أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رزاق عبود - لماذا مسابقة علم ونشيد ولدينا اجمل علم واحلى نشيد يا مفيد؟!














المزيد.....

لماذا مسابقة علم ونشيد ولدينا اجمل علم واحلى نشيد يا مفيد؟!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2437 - 2008 / 10 / 17 - 06:24
المحور: كتابات ساخرة
    


بصراحة ابن عبود

قبل فترة قرات، غير مصدقا، خبرا عن مسابقة اعلن عنها رئيس لجنة الثقافة في مجلس النواب العراقي. المطلوب فيها تقديم اقتراحات لعلم، وشعار دولة، ونشيد وطني جديد للمساهمة في هذه المسابقة. استغربت اكثر، وانا ارى مقترحات من اصدقاء، و"رفاق" لشعار، وعلم جديدان للعراق الجديد.

لقد فرضت الجماهير نشيد موطني على السلطات الجديدة. لما فيه من عمق تاريخي، وارتباط روحي بنضالات شعبنا. اما العلم العراقي فلان صدام شوه علم الوحدة الثلاثية بشعار تضليلي حربي غزواتي هو نداء "الله اكبر" فان الاسلاميين، الذي يمثلون اغلبية البرلمان، ارادو ان يستمر علم صدام لعراق ما بعد صدام. ولم ينجح الضغط لحد الان باعتبار يوم 14 تموز عيدا وطنيا للعراق، وان تحققت خطوة على الطريق باعتباره "يوم الجمهورية"، وعطلة رسمية. اما العلم العراقي، ونتيجة لضغط القيادات الكردية فقد استبدل علم صدام حسين بعلم لاسامة بن لادن حيث يتصدره شعار الحرب والغزو "الله اكبر". رغم تعدد قوميات، واديان، وطوائف شعبنا المعترف بها في الدستور، ورغم التصريحات الطنانة، بان العراق للجميع. فما هي الخطوة التالية يا ترى؟ ازالة نصب الحرية من وسط بغداد، واعادة صور صدام في جداريات كبيرة تتوزع العراق؟

لازلت غير مصدقا ان النائب الشيوعي الاستاذ مفيد الجزائري هو من اعلن المسابقة. واذا كان قد اعلنها،مكلفا، كنائب في البرلمان وليس كعضو مكتب سياسي للحزب الشيوعي العراقي السند الاساسي لثورة14 تموز العظيمة. والحزب الذي قدم الاف الشهداء من اجل حمايتها، والدفاع عنها، والتصدي لانقلابي 8 شباط 1963 القتلة. فلماذا لم يقرن اعلانه ذاك باعلان اخر يقترح فيه، باسم الحزب، علم تموز، وشعار تموز، ونشيد تموز رموزا مستعادة للعراق الديمقراطي الجديد. القيم التي سرقها الفاشيون. فالعلم، والشعار لم يتركا مكون عراقي قومي، او ديني الا وتضمنته خطوط، والوان، ورموز العلم وشعار الجمهورية. كما ان العلم والشعار لم يفرضا بالقوة، بل بمسابقة حرة جماهيرية، علنية، وبتحكيم مختصين محايدين.

اذا كانت الاغلبية الجديدة(وكلنا يعرف كيف حصلت على اغلبيتها) تريد فرض مسابقة جديدة. افليس بمقدور الاغلبية القديمة، والمستقبلية، محاولة استعادة رموز الثورة التي حررت العراق، ووضعته على طريق التحرر والتقدم، والتمدن، بدل محاولة جر الفنانين، والمثقفين لمسابقات عبثية الهدف منها تحويلهم الى صيادي جوائز، ومنح، وهبات، ومكارم من القيادات الجديدة. في محاولة مقصودة لطعن الثورة، وفصل مبدعي شعبنا عن جماهيرهم.

الذي اتمناه(ان كنت مصيبا فيما اقول) ان لاينخدع الفنانين العراقيين الذين يعتزون بثورة 14 تموز المجيدة، ورائد النهضة التشكيلية العراقية الحديثة الفنان جواد سليم مصمم العلم، وشعار الدولة بهذه الدعوة. بل يطالبون باستعادة العراق لكنوزه الفنية التي ابتدعها استاذهم القديم جواد سليم. خاصة، وان معظم المثقفين يكتبون الان في صحف، ومواقع الكترونية تحمل صور الزعيم، ويرفرف في فضائها علم ثورة تموز الجبارة، وينتصب شعارها الجميل للفنان جواد سليم. اتمنى ان تبدأ حملة واسعة من اجل الضغط في سبيل ذلك، او تحويل ذلك الى طلب جماعي عن طريق المساهمة الجماعية بهذه المسابقة الجديدة، والمساهمة بمقترح استعادة شعار وعلم تموز. عسى، ان يجد ندائي هذا، اذنا صاغية، وقبولا من الفنانين، ومجموع المثقفين، واتمنى ان يفهمني ابناء وطني من المبدعين. من جانبي ساسعى لبدأ حملة بهذا الاتجاه، واتمنى دعمكم، قبل ان، يصل اليوم الذي يتحول فيه المتحف الوطني العراقي الى سوق هرج، والمسارح الى مراكز شرطة، ونصب الحرية الى خشلة في سوق الجمعة. ف "التطوة" تحوم في اجواء العراق الحزين.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانهيار المالي للامبريالية هل يعيد توازن البعض؟!
- غول المحاصصة يلتهم سكان العراق الاصليين
- يانبي العصر كارل ماركس انهض فقد صدقت جل نبوئاتك
- ليس ضروريا ان نستبدل ايران باسرائيل ايها الصديق طارق حربي
- شكرا جاسم المطير عذرا عزيز الحاج
- الفلاح خروتشوف كان سينجح افضل من البيروقراطي غورباتشوف
- ارهاصات الغربة
- يتظاهرون ضد صور محمد ويغتصبون بنات محمد
- ابتعد العرب ام ابعدوا عن العراق؟!
- واطفات شمعة اخرى في ظلام العراق الدامس
- الطاقة النووية ليست في كل الاحوال سلمية
- حول محنة المهجرين والمهاجرين العراقيين تشريد العراقيين وسيلة ...
- سؤال للدكتور كاظم حبيب: هل صحيح ان في كل عراقي يسكن صدام حسي ...
- ما المقصود بكركوك محافظة كردستانية؟؟؟!!!
- البصرة يوم الاثنين 14 تموز 1958
- الاكراد الفيلية قلب العراق النازف
- ثورة 14 تموز المجيدة. استذكار موجز
- خمسة اعوام من الاحتلال والارهاب والفساد والطائفية والانقسام
- لماذا تتهجم منال هادي باسم الشيوعيين والرابطيات ونادي 14 تمو ...
- المناضلة نزيهة الدليمي تؤبن تحت ظلال الراية التي قتلتها


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رزاق عبود - لماذا مسابقة علم ونشيد ولدينا اجمل علم واحلى نشيد يا مفيد؟!