أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رشاد الشلاه - استفحال الصراع الطائفي على السلطة يهدد من جديد سير العملية السياسية














المزيد.....

استفحال الصراع الطائفي على السلطة يهدد من جديد سير العملية السياسية


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2561 - 2009 / 2 / 18 - 09:49
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


عد بعض الكتاب الافتراق والصراع داخل التكتلات الطائفية السنية والشيعية اللذين واكبا الحملة الانتخابية للتنافس على الفوز بمقاعد مجالس المحافظات التي جرت أواخر شهر كانون الثاني الماضي، مؤشرا على تراجع الدافع الطائفي عند التصويت في تلك الانتخابات ، إلا أن النتائج الأولية التي أعلنت وهي شبه نهائية حسب تأكيد المفوضية العليا للانتخابات، أشرت على ذات الاصطفاف الطائفي عند الجانبين رغم التناحر الداخلي بين مكونات الأصطفافين الطائفيين، مع بروز شأن الانتماء العشائري خصوصا في المناطق الغربية من العراق. ورغم عزوف ما يقارب نصف عدد من يحق له التصويت من العراقيين عن المشاركة أما احتجاجا على سوء الأوضاع السياسية و الأمنية و الاقتصادية أو عدم الإيمان بجدية هذه الممارسة الديمقراطية أو قلة الإدراك الكافي لأهميتها، إلا أن المشاركة الواسعة للمواطنين الذين لم يشاركوا في الانتخابات الماضية يعد تطورا هاما داعما للعملية السياسية السلمية التي ظلت وما تزال متعثرة مكبلة بقيود ما سمي بمبدأ المحاصصة و التوافق بين الأطراف السياسية الحاكمة، تلك الأطراف التي تمكنت من السلطة الفعلية بعد الفراغ السياسي التي نتج عن الاحتلال في التاسع من نيسان العام 2003. وان كانت نتائج انتخابات مجالس المحافظات قد رسمت ملامح مختلفة نوعا ما لخارطة سياسية عراقية جديدة ستتأكد تفاصيلها في انتخابات مجلس النواب الجديد في شهر كانون الأول القادم، ألا أن التحاصص الطائفي هو المستفحل وهو ما يهدد سير العملية السياسية برمتها. وقد تجلى ذلك في الصراع حول الاتفاق على تسمية رئيس جديد لمجلس النواب والذي تصاعد للحد الذي أوصل الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي نائب رئيس الجمهورية بالتلويح إلى تعطيل العملية السياسية بتصريحه الإذاعي يوم 14/2/ 2009.

إن هذا التصريح الذي يفسر بأنه تهديد لا يقوى على تنفيذه السيد الهاشمي لأسباب ذاتية منها تشتت جبهة التوافق التي تضم الحزب الإسلامي العراقي، والصراع بين حزبه وعشائر الصحوة في محافظة الانبار، وأسباب موضوعية منها ارتباط الحزب الإسلامي بالقوى الإقليمية المجاورة للعراق والتي لا تريد للمكون السني العراقي التفريط بالسلطة وانفراد التشكيلات الشيعية بها. إلا أن مثل هذا التصريح أتى في أجواء الصخب السياسي و بجزع أطراف جبهة التوافق من التدخل الإيراني في الشأن السياسي والأمني العراقي، وهذا ما كان جليا في الزيارة الرسمية لوزير الخارجية الإيرانية الحالي متقي والذي زار عدة محافظات عراقية، وكذلك الزيارة الشخصية لوزير خارجية إيران الأسبق علي اكبر ولايتي، زيارتان تزامنتا بعد إعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات لإبداء النصح الإيراني لأطراف البيت الشيعي العراقي في مرحلة ما بعد نتائج انتخابات مجالس المحافظات، كما جاء هذا التهديد ضمن خطوات جس نبض الأطراف الأخرى وفي مقدمتها المالكي وحزبه وحكومته والتلويح بحجب الثقة عنها، وتسريب أنباء عن اصطفافات جديدة منطلقة من أجندتها الخاصة ولكنها تتفق على نية إزاحة المالكي عن منصب رئاسة الوزراء، وفي ذلك كله دلائل على الحالة السياسية المحتقنة المهيمنة والمنذرة بالعودة إلى أجواء التناحر الطائفي والممهدة للانفلات الأمني.

إن الأشهر العشرة القادمة السابقة للانتخابات التشريعية، أشهر ثقيلة باستحقاتها على مجلس النواب والحكومة، والتجاذبات السياسية الحالية المنطلقة من انعدام الثقة بين الأطراف الرئيسية في العملية السياسية، تنذر أيضا بتنصل القوائم المتصدرة نتائج انتخابات مجالس المحافظات عن وعودها التي ينتظر المواطن العراقي الإيفاء بها وفي مقدمتها توفير الضروري من مستلزمات حياته اليومية، ولن يعنيه كثيرا من سيشغل منصب رئيس مجلس النواب.





#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى للمحاصصة الطائفية... نعم للمحاصصة الطائفية
- المنافسة الانتخابية بين الكفاءة والنزاهة و الترغيب والتهديد
- وثيقة الإصلاحات السياسية والمصلحة الوطنية
- غياب الحضور الدولي في الاتفاقية العراقية الأمريكية
- العالم بعد الأزمة المالية والركود الاقتصادي: ديون وحمير
- حول قانون مجالس المحافظات و الاقضية والنواحي
- ضرورة النقاش العام لمشروع الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريك ...
- مجلس النواب وبوادر اصطفافات سياسية جديدة
- المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين العراق وتركيا
- من يضمن عدم استثمار الرموز الدينية في انتخابات مجالس المحافظ ...
- مرحلة العراق الانتقالية الحالية وأزمة قادة الدولة
- المفاوضات العراقية الأمريكية فرصة لتأصيل الحس والإجماع الوطن ...
- تحذير من هيمنة أحزاب سلطة المحافظات على ثقافة الطفل
- عندما تُنزل السماء صواريخ و حقائب دولارات
- طريدة و ذئاب.. في المؤتمر الثالث لوزراء خارجية الدول المجاور ...
- من وحي التاسع من نيسان 2008: يتبرؤون من المحاصصة ويكرسونها
- عند اعتاب السنة السادسة من الغزو الأمريكي للعراق
- في مجلس النواب مصالح بالمُفَرَّق وتشريعات بالجملة
- يوم يكون العض فيه في الجلال
- العام 2008 و التحالفات السياسية العراقية الجديدة


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رشاد الشلاه - استفحال الصراع الطائفي على السلطة يهدد من جديد سير العملية السياسية