أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رشاد الشلاه - الشخصية الفهلوية و الانتخابات النيابية














المزيد.....

الشخصية الفهلوية و الانتخابات النيابية


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1441 - 2006 / 1 / 25 - 09:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في ذروة الاهتمام السياسي و الإعلامي بإعلان نتائج الانتخابات النيابية العراقية، وتأكيد عمليات التزوير التي سبقت يوم إجرائها في الخامس عشر من كانون الأول الماضي، ورافقتها حتى إغلاق أو تبديل بعض صناديقها الانتخابية، أعلن رئيس المفوضية العليا للنزاهة للصحافة العراقية، من أن وزارات التجارة والداخلية والدفاع والنفط والنقل، هي في مقدمة الوزارات المبتلية بالفساد الإداري والمالي، تليها بقية الوزارات العراقية، ولدى المفوضية لغاية الآن أربعة آلاف شكوى بهذا الخصوص!!.

لقد جاء هذه التصريح ليؤكد بالأرقام حالة بؤس المواطن العراقي ومعاناته اليومية، وهو يقاسي الأمرين من هذا البلاء الآخذ "بالانتعاش" خصوصا في الوزارات الهامة المعنية بتأمين لقمته، والدفاع عنه، وتوفير أمنه، وصيانة ثروته النفطية، ناهيك عن الوزارات الأخرى المسئولة عن شؤونه المعاشية والخدمية اليومية.

وقد تكون الصدفة هي التي حكمت هذا التزامن بالإعلان والتأكيد الموثَق عن تزويرين، مالي وإداري، وسياسي، لكن أليس التزوير الانتخابي هو العنوان الأبرز للفساد السياسي، وهو احد أخطر مظاهر الفساد، بل إنه اشد خطورة من أي مظهر آخر من مظاهر الفساد الأخرى المالية والإدارية، كون الفساد السياسي هو عراب أنواع الفساد الأخرى وحاضنة رؤومة لها. وهنا ينبغي عدم الاستهانة بمحدودية عمليات التزوير الانتخابية، أو كونها تقع أو لا تقع ضمن الحدود المقرة دوليا. أما ممارستها من قبل القوائم الكبيرة فله مدلوله الهام والاستثنائي، الذي يمكن اختزاله في مسعى إلغاء المنافس الآخر بأي وسيلة كانت، بدء من التحذير من التصويت للقوائم الصغيرة، مرورا بأعمال الترغيب، و التهديد، و الاغتيال، وحرق مقرات الأحزاب الأخرى، وتبديل الصناديق، وتكرار التصويت، وانتهاء بشراء ذمم وولاء موظفي المفوضية العليا للانتخابات.

وقد لا يجد المراقب تفسيرا للجوء القوائم الكبيرة للتزوير وهي التي قدرت خير تقدير قوتها التصويتية المليونية قبل الانتخابات النيابية هذه، وتلمستها في انتخابات المجلس الوطني، وفي الاقتراع على مشروع الدستور الدائم، لا يجد تفسيرا له، إلا طموحها باكتساح القوائم الأخرى، لتنفرد بأغلبية مطلقة في القرار السياسي بغية فرض أجندتها الأنانية، وإغفال التنوع السياسي والإثني والمذهبي للمجتمع العراقي، وحق جميع العراقيين دون استثناء في المساهمة في إعادة بناء واستكمال سيادة بلدهم، لاغية المعيار الأساس لإخلاصهم لهذا البلد، معيار الانتماء للوطن أولا.

إن شكوكا مشروعة تتملك المواطن العراقي في استطاعة مجلس النواب الجديد والحكومة المنبثقة عنه، مواجهة التحديات الكبيرة المتمثلة بمكافحة الإرهاب واستكمال السيدة الوطنية والقضاء على البطالة، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص لجميع الموطنين، وهذا المواطن يشهد فسادا سياسيا منظما أكدته منظمات وطنية وعالمية، يتزامن مع الفساد المالي والإداري الذي ينهش مقدرات حياته اليومية، وبهذا الشأن يبقى مخيما على الهواجس، تساؤل الأمين العام للحزب الشيوعي حميد مجيد موسى، عن كيفية ائتمان شخص ما في مسؤوليته في مجلس النواب أو الحكومة الجديدة، وقد تقلد منصبه عبر التزوير!!.

إن الشخصية " الفهلوية" الذي يعرفها الباحثون الاجتماعيون، بأنها شخصية وصولية تدعي قدرات لا تتوفر فيها، و تتبوأ المناصب العليا بطرق و شهادات مزورة، قد تستطيع أن تخدع مؤقتا و تتسلق بطرق غير مشروعة، مستغلة الظرف الاستثنائي الذي يعصف بالعراق وحداثة ممارسته للتجربة الديمقراطية، ألا أن المؤكد أن فترة خداعها لن تطول، وذاكرة الشعوب لا ترحم.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشارة الرئيس بوش في العام الجديد
- من يستحق الثناء في الانتخابات النيابية؟
- الأشراف الدولي على الانتخابات النيابية مطلب ملح
- الانتخابات النيابية اختبار لحسن النوايا والأفعال
- الحوار المتمدن صحيفة رصينة للتيار اليساري الديمقراطي
- توارد خواطر حول ستر العورة
- تفجيرات عمان انتصار أم علامات اندحار؟
- المواطن العراقي؛ واجبات مستحقة و حقوق مؤجلة
- التصويت بنعم لمشروع الدستور... أفضل أسوأ البدائل
- أبا ظفر....ذكراك خالدة في الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد ا ...
- من ينقذ العراق من الإرهاب و الطائفية
- أسبانيا الشقيقة وخير الله طلفاح
- إنها حرب مذهبية فما أنتم فاعلون؟
- لماذا يحرض خالد مشعل على استباحة دم العراقيين؟
- هيئة الرئاسة العراقية وأمانة مسئوليتها
- أهكذا يكافئ المواطن العراقي...؟
- ملايين العراقيين في الخارج ..مواطنون من الدرجة الثانية
- أيهما أمرَ على الشعب العراقي؟
- بغداد.. بعض من وفاء لعبد الكريم قاسم
- مقاومة مستنسخة


المزيد.....




- الصليب الأحمر الدولي يؤكد استمرار وجوده في الميدان رغم رغم ا ...
- حذر وتوعد.. تركي الدخيل يقر بارتكابه مخالفات في -السوق المال ...
- إذا هوجمت رفح، لن يكون لدى نتنياهو ما يقدمه في إدارته للحرب ...
- لقطات -لم تُشاهد سابقا- لجسم غامض ظهر في سماء ولايات أمريكية ...
- هنغاريا تحذر دول الناتو وبريطانيا من الغرق في وهم هزيمة روسي ...
- إستونيا تستدعي القائم بالأعمال الروسي بسبب حالات تشويش على ن ...
- القوات الجوفضائية الروسية تتسلم دفعة جديدة من مقاتلات -سو- 3 ...
- تونس.. طعن محام أثناء خروجه من قاعة الجلسة
- كشف وثائق سرية وزواج غير قانوني.. نقل زوجة رئيس الوزراء البا ...
- أزمة أوكرانيا.. ضرب رأس النازية الجديدة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رشاد الشلاه - الشخصية الفهلوية و الانتخابات النيابية