هل ينتهي شهر العسل لاوباما

عوني حدادين

الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 08:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المتتبع لما يجري فى واشنطن اليوم يستطيع ان يلاحظ ان الرئيس الامريكي اوباما يحارب وبشراسة على كافة الجبهات فى الداخل والخارج ويقوم بوضع المواطن الامريكي امام كل الحقائق والمشاريع المستقبليه وهذا الاسلوب الجديد للرئيس فى ادارة معركة تحفيز الاقتصاد والخروج من الازمه الاقتصاديه له من المؤيدين والمعارضين خاصه بعد ظهور اوباما المكثف في الاعلام مما حدا باحدى الصحف لوصفه بانه لا زال يعيش نشوة النصر وشهر العسل
.. على صعيد الشارع فان المواطن الامريكي الذي ارتفعت نسبة البطالة بين افراده اصبح فى موقع الخوف والترقب والحذر من التسوق وشعاره لانريد كلاما في الهواء بل مشاريع على ارض الواقع .
اوباما فى خطابه الاخير حذر من هناك من يريد ان نفشل وعلى حد وصف اح صحفي الواشنطن بوست بان هناك قوي يمينيه تتحالف مع اصحاب الاحتكارات الكبرى تحاول افشال خطة اوباما الانعاشيه وهذه القوى من اصحاب النزعه الحزبيه السائده الان والتي تلعب دور عرقلة مشاريع اوباما وفريقه لمصالح حزبية وسياسية تهدف الى اضعاف التاييد الشعبي ل الديمقراطين استعدادا لانتخابات الكونغرس القادمة بعد سنتين للحيلولة دون استمرار سيطرة اليسار الامريكي على مراكز القوى في واشنطن
.. السؤال هل اوباما يسير على درب بروستريكا غرباتشوف فى المكاشفه فى الداخل والخارج وخاصه مع وجود تناقض فى التصريحات وارتباك فى العمل فمثلا صرح وزير الدفاع روبرت جيتس بعد خطاب اوباما الذي اشار به لفتح العلاقه مع ايران ان العقوبات الاقتصاديه ستكون اكثر فعاليه من المفاتحات الدبلوماسيه في دفع ايران نحو طاولة المفاوضات وهذه التناقضات فى التصريحات قد تنعكس سلبيا على علاقة امريكا مع الصين وروسيا والعالم العربي والاسلامي .
اوباما فى حديثه اليوم قبل مغادرته لحضور قمة العشرين قال انه سيقاتل لانجاز برنامجه الاقتصادي فيما يخص وقف تدهور عجلة الاقتصاد والسياسي فيما يتعلق بقضية السلام فى الشرق الاوسط مصرا على الانهماك في عملية السلام والتعلم من تجربة
التاريخ ومدركا لمسالة رفض العالم للاحتلال فى اشاره الى مسألتي العراق و افغانستان
ويعي اوباما تماما محاولات الوبي اليميني الامريكي لعرقلة مساعيه السلمية وهو ما اشار اليه في احاديثه الاخيرة عندما قال ان اطراف النزاع في ايرلندا الشمالية اقدموا على السلام بعد ان دفع اليسار واليمين الامريكي باتجاه هذه القضية وهو ما يشكل فرصة يجب التعلم منها للدفع باتجاه عمل مماثل في الشرق الاوسط وهو تصريح لمح اليه الرئيس الامريكي بشكل مبطن عندما قال ..
ان هذه القاعه التي نجتمع بها اليوم شهدت اتفاق قادة الطرفين فى ايرلندا الشماليه رغم ان الناس كانوا يقولون ان السلام بينهما بمستحيل الا انهم جاءوا الى هنا واجتمعوا معا وانا مؤمن بشدة المثابره واعتقد اننا لم نتخلص كليا من نفوذ اللوبي (المروجين للمصالح الخاصه ) فى واشنطن ولم نتخلص فورا من المشاريع الخاصه المسرفة ولن نستطيع تحقيق السلام فورا فى الشرق الاوسط .. هذا الحديث لاوباما هو تصريح مبطن على ان هناك لوبي يميني امريكي صهيوني مشترك يحاول العرقله .
.. اوباما اليوم اعاد نفس اللهجه التي تحدث بها قبل اسبوع عندما قال اننا نسير بسفينة عملاقة ونحتاج للوقت ولسنا زورق سريعا قابل للغرق وانني اعرف ما اعمل وساقاتل الى النهايه واننا نرتكب اخطاء احيانا وورثنا مشاكل معقدة علينا ان نجد حلول لها ... وفى اعتقادي اننا مقبلون على حراك سياسي من واشنطن لان فريق اوباما متفهم ان حل قضية فلسطين حل لقضايا شائكه فى العالم وكما اجتمع الايرلنديون سيجتمع الفلسطينيون والاسرائليون وهذا ما يلوح الان فى افق قارة صنع القرار العالمي

#عوني_حدادين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل