أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - انسحاب وزراء التوافق تداع آخر في مبدأ المحاصصة الطائفية














المزيد.....

انسحاب وزراء التوافق تداع آخر في مبدأ المحاصصة الطائفية


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1997 - 2007 / 8 / 4 - 10:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حرصت جبهة التوافق العراقية على تمتين علاقاتها مع دول الخليج العربية، وكان ذلك هدفا انتخابيا في برنامجها الذي نص على " الحرص على علاقات العراق مع الدول العربية وبوجه خاص دول الخليج العربية "، وفي المقابل لم تبخل خزائن دول الخليج العربية على الجبهة، وكانت وما تزال ممولة لها بالمال والرجال والإيواء، ورغم بعض التناقض ما بين مكوناتها الثلاثة " مؤتمر أهل العراق و الحزب الإسلامي العراقي ومجلس الحوار الوطني "، إلا أن ما يجمع اطراف الجبهة تلك هو الانتماء الطائفي السني والعداء المتأصل "للفرس الصفويين" ومن شايعهم. و بسبب هذا التوصيف وجد قادة الجبهة وأعضاؤها الترحاب لدى معظم دول الخليج العربية في الصراع مع إيران على النفوذ في المنطقة الغنية بالنفط. وقد ظن قادة الجبهة أنهم قادرون عبر الدعم والنصيحة الخليجية على تدارك الخلل الذي أصاب العملية السياسية العراقية " نتيجة لرغبة كامنة في صدور بعض الكتل السياسية التي رأت في ظروف الاحتلال فرصة سانحة للتفرد بالبلاد والعباد " وفق ما جاء في برنامج الجبهة الانتخابي. فنشطت التوافق في عدة ادوار تراوحت ما بين ما تسميه" المقاومة الوطنية الراشدة " و" أهمية المقاومة السياسية القادرة على الحفاظ على الحقوق." ولكن متابعة مسيرة الجبهة منذ الإعلان عن انبثاقها في تشرين الثاني العام 2005 وحتى إعلان سحب مشاركتها في الوزارة العراقية يوم الأربعاء الماضي تشير الى خيبة أملها في تحقيق مشروعها، وأكدت ذلك في بيان إعلان الانسحاب من الحكومة بالقول ان الجبهة تعتذر لجماهيرها " عن قصورها وعجزها عن الإيفاء بما وعدت به". ومع ذلك ظلت الجبهة حريصة على الحفاظ على شعرة معاوية مع أركان الحكم العراقي فأبقت على ممثلها في منصب نائب رئيس الجمهورية وعلى ممثليها في مجلس النواب، وذلك بانتظار ما تسفر عنه جهود الوساطات العراقية و الضغوطات الخليجية على الإدارة الأمريكية التي بدورها ستوجهها على حكومة نوري المالكي.
لقد جاء إعلان انسحاب وزراء جبهة التوافق من الوزارة في الوقت الذي تزور فيه وزيرة الخارجية ووزير الدفاع الأمريكيين منطقة الخليج للترويج لصفقة سلاح تقدر بأكثر من 20 مليار دولار، ولحشد التأييد للإجراءات الأمريكية ضد النظام الإيراني، أما دول الخليج فهي بحاجة الى دعم الإدارة الأمريكية لجبهة التوافق في صراعها الطائفي على السلطة وللحد من النفوذ الإيراني في سلطة القرار العراقي، ولكن هذا الإعلان تصادف من جانب آخر في الأيام التي صوت فيها المواطنون العراقيون في جميع أرجاء الوطن وفي المنافي للانتماء الوطني العراقي وللعراق بكل طوائفة وأديانه وقومياته وليس لطائفة معينة أو للمشاريع الطائفية.
لقد كان ذلك التصويت إثناء الجذل الطافح بفوز فريق منتخب كرة القدم العراقي بكأس آسيا عفويا لم يسبقه وعيد بجهنم ولا ترغيب بحور عين ولا بولدان مخلدين. بل اقترن بمعاناة ما اجتره الإرهاب و سياسة المحاصصة و الصراع الطائفي على السلطة من ويلات وكوارث طالت جميع أبناء الوطن على اختلاف انتماءاتهم المذهبية والاثنية والدينية. وخطوة انسحاب وزراء جبهة التوافق لن تخمد أوار الاحتدام الطائفي والتفجيرات الانتحارية التي تواجه بالمزيد من الجثث المجهولة الهوية،وهي تداع آخر في مبدأ المحاصصة الطائفية بعد انسحاب حزب الفضيلة من قائمة الائتلاف العراقي في شهر آذار وانسحاب وزراء التيار الصدري من الحكومة في نيسان الماضي.





#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهروب خير وسيلة للدفاع
- ملجأ الأيتام الكبير
- تنفيذ البرنامج الحكومي يفوت الفرصة على المتربصين بالسلطة
- آفاق المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول العراق
- تسعة ملايين جائع في بلاد دجلة والفرات
- كرة الزئبق العراقية بين الجمهوريين والديمقراطيين
- من وحي التاسع من نيسان 2007
- بيانات القمة العربية توصيات لا ترقى للطموح
- مؤتمر بغداد الإقليمي والدولي حول العراق
- أمراء الطوائف المؤمنون يبيحون المحرمات
- من ضمانات نجاح تنفيذ مشاريع الموازنة الجديدة
- الوطن ومصلحته العليا فوق المصالح الطائفية
- تفجيرات الجامعة المستنصرية...دناءة الفعل و الفاعل
- عبد الباري عطوان... زعلان
- من عواقب الفتنة والانتقام الطائفيين
- عام على انتخاب مجلس النواب
- هل تساعد دول الجوار في استقرار العراق؟
- السعودية تتخلى عن سياسة الدبلوماسية الفعالة الهادئة
- الى السيد الأخضر الإبراهيمي
- رحل رامسفيلد كبش فداء... والرئيس بوش الإبن متمسك بمساره


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - انسحاب وزراء التوافق تداع آخر في مبدأ المحاصصة الطائفية