أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رشاد الشلاه - المنافسة الانتخابية بين الكفاءة والنزاهة و الترغيب والتهديد














المزيد.....

المنافسة الانتخابية بين الكفاءة والنزاهة و الترغيب والتهديد


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2502 - 2008 / 12 / 21 - 08:36
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لم تزل الدعاية الانتخابية ما بين المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات في أسبوعها الأول، حتى رافقتها الأساليب السلبية الضارة بالعملية الانتخابية والمسيئة للممارسة الديمقراطية، من بينها تمزيق ملصقات الدعاية الانتخابية، والطعن بالمتنافسين، واستغلال المشاعر الدينية والطائفية، والولاء المرجعي، بالإضافة إلى شراء أصوات المواطنين بالمال أو الهدايا، ووعود الحصول على فرص العمل في دوائر الدولة، ناهيك عن استغلال أجهزة وسلطات و موارد الدولة في هذه الحملة، والبذخ الفادح عليها الذي يثير أسئلة مشروعة عن مصادر تمويلها، مع الاستعداد ووضع الخطط للتزوير وفق ظروف كل مركز انتخابي من حيث الإشراف عليه و ولاءات القائمين عليه وصفات المرشحين المتنافسين في الدوائر الانتخابية، وهذا بعض مما رافق عملية انتخابات أعضاء مجلس النواب في 15 كانون الأول العام 2005.
إن تجربة انتخابات مجالس المحافظات هي رصيد مضاف في تجربة الممارسة الديمقراطية، يمكن أن ترفع من مستوى وعي المواطن السياسي و المطلبي بعد عقود من هيمنة الحزب الواحد والقائد الأوحد. وكما أن تلك الانتخابات وأخرى عديدة قادمة ستكون جولات لمزيد من التعلم و لإغناء التجربة الديمقراطية العتيدة، فان اقترانها بما يعرقلها ويسيء إليها لا ينبغي السكوت عنه. كما أن احترام السلوك الانتخابي الحضاري والتقيد بضوابطه، قبل وإثناء سير العملية الانتخابية، هما من مسؤولية الكتل والمرشحين الإفراد أنفسهم، وكذلك هما اختبار لمدى نزاهة المفوضية العليا للانتخابات ونجاحها في مهمتها،
إن خوض صراع انتخابي نزيه، بقدر مقبول من الشوائب لابد وان ترافق مثل هذه الممارسة الديمقراطية ارتباطا بدرجة الوعي العام لدى الكتل السياسية والمواطن في آن، لا يعفي الإشارة إلى أن أي أساليب لصوصية في الانتخابات سوف لن تجلب للمستفيد منها غير النفع المؤقت. لان احترام الذات الشخصية والصفة السياسية النزيهة والبرنامج الانتخابي والتنافس الشريف، عوامل تحدوا بالمواطن إلى التوجه طواعية للمرشح ومنحه صوته، أما الفهلوة وإتباع مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، فسيفضيان إلى طريق نهايته فادحة للوطن والمواطن. وهذا ما دلت عليه نتائج الانتخابات السابقة وفضائح من فاز بها بأساليب الغش والرشوة. لذلك فان واحدة من أهم ثمرات الممارسة الانتخابية هو إعادة الاعتبار إلى قناعة المواطن ذاته بمن يريد أن يمثله واحترام وتأمين حريته التامة في اختياره، أما أساليب الترهيب وشراء الأصوات فإنها تضعف ثقة هذا المواطن بمجمل التحولات الجديدة خصوصا في الجانب السياسي، وتضع الأفراد و الكتل السياسية الفائزة عن طريقها في عزلة، وان كانت غير معلنة، حتى عن جماهيرها.
إن الفرصة المتوفرة لممارسة ديمقراطية نزيهة في شهر كانون الثاني القادم، كان ثمنها ولا يزال فادحا على شعبنا بالأرواح والثروات والمعاناة، ومن يدعي الحرص والغيرة على مصالح أبناء شعبه عليه أن لا يساهم أو يكون طرفا في تشويه هذه الفرصة، وليكن البرنامج الانتخابي والسيرة السياسية النزيهة والكفاءة هي معيار التنافس. وإذا كان الفساد المالي والإداري المستشري هو محط إدانة وتبرؤ معلنين من الجميع، فان الممارسات الهادفة إلى كسب أصوات الناخبين بما يتنافى مع الأعراف الديمقراطية هو فساد سياسي مفضوح مضر غاية الضرر بالمصلحة الوطنية، لن ينظر إليها المواطن العراقي والى مرتكبيها إلا بالمقت والازدراء.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثيقة الإصلاحات السياسية والمصلحة الوطنية
- غياب الحضور الدولي في الاتفاقية العراقية الأمريكية
- العالم بعد الأزمة المالية والركود الاقتصادي: ديون وحمير
- حول قانون مجالس المحافظات و الاقضية والنواحي
- ضرورة النقاش العام لمشروع الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريك ...
- مجلس النواب وبوادر اصطفافات سياسية جديدة
- المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي بين العراق وتركيا
- من يضمن عدم استثمار الرموز الدينية في انتخابات مجالس المحافظ ...
- مرحلة العراق الانتقالية الحالية وأزمة قادة الدولة
- المفاوضات العراقية الأمريكية فرصة لتأصيل الحس والإجماع الوطن ...
- تحذير من هيمنة أحزاب سلطة المحافظات على ثقافة الطفل
- عندما تُنزل السماء صواريخ و حقائب دولارات
- طريدة و ذئاب.. في المؤتمر الثالث لوزراء خارجية الدول المجاور ...
- من وحي التاسع من نيسان 2008: يتبرؤون من المحاصصة ويكرسونها
- عند اعتاب السنة السادسة من الغزو الأمريكي للعراق
- في مجلس النواب مصالح بالمُفَرَّق وتشريعات بالجملة
- يوم يكون العض فيه في الجلال
- العام 2008 و التحالفات السياسية العراقية الجديدة
- عيد الأضحى المبارك.. ستة أيام فقط!!
- البصرة تنتظر الخلاص من خرابها


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رشاد الشلاه - المنافسة الانتخابية بين الكفاءة والنزاهة و الترغيب والتهديد