أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - زنابقُ الرُّوحِ غافيةٌ فوقَ صحوةِ القلمِ














المزيد.....

زنابقُ الرُّوحِ غافيةٌ فوقَ صحوةِ القلمِ


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2529 - 2009 / 1 / 17 - 07:54
المحور: الادب والفن
    


زنابقُ الرُّوحِ غافيةٌ فوقَ صحوةِ القلمِ


23


.... ... .. ... ..... ...
أتوقُ إلى أراجيحٍ متدلدلة
بين رحابِ الذَّاكرة

زنابقُ الرُّوحِ غافيةٌ
فوقَ صحوةِ القلمِ

رحلةُ اليباسِ لم تَعُدْ يباساً
تسقي جفافَ الحلقِ
من غزارةِ تدفُّقاتِ الجراحِ

يعبرُ القلبُ تعاريجَ الحلمِ
مُضيئاً قناديلَ الحنينِ
في أزقّةِ المدائنِ

غيمةٌ تتدلّى
في وجنةِ الخيالِ
تتناثرُ رذاذاتُهَا
فوقَ روابي سوسني

يتبعثرُ حزني كلّما يندلقُ
على وجنةِ القصائدِ حبراً
له نكهةً أبهى من الحلمِ
فيمسحُ بلهفةٍ عارمةٍ
رعونةَ الشَّجنِ

تهتُ في بقاعِ الدُّنيا
ألملمُ زنابقَ العمرِ

الرُّوحُ تحلّقُ
فوقَ قلاعِ الحنينِ

يرتعشُ القلبُ انتعاشاً
كلّما أشتمُّ عبقَ العذارى
كلّما يهبُّ النَّسيمُ
من أعماقِ الوهادِ

قطراتُ البكاءِ تتناهى
فوقَ أناشيدِ اليمامِ

ضلَّتِ القنافذُ طريقَهَا

فحيحُ الأفاعي
تصحِّرُ نسغَ السَّلامِ

تاهَ الغمامُ
تاركاً خلفه
بحيرات المحبّة
تعصفُ فوقها رعونة الرِّيحِ

أيّ جرادٍ تتحدّثون عنه
أيُّها الغافي بين طراوةِ الطِّينِ!

لحظةُ إنذهالٍ تماوجَتْ
فوقَ نسيمِ الصَّباحِ

كنتُ أظنُّ أنَّ الجرادَ
أفلَ ..
انقرضَ منذُ زمنٍ بعيدٍ

تضاءَلَتْ خصوبةُ الرُّوحِ
واندلقَت نجمةٌ
من خشونةِ الحزنِ
وتخثّرَ فوقَ وسادتي
وهجُ الانبهارِ
..... ... ... ... .....!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com






#صبري_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحيراتُ العمرِ مغروسةٌ بأعشابِ البراري
- خرافةُ التَّسويفِ تخرُّ فوقَ حدائقِ الحلمِ
- وئامُ البهائم أرقى من البشر
- وردةٌ على شفاهِ طفلٍ
- كلكامش آتٍ لا محال
- غائصٌ في مروجِ القصيدة
- دماءُ الأطفالِ النَّديّة
- تبرعمَ في عمقِ الوهادِ عشبةُ الخلاص
- غافياً على أركانِ القصائد
- تحريرُ فلسطين بطريقةٍ تخرقُ الأساطير
- وجهٌ طافحٌ بالتَّمرُّدِ على سلطةِ الأبواطِ
- هرباً من جلاوزةِ العصرِ
- حسرةٌ تنمو في جبهةِ النَّهارِ
- أيّها المتمرِّدُ في وجهِ الرِّيح
- ماتَ الشَّرقُ ماتَ الغربُ ماتَتِ القيمُ
- حيرةٌ كبرى تُسَربِلُ أجواءَ المكان
- تواصلٌ أكثرَ صفاءً من الماءِ الزُّلال
- يرحلُ العمرُ سريعاً متوغِّلاً دكنةَ اللَّيل
- لونٌ متناثرٌ من حفيفِ الرِّيح
- حاملاً بينَ جناحيهِ نقاءَ الحياة


المزيد.....




- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - زنابقُ الرُّوحِ غافيةٌ فوقَ صحوةِ القلمِ