أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - الى السيد الأخضر الإبراهيمي














المزيد.....

الى السيد الأخضر الإبراهيمي


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1740 - 2006 / 11 / 20 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثناء لقاءاته المكوكية في نيسان العام 2004 لغرض الاستماع الى آراء ومقترحات قادة المجتمع العراقي ومحاولة إيجاد طريقة توافق بين آراء جميع الفئات والقطاعات، تمهيدا لنقل السلطة من قوات الاحتلال للعراقيين وتنظيم الانتخابات، قال المبعوث الدولي السيد الأخضر الإبراهيمي "في العراق عدد من الشخصيات تكفي لقيادة الدول العربية وليس العراق وحده" وكان لهذا التصريح مردود الشعور بالزهو لدى هؤلاء القادة من جانب، ومبعث تشكك وقلق لدى المواطنين من الجانب الآخر،ثم تبين أن هؤلاء المواطنين كانوا على حق... فهم أدرى بأحوال قادتهم!!.

لقد تتالى القادة على حكم بغداد محميين و متنعمين بمناصبهم، و تصدر من بينهم اللوحة السياسية، القادة الطائفيون المتطرفون سنة وشيعة ، وتسيدت أجنحتهم المسلحة الشارع البغدادي تخطف وتعذب و تقتل وتغتال وتفجر وتهجر فرادى و مجاميع من المواطنين ، وحكوماتنا وآخرها الحكومة المسماة "حكومة الوحدة الوطنية" عاجزة، و قوات الاحتلال متفرجة، والأنظمة العربية والمحيطة شامتة، ولا صوت غير عويل المرأة العراقية ونحيب الأطفال المذعورين من هول الانفجارات والمذابح. وها هو العراق على حافة السقوط كليا تحت قبضة قادة العصابات الطائفية التي لا دين ولا أخلاق لها. طرف يحذر من ان تتحول بغداد الى عاصمة "صفوية" ويسعى لإنشاء إمارة "ملا عمر" في الأنبار والموصل، والآخر يحذر من أن تتحول بغداد الى عاصمة لتنظيمات الصداميين و القاعدة ويسعى لإنشاء حكم ولاية الفقيه في النجف والبصرة.

واستجابة من المسلحين لتأجيج قادتهم الطائفيين ، وقعت فضيحتا الأسبوع الماضي باختطاف العشرات من موظفي وزارة التعليم العالي وبعدها اختطاف ست سيارات نقل بركابها، كل ذلك تم ومازال غيره من الجرائم يتم في وضح النهار.

فإلى متى هذا التناحر الغبي، ومتى يكف القادة الطائفيون العراقيون عن شن حروب تصفية حسابات نيابة عن الآخرين من جيران العراق، وقودها أبناء شعبنا العزل. وكيف لهم الوعي ان لا منتصر في الحروب المذهبية المسيسة، بل حصادها المؤكد دماء وأيتام وثكالى وضياع وطن؟

أين ادعاءات ومساعي مشروع المصالحة الوطنية؟ ما هي خطط القضاء على المجاميع المسلحة و لماذا السكوت عن جرائمها التي تماثلت مع جرائم الإرهابيين العراقيين والعرب والأجانب؟ لماذا التغاضي عن من يحتمي بسلطة الدولة ومالها وسلاحها ليسرق و يقتل باسمها؟ لماذا الخوف من فضح التدخلات الإقليمية والدولية التي حولت العراق الى مسلخ بشري رهيب؟ أين هي بعض الوعود الإيمانية الانتخابية وليست كلها التي بشرت بفردوس العراق القادم؟

لقد قيل عشرات بل مئات المرات ان حكم المحاصصة الطائفية والقومية ، يحيل البلد الى مرتع للفساد والجريمة ، وهذا ما يحصل اليوم. هل خلا العراق العريق من قادة ــ التقاهم السيد الأخضر الإبراهيمي أم لم يلتقيهم ــ تعز عليهم المواطنة الحقة للعمل على إنقاذ ما تبقى من حطام وطن؟

يا سيدي الأخضر الإبراهيمي... نعم لدينا قادة كثر.. في صدارة الصورة تسعة كواكب؛ ثلاثة هم هيئة رئاسة الجمهورية وثلاثة هم هيئة رئاسة الوزراء وثلاثة هم هيئة رئاسة مجلس النواب، وعشرات الشموس والأقمار الأخرى منهم نواب في مجلس النواب وآخرون خارج المجلس...نعم لدينا منهم الكثير، لكن الفاجعة أن أبناء شعبنا في دمائهم غارقون والقادة الميامين المتحاصصون كل في فلك يسبحون، حتى بات نهار بغداد مجلس عزاء.... و مساؤها مقبرة .




#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحل رامسفيلد كبش فداء... والرئيس بوش الإبن متمسك بمساره
- مؤتمر القوى السياسية للمصالحة الوطنية والفرصة الأخيرة
- أيها السادة...عاهدوا الشعب أولا
- جوعوهم تشبعوا... ألسنة تقاوم... بالسيوف تقطع
- أطلعونا على تحليلات قريبة من الواقع
- شجون وفضيحتان حول فنجان قهوة
- مهام ملحة للإعلام الوطني العراقي
- ثعابين المجموعات المسلحة
- من اجل كسب ثقة مفقودة
- السيد النائب .. ونقطة نظام
- في بغداد غنائم و في غزة جرائم
- تذابح الدمى
- بداية سليمة لدرء اتساع الفتنة الطائفية ودحر الإرهاب
- لصوص النفط العراقي
- خطة- بايدن- ما بين الصراع الانتخابي ومسعى التنفيذ
- ! حكم ديمقراطي فيدرالي أم حكم طائفي إثني
- من وحي التاسع من نيسان
- النفوذ الإيراني والقضية العراقية
- في الذكرى الثالثة لاجتياح العراق مَن الأوْلى بالتوبيخ ؟
- التستر على الفتنة الطائفية لا يلغي وقوعها


المزيد.....




- ماذا دار في ‎أول اتصال بين السيسي ورئيس إيران بعد الهجوم الإ ...
- احتفالات مولودية الجزائر بلقب الدوري تتحول إلى مأساة وحزن
- بزشكيان لماكرون: العدوان الإسرائيلي دليل على أن خططنا الدفاع ...
- قبرص تعتقل مشتبها به في قضايا تجسس وإرهاب
- إيران تتعهد بتطوير صناعتها النووية بوتيرة أسرع بعد الحرب
- إيران تطلق الموجة 19 من هجماتها على إسرائيل
- رئيس إيران يعلن موقف طهران من التفاوض بشأن برنامجها النووي
- سوريا: إيقاف وسيم الأسد المتهم بالضلوع في تجارة المخدرات خلا ...
- إسرائيل حاولت زعزعة إيران فساعدت في توحيدها
- بانون يعارض الانضمام للحرب على إيران ويوجه تحذيرات لترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - الى السيد الأخضر الإبراهيمي