أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - العالم كله يدين اسرائيل وثوري الامس يدافعون عنها















المزيد.....

العالم كله يدين اسرائيل وثوري الامس يدافعون عنها


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2520 - 2009 / 1 / 8 - 09:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة ابن عبود

تزدحم المواقع الالكترونية للاسف هذه الايام العصيبة بالعديد من الكتابات التي كان اصحابها في يوم ما محسوبين على جبهة التقدميين، ومنهم من لا يزال كذلك. يصطفون للاسف،عن غير قصد، مع غلاة الصهاينة، وتصريحات الحكام الخونة في تحميل الضحايا مسؤولية ذبح انفسهم. ولكن غشاوة العيون التي لا زالت ترى في بوش محررا، وهو يعتذر عن حماقته امام الملايين من البشر على شاشات التلفزيون. ترفض ان تعتذر مثل "بطل" تحريرها. ذات العيون والاقلام تعتبر كل من يختلف معي عدوي. ذات الاصوات التي تعتقد ان كل مقاومة باتت ارهاب، وتطرف، وعصبية. وتصب اليوم جام غضبها على حماس، لانها تقاوم العدوان الاسرائيلي، كما قاومه اللبنانيون والفلسطينيون في ثمانينات، وتسعينات القرن الماضي، والاجتياح الاسرائيلي للبنان صيف عام 2006. وكما قاوم المصريون الاعتداء الثلاثي عام 1956 والفيتنام خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي. ونسينا كيف اننا سخرنا من "تطرف" وحماسه جيفارا، واليوم نرفع صوره في غرفنا، وعلى ملابسنا، وتحول مكان اغتياله الغادر الى مزار لفقراء بوليفيا. نسينا ان ممن قاتل الامريكان في امريكا اللاتينية قساوسة خلعهم البابا بولص الثاني من الكنيسة لانهم حاربوا مع الماركسيين. ثم عاد ليزور بلدانهم واحدا واحدا، وحرص ان يكون من بين المحيطين به اولئك القساوسة المتمردين الابطال. نسينا ان عمر المختار في ليبيا، وعبد الكريم الخطابي في الجزائر، وعزالدين القسام، والاب كابوتشي، في فلسطين، وقادة ثورة العشرين وثورة المشروطية في ايران كانوا من رجال الدين. كنا ولا زلنا نمجدهم. اننا نختلف مع حماس في الفكر، والعقيدة، والاساليب، لكننا اتفقنا على عدم التدخل في شؤون الثورات الاخرى، والطرق التي تختارها للنضال. قد نبدي ملاحظاتنا، اذا كنا مخلصين، لكن لا نشترط عليهم شيئا. اسرائيل المعتدية تصبح مدافعة عن النفس. اسرائيل الغازية تتحول هي الضحية. حماس وابناء غزة المدافعين عن ارواحهم يلامون ويتهمون بالارهاب. صحيح ان الاخوان المسلمين منظمة دينية محافظة، ومتخلفة، وسلفية من وجهة نظرنا، وانها الاب الشرعي لحماس. لكن من الذي دفع حماس لهذا الحماس الاستشهادي. في الغرب يرد اليساريون عندما يسالون عن عمل الانتحاريين في فلسطين "اننا لا نقبله ولكن نتفهمه"! لمنا حركات ثورية عريقة لانها لم تلجا الى السلاح لاسقاط زعماء وطنيين يلتف حولهم الملايين. واليوم نلوم المقهورين لانهم امتشقوا السلاح. امس صفقنا لحزب العمال التركي واليوم نسميهم ارهابيين. ان حماس الان حركة تحرير وطني تدعمها غالبية الشعب الفلسطيني حتى اليساريين منهم. فهم ينسقون مع الشيوعيين والماركسيين الاخرين اكثرمن منافسيهم من المسلمين الاخرين. ولماذا تنناسون ان حكومة اسرائيل تمثل التعصب الديني الاعمى، يقودها حاخامات عنصريون يربون الاطفال على استباحة الدم العربي.

