أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - تسعة ملايين جائع في بلاد دجلة والفرات














المزيد.....

تسعة ملايين جائع في بلاد دجلة والفرات


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1915 - 2007 / 5 / 14 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل وأثناء وجود نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني في بغداد ضمن جولته لترتيب أوضاع العراق والمنطقة لما هو قادم في مخطط الإدارة الأمريكية تجاه إيران والمفتوح على شتى الاحتمالات، صعدت الأطراف العراقية الطائفية المتصارعة، من وتيرة استعمال أسلحتها. فمن كان منها داخل العملية السياسية، رفع سقف مطالبه وهدد بالانسحاب منها أو الانسحاب من جزء منها، ومن كان مناوئا لها استعان بمُندّسيه وبمعلومات دوائر مخابرات دعمه الخارجي لتدقيق إحداثيات قذائفه ومفخخاته، والكل هنا يستعرض أمام نائب الريس الأمريكي حضوره على مبدأ أنا أزعل أو أنا اقتل فأنا موجود ، دون اعتبار لما لهذا التصعيد من ثمن فادح يدفعه المواطن العراقي من قوته ودمه، وفي الوقت ذاته كان العراقيون ينتظرون المباشرة في تحقيق التزامات الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بما ورد في وثيقتي العهد الدولي واجتماع دول الجوار الموسع في منتجع شرم الشيخ المصري، وهي التزامات ثقيلة في مقدمتها تحقيق مصالحة وطنية حقيقية ونزع سلاح الميلشيات وتصفيتها وإنجاح خطة فرض القانون وتشذيب الدستور، ولذلك فان البلد في أمس الحاجة في هذا الوقت الى تطور نوعي في تعاون الكتل السياسية معزز بالثقة فيما بينها، وتبديد هاجس الشك والريبة المتبادل والمهيمن على قادتها، وهم مطالبون بتأكيد غيرتهم على الوطن قبل كل اعتبار.

في ظل هذه الأجواء الصعبة في العراق الغني بالمياه والطين والمعادن، تؤكد وزارة التخطيط و التعاون الإنمائي ان تسعة ملايين مواطن يعيشون تحت خط الفقر وفق آخر إحصائية خرجت بها ، وهذا يعني جوع ثلث أبناء الشعب العراقي. الخبر المفجع يؤشر للواقع العراقي الوريث للحقبة الدكتاتورية والاحتلال والإرهاب والمحاصصة والطائفية والفساد. واقع ينوء تحت وطأة تلك الأثافي الست وليست الثلاث. وللمزيد من هذا الغيض من الفيض المر، ذكر تقرير لمنظمة الشفافية الدولية صدر أخيرا «أن ما حذرت منه المنظمة في آذار 2005 قد تحقق، أو بات قاب قوسين أو أدنى، وهو إن العراق بات الأكثر فسادا بين دول العالم». وأشار الى ان عددا من المسؤولين العراقيين في مستويات مختلفة، يمارسون نهبا منظما للدولة وثرواتها ومرافقها، يتكامل مع إقدام الاحتلال على تبديد مليارات الدولارات من الأصول العراقية التي تم الاستيلاء عليها بعد سقوط النظام السابق. أما آخر تقرير نشر في صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر يوم 12 أيار الجاري فقد ذكر أنه لم يعرف مصير إنتاج من النفط العراقي أعلن عنه خلال السنوات الأربع المنصرمة بلغت قيمته مليارات الدولارات.

ان مثل تلك الأخبار قد لا تصل الى الغالبية من المواطنين العراقيين الذين يتحدون المصاعب المعيشية اليومية بما بقي لهم من جرعة شجاعة و بقية رمق. لكن المؤكد ان المكاتب الصحفية لسدنة الأطراف الطائفية المتحاربة و فرقائهم أغنياء "الجهاد"، قد اطلعت على مثل تلك الأخبار وغيرها، ولكنها مشغولة عنها بالدفاع عن غنائمها ولزيادتها وللاستئثار بامتيازات السلطة الرسمية وغير الرسمية ومغرياتها، وليبقى المواطن الأعزل هو الضحية وهو يدرك أن ما بين احتراب الطوائف، واحتراب أبناء الطائفة الواحدة، يرتع السراق بخيرات العراق بينما يجوع ثلث أبنائه. ومطبقو "الشريعة" يسنون سيوفهم برقاب الفقراء والنساء، ويهيم مئات الآلاف على وجوههم داخل وخارج العراق.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرة الزئبق العراقية بين الجمهوريين والديمقراطيين
- من وحي التاسع من نيسان 2007
- بيانات القمة العربية توصيات لا ترقى للطموح
- مؤتمر بغداد الإقليمي والدولي حول العراق
- أمراء الطوائف المؤمنون يبيحون المحرمات
- من ضمانات نجاح تنفيذ مشاريع الموازنة الجديدة
- الوطن ومصلحته العليا فوق المصالح الطائفية
- تفجيرات الجامعة المستنصرية...دناءة الفعل و الفاعل
- عبد الباري عطوان... زعلان
- من عواقب الفتنة والانتقام الطائفيين
- عام على انتخاب مجلس النواب
- هل تساعد دول الجوار في استقرار العراق؟
- السعودية تتخلى عن سياسة الدبلوماسية الفعالة الهادئة
- الى السيد الأخضر الإبراهيمي
- رحل رامسفيلد كبش فداء... والرئيس بوش الإبن متمسك بمساره
- مؤتمر القوى السياسية للمصالحة الوطنية والفرصة الأخيرة
- أيها السادة...عاهدوا الشعب أولا
- جوعوهم تشبعوا... ألسنة تقاوم... بالسيوف تقطع
- أطلعونا على تحليلات قريبة من الواقع
- شجون وفضيحتان حول فنجان قهوة


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - تسعة ملايين جائع في بلاد دجلة والفرات