أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - كناري الرصيف














المزيد.....

كناري الرصيف


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2598 - 2009 / 3 / 27 - 05:12
المحور: الادب والفن
    


الصمت يلتهم الرصيف المتسع ،أقدمت من الطرف البعيد وجاء من الطرف الاخر فاحتضنا النهايتين وشرعت الاقدام الاربعة تقترب رويدا رويدا... تعودت نواظره ان تبحر في الفضاء الارضي البعيد، كانت في قمة الإناقة تتمايل بغنج غريب ترتدي في تلك المنطقة الشعبية ملابسا تلفت الانظار بحداثتها وغرابتها في الحي الذي تمرّ به.بنطلون بلون اخاذ ،قميص يتدلى منه اعذاق الثديين بتميز، نظارات واسعة، شعر غجري مجنون مطلق السراح اللامشروط ، قامة جسد متوسط الاكتناز. كانت تسير بمحاذاة الشارع فالرصيف يتصل بجدار طابوقي عالٍٍ لكراج حكومي كانه جدار سجن. كان الطرف الاخريسمع ابواق السيارات وهي تقترب من الانثى التي اخطات بالظاهر توقيتات التواجد المكاني فيشاهد كتلتها الجسدية تبتعد شبه مذعورة للجدار ملتجأه لاحتضانه الافتراضي مثل أنثى كناري تهرب من ملاحقها... تتوافد على قفص مسيرها، سيارات المعاكسين واحدة تلو الاخرى وتزاول هي نفس عملية الكر والفور بتوئدة وتهذيب وتأفف مكنون. توقفت عند الناصية عدة سيارات دون جدوى كانت استجابتها العزلة والتوقف والتظاهر بالعودة عكس السير والزفير الساطع ولكنها دائما كانت تبحلق بهيئات المعاكسين دون ان تشيح النظر عنهم مما ولد للناظر البعيد تلك المقارعة انثوية الخلابة المنظر...
كان الشخص القادم لمسارها يتمنى ان يركض لنجدتها ولكن التمني محال في رسم النوايا الطيبة فقد تظنه قيس اخر قادم للمعاكسة لذا اختار التروي في خطواته نحو ها فهي لم تكن تنظر لفضاء المسار القادم قدر انشغالها بتوقي غزل اصحاب السيارات وازعاجهم و نفيرابواق سياراتهم الامتموسق ودعوتها للصعود مع ان هيئتها لاتوحي بالريبة ابدا.ملت نواظر ه من تكرار هزل الموقف المسرحي فربما لايسر تدخله المعاكسون وينال الاذى منهم وخاصة هو غريب عنها ولايمكنه اثبات العكس ولكنه احتضن الشيم لتخليصها وقرر المجازفة والتدخل مهما كانت العواقب وبين ضبابية الموقف ومرور الدقائق كاد يصل لكتلتها المتحسسة من المعاكسة واذا تقف سيارة من العشرات التي توقفت ومضت وعادت ومضت وباألية تلقائية هربت للجدار ثم سمعت كما سمع هو.. صوت اسمها من السائق، خفضت راسها رفعت نظارتها تبسمت على الفور! انه فارس انتظارها فتحت باب السيارة وصعدت وسط ذهول الناظرين وطابور المنتظرين قبل ان تتهالك في مقعد السيارة التي كانت قبلة إنتظار فارسها الكناري الذكرالمتاخر الموعد والقدوم على التحليق مع كنورته التي لاحقتها الصقور!



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للقصص زهو تشكيلي
- يابشير تمتع بالتحدي الأجوف وأترك لشعبك العناء
- تحية لمنتخب الجرأة العراقي الجديد
- للعدالة دائما ،نورس
- حرباوية فاشستي
- كيف يتم تطوير الرياضة العراقية؟
- بسمتان بلاسحاب
- أحزان تمتطي المكوث
- راضي شنيشل والخطوة الجريئة
- فاصل.... فلن تتحدثوا!
- منقوشات حناء حزن.. تبحث عن كفين!
- نسمة هربت من قيظ الفاشست!
- دخان مجزرة خانق - من قصص الفاشست
- مرابية بين مخالب المغيب
- لماذا خسر الحزب الشيوعي العراقي الانتخابات؟
- ترحال
- من قصص الفاشست
- التطور الكروي العراقي
- الترقب وبطولة القارات
- غصّة


المزيد.....




- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الحافظ - كناري الرصيف