أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - رشاد الشلاه - ملجأ الأيتام الكبير














المزيد.....

ملجأ الأيتام الكبير


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1956 - 2007 / 6 / 24 - 11:53
المحور: ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟
    


كان لابد للكشف المعزز بالصور عن الحالة المزرية لأطفال " دار الحنان" في بغداد ان يولد ردود الفعل المتعاطفة مع هؤلاء الضحايا الأبرياء، مع معرفة ان هناك العديد من المياتم ودور "الرعاية الصحية" الأخرى التي لا تتفاضل عن ملجأ "الحنان"، لكنها بقت وستبقى بعيدة عن تسليط الأضواء عليها تحت ظل هيمنة سلطات الفساد وحكم الميلشيات والجيوش المسلحة وغير المسلحة. وما نشر عن ملجأ الفجر هو غيض من فيض ما يرد في التقارير الإحصائية عن حالة المواطن العراقي الكارثية عامة والأطفال خصوصا، من مختلف الهيئات والمؤسسات العراقية والأجنبية، وهي حالة متوارثة من النظام الديكتاتوري السابق ولكنها ازدادت بؤسا وخرابا بعد احتلال البلد وتحوله الى مرتع لمن هب ودب من الفئات الإرهابية و الظلامية والطائفية الوافدة والعراقية، وساحة للسراق والمجرمين المحليين والدوليين.
وقد لا يبدو بعيدا عن المنطق احتجاج وزير العمل الشؤون الاجتماعية العراقي على "زيارة" القوات الأمريكية "العطوفة" للملجأ بعد منتصف الليل وتصوير الأطفال الضحايا وهم نائمون أو يحتضرون فوق الأرض الإسمنتية، ولكن السيد الوزير يتصرف ككثير من المسؤولين العراقيين بأنهم يمنون بمسؤولياتهم على المواطنين، وهؤلاء المواطنون دائما على خطأ وهم على صواب.

إن محنة الطفولة التي هي جزء من محنة الوطن ككل ظلت مهملة، ولم تجد تقارير المنظمات الإنسانية التفاعل المطلوب رغم تحذيراتها المتتالية. تقرير جمعية الهلال الأحمر العراقية حول معاناة الطفل والمرآة الذي نشر يوم 21 حزيران يقول:" النساء الحوامل والرضع والأطفال عاجزون عن الحصول على الرعاية الصحية المطلوبة وأصبح الإجهاض الإجرامي عادة متبعة"." ويسهب التقرير في القول :" ان عدد المهجرين الذين نزحوا الى مدن آمنة في داخل العراق قد تضاعف أربع مرات منذ شهر كانون الثاني، وفي شهر مايس فان العدد وصل الى أكثر من مليون شخص اخرجوا من مناطقهم للعيش مع المعاناة في أماكن اخرى بسبب الصراع المستمر ، فيما غادر العراق أكثر من مليون وثمانمائة ألف استنادا الى إحصاءات الأمم المتحدة ." ويعزو التقرير بعض أسباب تردي حالة النساء والأطفال العراقيين الى" ان معظم النساء والأطفال العراقيين الذين شملهم الاستبيان، فروا من بيوتهم بسبب حالة إراقة الدماء المتفشية بسبب العنف الطائفي والهجمات المضادة للأمريكيين.

أما تقرير منظمة الصليب الأحمر الدولية فقد أكد" ان " إطلاق النار وتفجير القنابل والاختطاف والاغتيال والعمليات العسكرية والمظاهر الأخرى للعنف قد أجبرت الآلاف الناس على الهرب من دورهم والسعي الى الأمان في أماكن اخرى في العراق وفي خارجه وان الغذاء ينقص في بعض المناطق وعجز السلطة يزداد، والحصيلة مقفرة ومن المحتمل ان تسوء أكثر ".
حالة المواطن العراقي اليوم التي لا يحسد عليها مرشحة ان تسوء أكثر وفق تقدير الصليب الأحمر الدولي . وتلك نتيجة متوقعة بعد ان قَسّم الوطن على مقاسات الطوائف والقوميات أرضا وأموالا ومناصبا. والحزن والرثاء والمسيرات والتنديدات لا توظف للضحايا من "أحباب الله" اليتامى الذين قارب عددهم خمسة ملايين طفل عراقي، فهم منسيون في البلد الذي غدا ملجأ أيتام كبير. و لا يبدو ان هناك من أمل قريب ما دام الوطن مرتهنا بيد أمراء الطوائف الذين وضعوا مصالح طوائفهم في المقام الأول، ولا رقيب عليهم بعد ان تحول مجلس النواب الشعب الى سوق هرج ومرج.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنفيذ البرنامج الحكومي يفوت الفرصة على المتربصين بالسلطة
- آفاق المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول العراق
- تسعة ملايين جائع في بلاد دجلة والفرات
- كرة الزئبق العراقية بين الجمهوريين والديمقراطيين
- من وحي التاسع من نيسان 2007
- بيانات القمة العربية توصيات لا ترقى للطموح
- مؤتمر بغداد الإقليمي والدولي حول العراق
- أمراء الطوائف المؤمنون يبيحون المحرمات
- من ضمانات نجاح تنفيذ مشاريع الموازنة الجديدة
- الوطن ومصلحته العليا فوق المصالح الطائفية
- تفجيرات الجامعة المستنصرية...دناءة الفعل و الفاعل
- عبد الباري عطوان... زعلان
- من عواقب الفتنة والانتقام الطائفيين
- عام على انتخاب مجلس النواب
- هل تساعد دول الجوار في استقرار العراق؟
- السعودية تتخلى عن سياسة الدبلوماسية الفعالة الهادئة
- الى السيد الأخضر الإبراهيمي
- رحل رامسفيلد كبش فداء... والرئيس بوش الإبن متمسك بمساره
- مؤتمر القوى السياسية للمصالحة الوطنية والفرصة الأخيرة
- أيها السادة...عاهدوا الشعب أولا


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - رشاد الشلاه - ملجأ الأيتام الكبير