أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - بيانات القمة العربية توصيات لا ترقى للطموح














المزيد.....

بيانات القمة العربية توصيات لا ترقى للطموح


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1872 - 2007 / 4 / 1 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرص أركان الحكم والحكومة العراقية على بذل الجهود الدبلوماسية خلال الأسبوع الماضي لتأكيد حضور فاعل ومؤثر في قمة الرياض العربية، ونجحت هذه الجهود باستصدار بيان من القمة متعلق بالعراق يمكن اعتباره بمجمله حصيلة ايجابية لتلك الجهود. القراءة الأولى لهذا البيان وتحديدا الفقرة الأولى منه تؤكد على ان التصور العربي للحل السياسي والأمني لما يواجهه العراق من تحديات، يستند إلى ثلاثة عشر عنصرا رئيسيا، سبعة من هذه العناصر تتطلب دعما عربيا ماديا وسياسيا وإجرائيا للعراق لغرض تحقيق المساهمة الملموسة المطلوبة في الحل المنشود. أما الفقرة الثانية من البيان فإنها تجمل أهم ما ورد في الفقرة الأولى، فنصت على:

" ــ التأكيد على أهمية قيام دول الجوار للعراق بدور فاعل لمساعدته في تعزيز الأمن والاستقرار.
ــ عدم التدخل في شؤونه الداخلية.
ــ التصدي للإرهاب ووقف إعمال العنف، التي تهدد وحدته أرضا وشعباً.
ــ دعم الجهود الرامية لتحقيق المصالحة والوفاق الوطني العراقي.
ــ كذلك أهمية التنسيق والتعاون بين أجهزته الأمنية لتعزيز إجراءات ضبط الحدود ومنع المتسللين من عبور الحدود المشتركة مع العراق."

وهنا يضع بيان قمة الرياض التزامات محددة على دول الجوار العربية منها وغير العربية لحقن الدم العراقي، التزامات لا تزال الحكومة العراقية تشكو من تنصل هذه الدول من الوفاء بها، بل والعمل بنقيضها.

وبرغم الوصف العام للقمم العربية من قبل الجماهير العربية كونها قمما ذات صيغ مكررة و قرارات بمضامين غير قابلة للتنفيذ، قمما تستنزف فيها كلمات المجاملة و الشكر والعرفان على حسن الضيافة والاستقبال وبذل الجهود، وقتا أكثر من استثمار هذه الكلمات لتعميق المناقشات الجدية وإيجاد الحلول لمعضلات منها ما مرت عليها عقود وعقود، وأخرى آنية تتطلب مساعي جدية تتفق مع أهمية لقاءات بمثل هذا المستوى من التمثيل وبرفقة جمهرة من الخبراء السياسيين والمستشارين الإعلاميين، برغم ذلك يعتقد المتفائلون ان "رسالة" القمة كانت واضحة في دعم المسيرة السلمية السياسية العراقية واعترافا صريحا بالكيان العراقي الذي نشأ بعد التاسع من نيسان العام 2003 والتغيرات السياسية التي طرأت عليه، ودعما واضحا للحكومة العراقية في إجراءاتها لفرض الأمن، وإلغاء الديون المترتبة على العراق إبان الحكم السابق، والاستجابة الفورية لمطالب العراق في إعادة فتح البعثات الدبلوماسية العربية في العراق. لكن هذا التفاؤل لم يكن مبررا بما يكفي ، فقد تلقت الحكومة العراقية عشية انعقاد القمة وأثناء انعقاد جلساتها وبعد انتهائها رسائل دموية في كل من تلعفر والخالص ومدينتي الشعب والمحمودية راح ضحيتها أكثر من 600 عراقي بين قتيل وجريح غالبيتهم من الأطفال والنساء، لتؤكد ان الحوار بالدم العراقي هو الأسلوب الذي تتمسك بقايا النظام السابق ومنظمة القاعدة والقوى الطائفية المتطرفة متفقة ومدعومة من الأنظمة الإقليمية كل وفق أجندتها التي تجد مصلحة لها في استمرار حمامات الدم العراقية.