مظاهرات في جميع انحاء العالم، استكار، تنديد، شجب، ادانة. حتى اكثر المنظمات حيادا وحذرا في التصريحات مثل الصليب الاحمر الدولي اعتبرت الامر جريمة، وماساة، وكارثة بشرية تتحملها اسرائيل. منظمة طبية تطوعية نرويجية، وهم من اكثر من دعم اسرائيل في اوربا الشمالية تسمي العدوان مجزرة، وابادة. يهود في داخل اسرائيل، يتظاهرون ضد الحرب. يهود في جميع انحاء العالم يتظاهرون ضد الغزو. بعضهم مزق جنسيته الاسرائيلية. حامل جائزة نوبل للسلام الرئيس الفلندي السابق يطالب بالحديث مع حماس، وليس محاولة تصفيتها لانها سلطة منتخبة شرعيا. الامم المتحدة رغم خوفها من زعل امريكا واسرائيل اعتبرت الامر عدوان، وغزو واستعمال مفرط للقوة. الاف من الجرحى، مئات من القتلى، قصف البيوت، والمستشفيات، والمدارس، وسيارات الاسعاف. قتل الاطفال بالجملة. لاكهرباء، ولا ماء، ولا غذاء، ولا دواء، وكتاب الغرف الدافئة في دول اللجوء التي تسلح اسرائيل يطالبون حماس بالاستسلام، وهم يتفرجون من نوافذهم على المظاهرات المضادة للغزو. ويرددون مع الاعلام الاسرائيلي والامريكي ان حماس تطلق صواريخها من بين المدنيين. ولم تظهرالصور اي موقع صواريخ تحطم نتيجة قصف اسرائيل المواقع المدنية. ان غزة معسكر لاجئين يمتد على مساحة القطاع، وان اسرائيل اقتطعت ولا زالت تقتطع كل يوم اراضي جديدة. يطالبون قيادات حماس بتسليم انفسهم الى اسرائيل بالخروج من مناطق اختفائهم ولم نسمع عاقلا قبل ذلك يطالب قادة المقاومة بالموت اولا، وترك المقاومين بدون قيادة. ولو كانوا فعلوا ذلك لاتهمناهم بالخرق، والحماقة، والتهور. اسرائيل يا سادتي عازمة على اركاع الشعب الفلسطيني وكتاباتكم هذه تصب في مصلحة عدوانها. اسرائيل تريد اعادة احتلال غزة لصالح حل تصفوي يتزعمه عباس بدعم مصري امريكي. هل اطلق عرفات صواريخ من مقر رئاسته الذي حوله الاسرائيليون الى خرابة رغم كل الاتفاقيات المعقودة وبمباركة ودعم راعية هذه الاتفاقيات دولة العدوان الاولى امريكا. ان اسرائيل عبر وزير خارجيتها ليفني تريد طرد حتى عرب 1948 وهم ليسوا من حماس، ولا يطلقون صواريخ على المدن الاسرائيلية. اطفال وفتية الضفة ليسوا حماس كي تطلق عليهم اسرائيل انواع الغازات والرصاص. وجنودها يتلذذون بمشهد الدم الفلسطيني. ثلاثة اشخاص يقررون مصير الحرب: اولمرت، باراك، ليفني، وتتهمون حماس باللعب بمصير الناس، وتهديد مصير الشعب، والتحكم بالمنطقة. اما قرارات ثلات فاشيين متعصبين فهو امر مقبول لديكم. هؤلاء الفاشيون يطبقون اساليب جديدة تعلموها من اخفاقات لبنان. هل يمكن المقارنة بين صواريخ القسام، وطائرات، ومدافع، وبارجات المحتل الصهيوني. اقوى دولة عسكريا في المنطقة تقاتل منظمة لتحرير شعبها المنكوب. المقصود ليس حماس ولا حكومة حماس، ومرة اخرى انها حكومة الشعب الفلسطيني المنتخبة. وهل الاستيطان، وهدم البيوت، وقضم المدن، وبناء الجدار العازل طالبت به او سببته حماس. واذا لم تكن حماس حكومة شرعية فلا شرعية الا للمقاومة، وهي تقاوم. ضرب حماس، وتدمير غزة يقصد به تمرير المخطط الجديد فلا قدس، ولا عودة، ولا وقف الاستيطان، ولا دولة كاملة السيادة. بل دولة كارتونية على راسها ميكي ماوس اسمه عباس.
5/1/2009





#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل تحرق غزة وعباس يخنق الضفة
- مبارك وباراك وعباس يحولون غزة الى مجزرة بشرية
- اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية ...
- اقليم البصرة لعبة جديدة للاحزاب الاسلامية للتخلص من مسؤولية ...
- كلام مفيد للنائب مفيد
- الفيدرالية مخطط لتقسيم العراق (1)
- امريكا بحاجة الى العراق وليس العكس
- الغاء المادة خمسين ايعاز بابادة المسيحيين
- الامريكيون الشرفاء والعراقيون الحقراء!
- اعداء العراق يقتلون اصل العراق
- لماذا مسابقة علم ونشيد ولدينا اجمل علم واحلى نشيد يا مفيد؟!
- الانهيار المالي للامبريالية هل يعيد توازن البعض؟!
- غول المحاصصة يلتهم سكان العراق الاصليين
- يانبي العصر كارل ماركس انهض فقد صدقت جل نبوئاتك
- ليس ضروريا ان نستبدل ايران باسرائيل ايها الصديق طارق حربي
- شكرا جاسم المطير عذرا عزيز الحاج
- الفلاح خروتشوف كان سينجح افضل من البيروقراطي غورباتشوف
- ارهاصات الغربة
- يتظاهرون ضد صور محمد ويغتصبون بنات محمد
- ابتعد العرب ام ابعدوا عن العراق؟!


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون شن 3 هجمات استهدفت سفينتين ومدمرة أمريكية في ...
- هل تتمتع الحيوانات بالوعي؟ كيف تغير الأبحاث الجديدة المفاهيم ...
- مبابي قبل الانتخابات: أنا ضد التطرف والأفكار المسببة للانقسا ...
- هدنة تكتيكية لأهداف إنسانية بغزة: نتنياهو ينتقد قرار الجيش
- عشرات الآلاف يؤدون صلاة العيد في موسكو
- موسكو تطالب الهيئات الدولية بإدانة مقتل مصور صحفي روسي جراء ...
- خسائر إسرائيل بغزة تتصاعد.. كيف ستخرج من كمائن حماس
- خارجية سويسرا: العدد النهائي للموقعين على بيان مؤتمر أوكراني ...
- بايدن فعلها مجددا وسقط في زلة جديدة وأوباما ينقذه في اللحظة ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف ملابسات مقتل العسكريين الثمانية في رفح ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - العالم كله يدين اسرائيل وثوري الامس يدافعون عنها