أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - المفاوضات العراقية الأمريكية فرصة لتأصيل الحس والإجماع الوطني














المزيد.....

المفاوضات العراقية الأمريكية فرصة لتأصيل الحس والإجماع الوطني


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 06:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يواصل الطرفان الأمريكي والعراقي التسريب المتعمد للأفكار الأمريكية التي وُضعت أساسا لتكون محاور المفاوضات الأمريكية العراقية تمهيدا لعقد المعاهدة التي تنظم العلاقة بين الطرفين والبدء في تنفيذها مستهل العام القادم 2009، فردود الفعل لا تزال تتصاعد في الساحة العراقية والإقليمية، مما وفر للطرفين المتفاوضين معطيات ميدانية في الموقف منها حتى قبل عقدها عند المستويات الشعبية والرسمية، و لابد أن تجد هذه المواقف وردود الأفعال، صداها في الجولات القادمة من المفاوضات وتغيير مساراتها ونتائجها، ردود الفعل الرسمية الحكومية أكدت على الالتزام بالثوابت الوطنية وعدم التفريط بالسيادة الوطنية، أما رد الفعل الأمريكي فصار أكثر تفصيلا في إعلانه عن نواياه، السفير الأمريكي لدى العراق رايان كروكر صرح يوم 5/6 بالقول " لن يكون هناك أي اتفاق ينتهك السيادة العراقية. العراقيون لن يتقبلوه، وأقولها بصراحة، نحن لا نريد اتفاقا غير قابل للصمود والاستمرار، ويجب أن يحظى هذا الاتفاق بدعم كامل من الحكومة والشعب في العراق". ونقلا عن راديو سوا فان السفير الأمريكي نفى وجود نية لدى إدارة بوش لإقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق، مؤكدا أن الاتفاقية ستخلو من أية بنود سرية، و"العراقيون أوضحوا أنهم لا يوّدون بقاء بلدهم تحت طائلة البند السابع من ميثاق مجلس الأمن بعد العام 2008، كما أن الحكومتين أعربتا عن عزمهما إنجاز اتفاقية التعاون الاستراتيجي بأقرب وقت ممكن، واهتمامي يتركز على المناخ السياسي في العراق، ولا أتقيد كليا بالمفكرة السياسية الأميركية". تصريح سفير الإدارة الأمريكية في بغداد لا يخلو من التنصل عما سرب من الشروط الأمريكية المجحفة والمرفوضة، و رهن التحقق من مصداقية هذا التصريح سيبقى حتى الإعلان الرسمي عن بنود الاتفاقية.

العراق الآن بين شرين لا تفاضل بينهما، أما الاستمرار وخضوع العراق تحت طائلة (البند السابع) من ميثاق الأمم المتحدة، أو القبول باتفاقية تريد من خلالها الولايات المتحدة على الأقل جني بعض ما خططت له عند غزوها للعراق، وهذا يجري في ظل عدم تكافئ الإمكانات الدبلوماسية والميدانية العسكرية والأمنية في الصراع المصيري على مستقبل العراق السيادي، مما يضعف من أوراق المفاوض العراقي، ولذلك فإن الوفد العراقي بحاجة إلى توفير مستلزمات تقويه شروطه و مطالبه، وأهمها تكاتف جميع القوى السياسية العراقية وجميع مؤسسات المجتمع المدني لتكون ظهيرا مساندا له. وهذا يتطلب من المشاركين في العملية السياسية الارتفاع بحسهم الوطني، والكف عن تغليب المصلحة الطائفية والاثنية على المصلحة الوطنية العظمى في هذه المرحلة المعقدة، والإسراع بتشكيل حكومة وطنية تحظى بأكبر قدر من الدعم داخل مجلس النواب، كما يوجب على الحكومة الإقدام على مبادرات فعالة لتحقيق المصالحة الوطنية، واستثمار ما يسمى بربيع بغداد السياسي. كما أن الزخم الشعبي والرسمي المتصاعد في هذه الأيام الرافض لأي اتفاقية مذلة، يعزز الآن بموقف إقليمي مساند بغض النظر على دوافع وأسباب هذا الرفض، فهل تستطيع الحكومة العراقية ووفدها المفاوض استثمار للموقفين الشعبي والرسمي العراقيين والموقف الإقليمي لمواجهة الشروط الأمريكية؟.

إن الحاجة إلى عقد اتفاقية مع الولايات المتحدة استحقاق تفرضه مواثيق الأمم المتحدة ومسؤولية الدولة المحتلة تجاه البلد الواقع تحت الاحتلال، وبدون أن تكون هذه الاتفاقية عادلة ومقرة بالسيادة الكاملة للدولة العراقية، سوف لن يكتب لها الدوام، و الشعب العراقي كغيره من شعوب الأرض لن يرضى بالهيمنة الأجنبية تحت أي شكل أو مسمى. وقد يكون مفيدا التذكير بمصير معاهدة حلف بغداد التي ألغتها ثورة الرابع عشر من تموز 1958 بقرارها الجريء بالخروج منها ثم إلغائها في آذار العام 1959، تلك المعاهدة التي شكلت امتدادا لمعاهدة بورت سموث مع الحكومة البريطانية والتي رفضها الشعب العراقي في انتفاضة عارمة عرفت بانتفاضة كانون الثاني العام 1948 .



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحذير من هيمنة أحزاب سلطة المحافظات على ثقافة الطفل
- عندما تُنزل السماء صواريخ و حقائب دولارات
- طريدة و ذئاب.. في المؤتمر الثالث لوزراء خارجية الدول المجاور ...
- من وحي التاسع من نيسان 2008: يتبرؤون من المحاصصة ويكرسونها
- عند اعتاب السنة السادسة من الغزو الأمريكي للعراق
- في مجلس النواب مصالح بالمُفَرَّق وتشريعات بالجملة
- يوم يكون العض فيه في الجلال
- العام 2008 و التحالفات السياسية العراقية الجديدة
- عيد الأضحى المبارك.. ستة أيام فقط!!
- البصرة تنتظر الخلاص من خرابها
- هل ستكون القواعد الأمريكية في العراق بديلا لمثيلاتها في المن ...
- مخاطر أمام إصلاح العملية التربوية والتعليمية
- إرهاب جديد يستهدف المرأة العراقية
- خطة مجلس الشيوخ الامريكي مكافأة للإرهاب الطائفي
- هل تستجيب الإدارة الأمريكية لإرادة المجتمع الدولي؟
- مطلوب مراجعة نقدية شاملة والتخلي فعلا عن المحاصصة
- تشرد ملايين العراقيين إنذار آخر لدول المنطقة
- انسحاب وزراء التوافق تداع آخر في مبدأ المحاصصة الطائفية
- الهروب خير وسيلة للدفاع
- ملجأ الأيتام الكبير


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - المفاوضات العراقية الأمريكية فرصة لتأصيل الحس والإجماع الوطني