إن التأكيد على حاجة العراق الى استتباب الأمن في المقام الأول، لم يعد مطلبا سياسيا واقتصاديا عراقيا بل هو مطلب إقليمي وعالمي رغم أهميته المباشرة على المواطن العراقي، وهذه بديهة لا يحتاج قادة الدول المجاورة الى التذكير بها، لكن الحسابات السياسية القصيرة النظر لهؤلاء القادة تحدو بهم الى الركون الى ان لهيب الحريق العراقي لن يطالهم، وهذا هو الخطل السياسي بعينه.

و لقد كان واضحا من سياق التحضيرات لهذه القمة ان ما خرج منها بخصوص الحالة العراقية هو الحد الأدنى الذي تم الاتفاق عليه مع الوفد العراقي، وهو مستوى لا يقوى على مواجهة الصعوبات والتعقيدات الماثلة وفقا لما جاء في كلمة الرئيس جلال الطالباني أمام المؤتمر بقوله " من حقنا أن نطمح بتخطي الحالة التقليدية لاجتماعاتنا التي لم تكن تتجاوز التوصيات بصيغ لا ترقى الى مستوى الطموح و لا تقوى على مواجهة الصعوبات و التعقيدات التي تجهضها. "



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر بغداد الإقليمي والدولي حول العراق
- أمراء الطوائف المؤمنون يبيحون المحرمات
- من ضمانات نجاح تنفيذ مشاريع الموازنة الجديدة
- الوطن ومصلحته العليا فوق المصالح الطائفية
- تفجيرات الجامعة المستنصرية...دناءة الفعل و الفاعل
- عبد الباري عطوان... زعلان
- من عواقب الفتنة والانتقام الطائفيين
- عام على انتخاب مجلس النواب
- هل تساعد دول الجوار في استقرار العراق؟
- السعودية تتخلى عن سياسة الدبلوماسية الفعالة الهادئة
- الى السيد الأخضر الإبراهيمي
- رحل رامسفيلد كبش فداء... والرئيس بوش الإبن متمسك بمساره
- مؤتمر القوى السياسية للمصالحة الوطنية والفرصة الأخيرة
- أيها السادة...عاهدوا الشعب أولا
- جوعوهم تشبعوا... ألسنة تقاوم... بالسيوف تقطع
- أطلعونا على تحليلات قريبة من الواقع
- شجون وفضيحتان حول فنجان قهوة
- مهام ملحة للإعلام الوطني العراقي
- ثعابين المجموعات المسلحة
- من اجل كسب ثقة مفقودة


المزيد.....




- نائب ترامب يثير احتجاجات السكان المحليين بعد زيارته لهذه الق ...
- بوتين يشيد بترامب لـ-جهوده الصادقة- لإنهاء الحرب.. شاهد ما ق ...
- الأردن.. حقيبة الأميرة رجوة ومدى اناقتها باستقبال طلاب متوفق ...
- الأنظار تتجه نحو قمة ألاسكا: هل سيختار ترامب مواجهة بوتين بح ...
- قبيل قمة ألاسكا المرتقبة... ترامب يؤكد أن بوتين -لن يتمكن من ...
- الجزيرة نت تعرض كل ما يتعلق بقمة ترامب وبوتين في ألاسكا
- غارات عنيفة على مدينة غزة والاحتلال ينسف منازل بخان يونس
- المقاتلة الشبح -قآن-.. درع تركيا لتقليص الاعتماد على السلاح ...
- -كنياز بوجارسكي- غواصة روسية نووية باليستية
- السعودية.. فيديو رد فعل مواطن اكتشف انه يتكلم مع وزير السياح ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - بيانات القمة العربية توصيات لا ترقى للطموح