أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - في الذكرى الثالثة لاجتياح العراق مَن الأوْلى بالتوبيخ ؟














المزيد.....

في الذكرى الثالثة لاجتياح العراق مَن الأوْلى بالتوبيخ ؟


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1490 - 2006 / 3 / 15 - 10:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثف زلماي خليل زاد سفير الإدارة الأمريكية في بغداد من حضوره الإعلامي عبر اللقاءات الصحفية والتلفزيونية ليوجه مزيدا من الضغط ، العلني هذه المرة، على الساسة العراقيين للتخفيف من غلوائهم الطائفي والقومي، ودفعهم للاتفاق على تسمية أطراف الحكم، والحكومة العراقية، في إطار واسع يضم أطياف القوائم الفائزة في الانتخابات النيابية الأخيرة، ولم يتردد في إعلان قلقه من فشل عملية تغيير النظام العراقي من نظام دكتاتوري إلى نظام ديمقراطي، لأن عملية تغيير نظام في بلد مثل العراق، عملية معقدة وليست بالسهلة، على حد وصفه. ورغم اعترافه بارتكاب الولايات المتحدة " أخطاء وسط عملية التحرير"، إلا أن سلوك الإدارة الأمريكية الحالية وسفيرها زلماي لا تشير إلى الاتعاظ من هذه الأخطاء وتصحيحها وبالتالي التخلص من أعبائها، بل هناك دلائل عديدة تؤكد على مضي هذه الإدارة على نهجها المتصف بالغطرسة في التعامل مع الآخرين، وعدم الإصغاء إلى نصائح الأصدقاء ناهيكم عن نداءات الآخرين، في أن اللجوء للوسائل العسكرية في حسم النزاعات، هو نهج مدمر يصعب التكهن والتحكم في عواقبه، والمعضلة العراقية الراهنة خير دليل على ذلك.

في تصريحاته الأخيرة هذه، وبخ السيد السفير الساسة العراقيين، باتفاقه مع من وصفهم، بأنهم يفتقرون إلى الوعي بخطورة المرحلة، وعليهم أن يكونوا بحجم المسؤولية، و أن يفهموا أن مصلحة العراق يجب أن تأتي أولا، لأننا الآن في أزمة، والبلد ينزف ويتجه نحو الحرب الأهلية، ومن مسؤولية السياسيين العراقيين أن يشعروا بألم الشعب ويتفهموا حاجاته. "الحياة" 12/3/2006.

لقد كان حريا بالسيد السفير وهو يوبخ الساسة العراقيين عشية الذكرى الثالثة لاجتياح العراق عسكريا، أن يوبخ ذاته و حكومته، أيضا، على ما آلت إليه أحوال البلد الأمنية والسياسية والاقتصادية، ولأن تكريس الطائفية السوداء والانتماء القومي الشوفيني وتغليبهما على مصلحة الوطن، كانت قد تمت مباركتهما عندما كان الملك زاد" التسمية الأمريكية له" وسيط الإدارة الأمريكية مع المعارضة العراقية قبل انهيار النظام الدكتاتوري في نيسان العام 2003، كما أن استقدام القوى الإرهابية للعراق وتحويل أرضه على مدى السنوات الثلاث إلى ساحة قتال معهم، كان بتخطيط مسبق من حكومته.

السيد زاد يطلب من الساسة العراقيين الشعور بآلام الشعب العراقي و تفهم حاجاته، لكنه وإدارته الأمريكية وحلفاءها لم يلتفتوا إلى آلام الشعب العراقي وحاجاته، وصموا آذانهم عن نداءات القوى الوطنية العراقية الرافضة للحرب كوسيلة للخلاص من نظام حكم ديكتاتور العراق ومحذرة من عواقبها. وها هو قطار الموت العراقي محملا يوميا بعشرات الجثث منطلقا أمام أعين الذين يمنون على الشعب العراقي بخلاصه من صدام حسين، ولولاهم كما يقول زلماي خليل زاد" لكان صدام يحكم الآن وأيضا أولاده وأحفاده، يحكمون العراق" وفق نص تصريحه.

من الصعب نكران " فضل" الإدارة الأمريكية في خلاص العراقيين من جلادهم المتوحش، لكن الثمن الذي دفعوه ويدفعوه يوميا من حياة أبنائهم و كرامتهم ومن مقدرات اقتصادهم غدا باهظا جدا، ولم يجدوا في أصدقائهم "المحررين" من يشعر بآلامهم و يتفهم حاجاتهم، فصار نهارهم عزاء وليلهم مأتما.

لقد قامت إدارة السفير زلماي وحلفاؤها، بالتخلص من وحش الغابة ولكن عبر حرقها بمن فيها.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التستر على الفتنة الطائفية لا يلغي وقوعها
- القرقوش العراقي
- كفى هدرا للوقت
- الشخصية الفهلوية و الانتخابات النيابية
- بشارة الرئيس بوش في العام الجديد
- من يستحق الثناء في الانتخابات النيابية؟
- الأشراف الدولي على الانتخابات النيابية مطلب ملح
- الانتخابات النيابية اختبار لحسن النوايا والأفعال
- الحوار المتمدن صحيفة رصينة للتيار اليساري الديمقراطي
- توارد خواطر حول ستر العورة
- تفجيرات عمان انتصار أم علامات اندحار؟
- المواطن العراقي؛ واجبات مستحقة و حقوق مؤجلة
- التصويت بنعم لمشروع الدستور... أفضل أسوأ البدائل
- أبا ظفر....ذكراك خالدة في الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد ا ...
- من ينقذ العراق من الإرهاب و الطائفية
- أسبانيا الشقيقة وخير الله طلفاح
- إنها حرب مذهبية فما أنتم فاعلون؟
- لماذا يحرض خالد مشعل على استباحة دم العراقيين؟
- هيئة الرئاسة العراقية وأمانة مسئوليتها
- أهكذا يكافئ المواطن العراقي...؟


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - في الذكرى الثالثة لاجتياح العراق مَن الأوْلى بالتوبيخ ؟