أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رشاد الشلاه - طريدة و ذئاب.. في المؤتمر الثالث لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق














المزيد.....

طريدة و ذئاب.. في المؤتمر الثالث لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2262 - 2008 / 4 / 25 - 10:52
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تضمن البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الموسع الثالث لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق في 22/4/ 2008، ذات مطالب بياني مؤتمر شرم الشيخ الأول ومؤتمر اسطنبول الثاني، فقد استهدف المؤتمر الثالث كسابقيه" مواصلة التنسيق والتعاون لدعم جهود الحكومة العراقية والشعب العراقي لاستعادة السلام الدائم والاستقرار وتحقيق الازدهار في هذا البلد من خلال تنشيط الحوار الجاري حول المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب وتعزيز سيادة القانون وتوسيع نطاق المشاركة في العملية السياسية، واستهدف الاجتماع تقديم الدعم الفعال القوي والمتواصل للشعب العراقي وحكومته".
لكن الفترة الزمنية بين انعقاد المؤتمر الأول في أيار العام الماضي ولغاية انعقاد المؤتمر الثالث، أشَرت على امتداد الساحة العراقية، إلى ما يناقض تماما ما تدعو إليه المؤتمرات المذكورة، وشهدت بالوقائع الدامية، أساليب متطورة في التدخل في الشأن العراقي، ولتؤكد في ذات الوقت، بطلان من يذهب إلى أن استقرار الوضع الأمني في العراق، يصب في مصلحة دول الجوار، بل وفق تصورات حكام هذه الدول، فأن استقرار العراق يهدد استقرار أنظمتهم.
البيان الختامي أشار إلى أن الاجتماع يستهدف أيضا" إعطاء الفرصة للدول المشاركة كي تؤكد التزامها بالسلامة الإقليمية للعراق وبوحدته وسيادته الكاملة واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وتؤكد استمرارها في تنفيذ التعهدات التي قطعتها على نفسها بهذا الصدد.". والبيان بهذا الهدف يعترف بأن الدول المشاركة لم تؤكد في الفترة الزمنية الماضية التزامها بالسلامة الإقليمية للعراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وعدم تنفيذ التعهدات التي قطعتها على نفسها.
لقد حضرت دول الجوار المؤتمر تحت طائلة التهديد أو طمعا في ترغيب أو رفعا للعتب، وفي قرارها أن ما كتب في البيان الختامي سيذهب زبدا والباقي هو نواياها وأفعالها المؤذية الملموسة للمواطن العراقي والموثقة لدى الأجهزة الرسمية العراقية. والحكومة العراقية ومن منطلق التفاؤل، فرحة بما أنجز في مؤتمر الكويت، لكن متابعة للتحركات الإقليمية وامتداداتها، منفردة ومجتمعة، تطفئ هذا الفرح. ففي أيام المؤتمر واصلت القوات التركية انتهاكاتها للأراضي العراقية، والسفير الإيراني يتصرف ويصرح من منصب المندوب السامي الإيراني في بغداد، ووزير الثقافة والإعلام السعودي يؤكد أن مجلس الوزراء السعودي شدد خلال اجتماعه برئاسة الملك عبد الله بن عبد العزيز على وقوف السعودية "ضد" تهميش القوى الوطنية العراقية لحساب النفوذ الأجنبي والإقليمي، قاصدا بالقوى الوطنية القوى التكفيرية، ومستشار الأمن القومي العراقي يؤكد بالتفاصيل، استمرار التدخل السوري بالشأن العراقي ورعايتها لتسلل المقاتلين الأجانب، وان إيران تقوم بمد الميليشيات بالتسليح والتدريب والتجهيز والخبرة، مستنسخة بذلك تجربة الجنوب اللبناني، والإعلام الخليجي الطائفي و بعد أن استهلك خطابات بن لادن، يوجه براعته وإمكاناته للتشكيك بأي خطوة عراقية لبسط نفوذ أجهزة الحكومة العراقية، والبصرة تحولت إلى متاريس وساحة عرضات لإيران ودول الخليج في دعمهما للقوى الطائفية المتطرفة من كلا المذهبين ضد إجراءات ملاحقة عصابات القتل ولصوص النفط.
تلك هي بعض من إشارات فاقعة على الإصرار على التدخل الفظ في الشأن العراقي وتحت مرأى قوات الاحتلال. وسيظل الحال يدور في ذات الحلقة، العرب يتحججون وراء عدم ثقتهم بالحكومة العراقية بهشاشة الوضع الأمني والحكومة تصرخ أن كفوا عن التدخل وسيستتب الوضع الأمني.. و هكذا..
لقد علمت تجربة السنوات الماضية، أن لا جدوى بعد من استجداء نخوة وكرم الأشقاء وحمية أخوة الدين والمذهب، لان الكل دون استثناء لهم مصالحهم في الاعتبار الأول، ويرعبهم ظهور عراق ديمقراطي موحد متنوع القوميات والمذاهب والأحزاب على أنقاض بلد أدماه النظام الدكتاتوري وأجهزت على ما تبقى منه الولايات المتحدة، ليتحول إلى طريدة تنهكها الذئاب المجاورة تمهيدا للفتك بها. وإن الدرس الهام والأول آن على العراقيين الوطنيين أولا وأخيرا التأسيس لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية القوية لمتحررة من أي نفوذ كان وتحت أي مسمى أو عقيدة أو دوافع طائفية كريهة أو تعصب قومي، وعندها سيهرع قادة العرب والعجم والأعاجم إليها صاغرين طمعا في الحفاظ على مصالحهم وديمومة كراسي حكمهم.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي التاسع من نيسان 2008: يتبرؤون من المحاصصة ويكرسونها
- عند اعتاب السنة السادسة من الغزو الأمريكي للعراق
- في مجلس النواب مصالح بالمُفَرَّق وتشريعات بالجملة
- يوم يكون العض فيه في الجلال
- العام 2008 و التحالفات السياسية العراقية الجديدة
- عيد الأضحى المبارك.. ستة أيام فقط!!
- البصرة تنتظر الخلاص من خرابها
- هل ستكون القواعد الأمريكية في العراق بديلا لمثيلاتها في المن ...
- مخاطر أمام إصلاح العملية التربوية والتعليمية
- إرهاب جديد يستهدف المرأة العراقية
- خطة مجلس الشيوخ الامريكي مكافأة للإرهاب الطائفي
- هل تستجيب الإدارة الأمريكية لإرادة المجتمع الدولي؟
- مطلوب مراجعة نقدية شاملة والتخلي فعلا عن المحاصصة
- تشرد ملايين العراقيين إنذار آخر لدول المنطقة
- انسحاب وزراء التوافق تداع آخر في مبدأ المحاصصة الطائفية
- الهروب خير وسيلة للدفاع
- ملجأ الأيتام الكبير
- تنفيذ البرنامج الحكومي يفوت الفرصة على المتربصين بالسلطة
- آفاق المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول العراق
- تسعة ملايين جائع في بلاد دجلة والفرات


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رشاد الشلاه - طريدة و ذئاب.. في المؤتمر الثالث لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق