أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رشاد الشلاه - خطة- بايدن- ما بين الصراع الانتخابي ومسعى التنفيذ














المزيد.....

خطة- بايدن- ما بين الصراع الانتخابي ومسعى التنفيذ


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1551 - 2006 / 5 / 15 - 12:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


جاء إعلان خطة تقسيم العراق الأمريكية في الأول من أيار، على أسس مذهبية وقومية، في وقت تصارع فيه السفينة العراقية المتداعية الغرق، وفيه يبذل المخلصون لوحدة التراب العراقي ما يمكن لبناء حكومة وحدة وطنية تنأى قدر المستطاع عن التوصيف المذهبي والعنصري الذي مهدت له الإدارات الأمريكية المتعاقبة إعلاميا ثم كرسته إدارة الرئيس بوش، في الواقع العراقي الحالي.

واضع هذه الخطة، وهنا مكمن أهميتها، ليس احد المختصين الأمريكان بالشأن العراقي، بل مسؤول أمريكي رفيع هو رئيس الأقلية الديمقراطية بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جوزيف بايدن.

السيناتور بايدن، يعلن خطته بثقة الآمر وبلغة الوجوب، فيقول " يجب أن يقسم العراق إلى ثلاث مناطق كبيرة؛ عربية سنية، و كردية، وعربية شيعية، مع حكومة مركزية ضعيفة في بغداد". وهو هنا لا يبتكر حلا سحريا للمعضلة العراقية، فقد سبق للإدارة الأمريكية أن أشرفت على تطبيق مماثل لهذه الخطة، فيستطرد بالقول" إن الوضع العراقي يحذو حالة الحرب البوسنية التي لم تتوقف إلا بتقسيمها في معاهدة دايتون، التي حدثت تحت أشراف الولايات المتحدة الأمريكية "، ويمضي السيناتور في تفاصيل خطته مشيرا إلى" أن تتولى المناطق الكردية والسنية والشيعية ترتيب إدارتها المحلية وتنظيم أمنها الداخلي، وتتولى الحكومة المركزية الأشراف على الحدود والعلاقات الخارجية والإيرادات النفطية".

الإدارة الأمريكية ردت على هذه الخطة بلسان المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان حيث قال إن إدارة الرئيس جورج بوش "تبقى ملتزمة بعراق فيدرالي ديمقراطي تعددي وموحد يسود فيه احترام كامل للحقوق السياسية والإنسانية".

أمريكيا، يمكن النظر إلى هذه الدعوة أو الخطة من السيناتور الديمقراطي والرد عليها من قبل إدارة بوش الجمهورية، مناورة تستبق انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، ولكن إقليميا تستدعي هذه الخطة موقفا صريحا معلنا، لان اللافت، وقد مضت أيام عدة على طرح هذه الخطة، أن الوسط الإقليمي المحيط بالعراق صم آذانه عنها، لكن من المؤكد أن هذه الوسط لن يسره عراق مفتت متطاحن طائفيا وقوميا وفق خطة أمريكية معروفة النوايا والأهداف، و إذا ما حدث ذلك فسيسحقه أيضا قطار التفتيت الأمريكي المنفلت، الذي لا يجد عناء كبيرا في البحث عن مبررات تفتيت دول هذا الوسط الإقليمي.

أما عراقيا وهي الساحة الأهم في الموضوع، فان السيد بايدن الذي قام بزيارات متعددة للعراق قد خول نفسه التصريح، أو كان مخولا به، نيابة عن بعضهم، بقوله" إن سنة العراق يرحبون بتقسيم العراق على بقاء البلد بيد حكومة مركزية قوية واقع تحت سيطرة الشيعة."

فمن هؤلاء العراقيون المرحبون بتقسيم العراق، أو بالأحرى من هؤلاء الذين سيتولون عملية الدفن بعد أن همّ السيد بايدن بحفر قبر وحدة العراق؟



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ! حكم ديمقراطي فيدرالي أم حكم طائفي إثني
- من وحي التاسع من نيسان
- النفوذ الإيراني والقضية العراقية
- في الذكرى الثالثة لاجتياح العراق مَن الأوْلى بالتوبيخ ؟
- التستر على الفتنة الطائفية لا يلغي وقوعها
- القرقوش العراقي
- كفى هدرا للوقت
- الشخصية الفهلوية و الانتخابات النيابية
- بشارة الرئيس بوش في العام الجديد
- من يستحق الثناء في الانتخابات النيابية؟
- الأشراف الدولي على الانتخابات النيابية مطلب ملح
- الانتخابات النيابية اختبار لحسن النوايا والأفعال
- الحوار المتمدن صحيفة رصينة للتيار اليساري الديمقراطي
- توارد خواطر حول ستر العورة
- تفجيرات عمان انتصار أم علامات اندحار؟
- المواطن العراقي؛ واجبات مستحقة و حقوق مؤجلة
- التصويت بنعم لمشروع الدستور... أفضل أسوأ البدائل
- أبا ظفر....ذكراك خالدة في الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد ا ...
- من ينقذ العراق من الإرهاب و الطائفية
- أسبانيا الشقيقة وخير الله طلفاح


المزيد.....




- الحكومة الأردنية تعلن توقّف استيراد النفط من العراق مؤقتا وت ...
- كيف تتعامل مصر مع أي مخالفات لاتفاقية السلام مع إسرائيل؟ سام ...
- معظمهم من الطلاب.. مقتل وإصابة العشرات في حادث سير مروّع في ...
- نقطة حوار - حل مجلس الأمة الكويتي: إنقاذ للبلاد أم ارتداد عن ...
- مناورة عسكرية دولية بالأردن بمشاركة 33 دولة من ضمنها ألمانيا ...
- محللان إسرائيليان: رفض مناقشة -اليوم التالي- يدفع الجيش للعو ...
- بالكوفية وعلم فلسطين.. خريجو كلية بيتزر يردون على رئيسها الر ...
- مصر تعتزم التدخل لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
- روسيا تسيطر على 4 قرى بخاركيف وكييف تقر بصعوبة القتال
- المقاومة تقصف عسقلان من جباليا وتبث مشاهد لعملية نوعية


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رشاد الشلاه - خطة- بايدن- ما بين الصراع الانتخابي ومسعى التنفيذ