالخوف فمثال الشهيد بشار رشيد حاضرا في أذهان الجميع الان نحتاج لنهضة كبرى في كل الرياضات والى جهود خلاقة وبناء منشات من تحت الصفر وستدعم الحكومة هذا التوجه لانه مسارها في دعم البناء القادم الصعب ولكنه ليس بذاك المستحيل المنال والتحقق ونقول للذين يبحثون عن المتاعب مع الحكومة لغرض مريض هاكم الآن مسارنا ادعموه في مجلس النواب فالرياضة بلاتشريعات ووزارة الشباب واللجنة الاولمبية بلا سكة قانونية تحتاج لتشريع وميزانيات فكونوا معهم كما وعدتم. نحتاج لدعم دول التحالف في كل مفصل رياضي لان قطر وحدها تملك أفضل ملاعب العالم ونحن نملك اسؤا ملاعبها ويحضر للساحات الترابية في ملاعبنا الشعبية الالاف وهم بحالة الوقوف وعدم الارتياح وتشاهدون مباريات الدوري القطري كم عدد الحاضرين؟ فنطلب الان الاهتمام بملاعب العاصمة واحدا تلو الاخر بدلوها بملاعب خلابة المناظر عندنا مساحات لبناء المدرجات عندنا قواعد ملاعب نريد جلب كل الشركات الاجنبية
لكي تغير احوالها وتضع لمساتها حتى يحين موعد بناء ملاعب تضعنا في مصاف الدول التي لا تحب الرياضة وترعاها الا من مدخل عباءة الامير و صاية الملك وابن الرئيس، طوروا الآن ملعب الشعب والكشافة والصناعة والجوية والكرخ والزوراء بدلوا لبوسها أعطوها لمسات تقنية ومدرجات خلابة وأبراج إنارة متميزة حتى لو ترسموا خيالها بالالعاب الليزية! نملك الطاقات الهندسية المبدعة للتصاميم مئات المكاتب، نملك العمالة الرخيصة الأجر عاطلة بالالاف، نملك مواد البناء بالأطنان، نحتاج فقط معدات مستوردة للملاعب ومولدات!! وقبلها نوايا الشروع والنهوض لا الانتظار، شمروا عن سواعدكم اطووا السوداوية التي غلفت عيوننا 40 عاما بمنعنا حتى من حمل الصحف عند الدخول لملعب الشعب لتقينا قيظ الصيف وحرارة الصبات في الملعب عند الجلوس!
هل أحلم؟ نعم ولكنه حلم جميل نحن نملك قاعدة كبرى للرياضة فيها الإبداع مكبوت نحتاج فقط للمنشات الرياضية هي الأساس لان النوايا الطيبة شاخصة الوميض ومبروك الفوز للكابتن رعد حمودي الدليمي فقد تحقق له ما كان يردده لا للطائفية!
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل