أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - هل تساعد دول الجوار في استقرار العراق؟














المزيد.....

هل تساعد دول الجوار في استقرار العراق؟


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1762 - 2006 / 12 / 12 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصبح الاقتتال الطائفي الجاري الآن، الجانب الأكثر خطورة عند اتساعه، ليتحقق هدف مشعليه في شل العملية السياسية وصولا الى إنهائها. ومناهضو هذه العملية ولأسباب بعيدة عن الدوافع الدينية نجحوا في إذكاء العداء الطائفي بعد تفجيرهم لمرقد الإمامين العسكريين الشريفين في مدينة سامراء في شهر شباط/ فبراير الماضي، وبسبب هذا الاقتتال أضحت الحكومة الحالية وأجهزتها الأمنية عاجزة عن توفير قدر مقبول من الأمن. ولا نظن ان أية حكومة مستقرة مع امتلاكها أجهزة امن مدربة وولاؤها للوطن قبل أي ولاء، قادرة على إطفاء حريق فتنة طائفية أطرافها مسلحون ومتدربون ويتلقون الدعم الواسع من الدول المحيطة كل حسب مذهبه. لذلك فإن القدر الأكبر من المسؤولية في تحقيق الأمن يقع على قادة القوائم الطائفية المتصارعة الداخلة في العملية السياسية وخارجها، وعلى نواياهم لا تصريحاتهم يعتمد تحقق نجاح أو تأكد فشل مؤتمر المصالحة الوطنية الذي تأجل انعقاده الى 16 كانون الأول/ ديسمبر الجاري. لقد تأخر انعقاد هذا المؤتمر كثيرا، ودوامة الرعب اليومي في اتساع، و أمل المواطن بانفراج ألأزمة اخذ يخبو.

إن معضلة البلد، قبل كل شيء، بحاجة الى إرادة عراقية وطنية بدافع الإيمان والحرص على منع تحقق وطن مهدد بالتقطع وشعب بالتشظي، ومن هنا أهمية التأكيد على نجاح مؤتمر المصالحة الوطنية، أما التعويل في تجاوز الأزمة على دول جوار متورطة في تدخلها في الشأن العراقي ، فهو موضع شك، بل لا مغالاة في التأكيد على أن بعض هذه الدول ليس لها مصلحة في استتباب الأمن في العراق، وستسخر الإمكانيات المتوفرة لديها لاستمرار ظاهرة عدم الاستقرار فيه شرط ان لا تنتقل هذه الظاهرة الى بلدانها. لذلك فأن إعلان مستشار الأمن الوطني العراقي " عن مبادرة عراقية قريبة لعقد مؤتمر إقليمي في بغداد لدول الجوار لدعم الحكومة العراقية، تعتمد على أسس ثابتة تتمثل بوحدة العراق والفيدرالية والمصالحة الوطنية والعراق الجديد." ، خطوة لا تبعث على التفاؤل خصوصا بعد تعذر تحقق ملموسية نتائج المؤتمرات التسعة الماضية.

وزيرة الخارجية الأمريكية كوندة ليزا رايس، تعتقد بأن من مصلحة إيران وسوريا استقرار الأوضاع في العراق وتقول في تصريح لها يوم التاسع من كانون الأول / ديسمبر أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير " علي أن أعتقد انه إذا كان الافتراض هو ان إيران لا تريد عراقا غير مستقر لأي سبب كان، أو ان سوريا لا تريد عراقا غير مستقر فانهما ستعملان على ذلك لأنه في مصلحتهما فعل ذلك."

لكن السيد تيري رود لارسن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الخاص بشأن قضايا سوريا ولبنان والخبير في شؤون الشرق الأوسط، يخالف وزيرة الخارجية الأمريكية في هذا اليقين، فيقول" ان بعض الدول الإقليمية لها مصلحة في الحفاظ على "اختلال معين أو محسوب" في العراق لإلحاق الأذى بواشنطن. و يضيف "أنهم يريدون إبقاءه في اختلال لا يؤدي الى انهيار لان ذلك سوف يرهق الأمريكيين و قواتهم بحيث لا يمكنهم التركيز على قضايا أخرى في المنطقة، وسوف يضعف الإدارة في واشنطن."
وهذا ما يجري اليوم و مرجح إتباعه مستقبلا حتى تتم الاستجابة للمصالح الذاتية لكلا البلدين، وسيستمران في "مساعدة" الإدارة الأمريكية في تطبيق مبدأ " الفوضى الخلاقة" ، بعد ان تأكد لهما تحولها الى فوضى هدامة للعراق وللإدارة الأمريكية الحالية في ذات الوقت.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية تتخلى عن سياسة الدبلوماسية الفعالة الهادئة
- الى السيد الأخضر الإبراهيمي
- رحل رامسفيلد كبش فداء... والرئيس بوش الإبن متمسك بمساره
- مؤتمر القوى السياسية للمصالحة الوطنية والفرصة الأخيرة
- أيها السادة...عاهدوا الشعب أولا
- جوعوهم تشبعوا... ألسنة تقاوم... بالسيوف تقطع
- أطلعونا على تحليلات قريبة من الواقع
- شجون وفضيحتان حول فنجان قهوة
- مهام ملحة للإعلام الوطني العراقي
- ثعابين المجموعات المسلحة
- من اجل كسب ثقة مفقودة
- السيد النائب .. ونقطة نظام
- في بغداد غنائم و في غزة جرائم
- تذابح الدمى
- بداية سليمة لدرء اتساع الفتنة الطائفية ودحر الإرهاب
- لصوص النفط العراقي
- خطة- بايدن- ما بين الصراع الانتخابي ومسعى التنفيذ
- ! حكم ديمقراطي فيدرالي أم حكم طائفي إثني
- من وحي التاسع من نيسان
- النفوذ الإيراني والقضية العراقية


المزيد.....




- مفاوض الكرملين يوضح لمراسل CNN -ما يتفهمونه- بالعلاقات الأمر ...
- تحليل.. خدعه بوتين مرة أخرى؟.. خطاب ترامب يوحي بإمكانية ذلك ...
- لقاء بوتين ترامب.. تضامن أوروبي مع أوكرانيا تشدد روسي وغموض ...
- فصائل فلسطينية: تجاوبنا مع كل مقترحات وقف العدوان وندعو لاجت ...
- غارات إسرائيلية على حاصبيا وجزين جنوبي لبنان
- عاجل | الأمين العام لحزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة وسنخوض ...
- ما الأهمية الإستراتيجية لمكان انعقاد قمة ترامب وبوتين؟
- الحرائق تدمر آلاف الهكتارات من الغابات في إسبانيا
- - لن تنتصر-.. بن غفير يهدد الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ف ...
- لماذا لا تدين دول البريكس الإبادة الجماعية الجارية في غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - هل تساعد دول الجوار في استقرار العراق؟