أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - في مجلس النواب مصالح بالمُفَرَّق وتشريعات بالجملة














المزيد.....

في مجلس النواب مصالح بالمُفَرَّق وتشريعات بالجملة


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2193 - 2008 / 2 / 16 - 10:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تميزت الجلسة الرابعة والخمسون لمجلس النواب العراقي، التي انعقدت في الثالث عشر من شباط 2008، بحدثين وممارستين جعلت منها واحدة من أهم الجلسات الصاخبة والمثيرة التي اعتاد عليها مجلس النواب، فالحدث هام للغاية حيث اتفق الإخوة الألداء بعد تأجيل عقب تأجيل، على إقرار مشاريع القوانين الثلاثة ( قانون العفو العام، وقانون الموازنة الفدرالية لعام 2008، وقانون المحافظات غير المنتظمة بإقليم). أما الممارسة فقد تجلت بالتصويت على هذه المشاريع الثلاثة بالجملة، وهذا ما أكده بيان الدائرة الإعلامية التابعة للمجلس والصادر في نفس اليوم الذي قال إن النائب الأول لرئيس مجلس النواب، طالب النواب بأن " يتم التصويت على مشاريع القوانين الثلاثة جملة واحدة "!!. هكذا.. وكأن البلد بشرا و اقتصادا ومدنا، بضاعة خردة في سوق للمزاد العلني.
لقد جاءت أسباب التأجيل ثم التصويت بالجملة على ثلاثة من القوانين الهامة، لتؤكد بشكل قاطع، حالة الهزال السياسي والاستهتار بمصلحة الوطن، عبر إشهار المصالح الفئوية والدفاع عنها حتى حافة الهاوية. فطرف يساوم للحصول على اكبر نسبة ممكنة من الميزانية، وآخر من اجل إطلاق سراح أتباعه المسجونين، وثالث يخشى على نفوذه في تلك المحافظة أو تلك من محافظات الوسط أو الجنوب. والكل يتربص وتتملكه الريبة من الطرف الآخر، وهم جميعا ودون استثناء يرفعون شعار الوطن والوطنية ومصلحة المواطن، ولكن عند التصويت على مشاريع القوانين المرتبطة بهذه القدر أو ذاك بمصالحهم الضيقة وامتيازاتهم، يطوى شعار الوطن ويركن جانبا، ولسان حال السادة النواب يقول: يا روح ما بعدك روح.
كتل سياسية بهذا المستوى السافر من المصالح الأنانية.. كيف ستتوافق على تعديل دستور البلاد، وبأي جبهة داخلية متراصة تسند المفاوض العراقي مع المحتل لإجبار قواته على الرحيل من البلاد؟ كتل سياسية لا تزعل و لا تترك قاعة المجلس غضبا، على أربعة ملايين من العراقيين منفيين قسرا أو طوعا ليس بوسعهم أن يضمنوا وجود طعام على موائدهم ليوم غد، حسب تأكيد "ديفيد شيرر" منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة لدى إطلاق الأمم المتحدة مناشدة "حملة استجداء" لحكومات الدول المانحة لجمع 265 مليون دولار، في بلد يستميتون على ميزانيته السنوية البالغة 48 مليار دولار..
كتل سياسية حولت المؤسسات الحكومية في جميع المدن العراقية عبر وزرائها الى شركات خاصة تابعة لها، كيف يمكنها ان تفي بوعودها بمحاربتها للفساد؟.. كتل سياسية استهوت لعبة تحالفات ثنائية وثلاثية ورباعية و ربما سباعية للإستقواء على بعضها و تلوك ذات المضامين في بياناتها التي يخبو بريقها بعد أيام من الإعلان عن تشكيلها. كتل سياسية سجل نوابها رقما قياسيا في غياب أعضائها عن جلسات مجلس النواب..كيف ستتوصل الى إعادة تشكيل حكومة جديدة خلفا للحكومة الحالية نصف المعطلة..؟
كل ذلك وغيره من البلاء العام الذي يعصف في بلد تحول، باعتراف مختلف الفرقاء، الى ساحة تصفية حسابات القوى الإقليمية والدولية، ومرتع للعصابات المحلية والدولية، ويعاني من غياب أو نقص الخدمات الأساسية، واحتقان طائفي،..والقائمة تطول ..، ألا يستدعي حقا إعادة النظر بمجمل العملية السياسية، بعد ان بات مؤكدا أن زعامات سياسية بهكذا مواصفات و تسلكات ومحكومة بأجندات طائفية وقومية، لن تقوى على إدارة دفة حكم بلد كالعراق، ناهيك عن بناء النظام الديمقراطي المنشود؟.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم يكون العض فيه في الجلال
- العام 2008 و التحالفات السياسية العراقية الجديدة
- عيد الأضحى المبارك.. ستة أيام فقط!!
- البصرة تنتظر الخلاص من خرابها
- هل ستكون القواعد الأمريكية في العراق بديلا لمثيلاتها في المن ...
- مخاطر أمام إصلاح العملية التربوية والتعليمية
- إرهاب جديد يستهدف المرأة العراقية
- خطة مجلس الشيوخ الامريكي مكافأة للإرهاب الطائفي
- هل تستجيب الإدارة الأمريكية لإرادة المجتمع الدولي؟
- مطلوب مراجعة نقدية شاملة والتخلي فعلا عن المحاصصة
- تشرد ملايين العراقيين إنذار آخر لدول المنطقة
- انسحاب وزراء التوافق تداع آخر في مبدأ المحاصصة الطائفية
- الهروب خير وسيلة للدفاع
- ملجأ الأيتام الكبير
- تنفيذ البرنامج الحكومي يفوت الفرصة على المتربصين بالسلطة
- آفاق المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول العراق
- تسعة ملايين جائع في بلاد دجلة والفرات
- كرة الزئبق العراقية بين الجمهوريين والديمقراطيين
- من وحي التاسع من نيسان 2007
- بيانات القمة العربية توصيات لا ترقى للطموح


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - في مجلس النواب مصالح بالمُفَرَّق وتشريعات بالجملة