أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رزاق عبود - يانبي العصر كارل ماركس انهض فقد صدقت جل نبوئاتك














المزيد.....

يانبي العصر كارل ماركس انهض فقد صدقت جل نبوئاتك


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2425 - 2008 / 10 / 5 - 09:39
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



الازمة الاقتصادية تعم العالم، ومنشأها الولايات المتحدة الامريكية. السياسة المالية الراسمالية في تخبط واضح، ودائم. مزيد من الارباح مقابل المزيد من الفقر، والبؤس، والبطالة. مهدت للازمة الفضائح المتعاقبة للشركات، والبنوك، والمؤسسات المالية الامريكية العملاقة، وهي تفتعل اعلى الارباح لتزيد من قيمة اسهمها في السوق، وليحصل مدراء، ورؤساء اداراتها مزيدا من الامتيازات، والرواتب العالية. والان بعد ان فشلت كل الترقيعات فان نظرية الامبريالية اعلى مراحل الرسمالية التي طرحها ماركس، وطورها لينين تشير الى عمق الازمة الرسمالية، وهي ليست الاولى، ولن تكون الاخيرة. اسعار الفائدة في ارتفاع مستمر، والثقة بين البنوك، والمؤسسات المالية في تدهور دائم. وقيمة الدولار ترتفع، وتنخفض مع الخطط، والميزانيات، والمقترحات، والمشاريع، وحزم الحلول المتعاقبة الفشل. لان رأس المال المالي ليس له وطن، وليس له شرف. فالربح هو اقصى غايات الراسمال العالمي مهما حمل من اسماء جليلة، او ادعى القيام باعمل حسنى. وكل الحلول المطروحة تحاول انقاذ كبار البنوك، كبرى الشركات، كبرى المؤسسات المالية، كبرى البورصات الدولية اما الضعفاء، الفقراء، متوسطي الحال، فعليهم تحمل نتائج اخطاء الكبار. فاللص الاكبر، والاقوى ياخذ دائما الحصة الاكبر من السرقة. واذ يعول بعض الجهلة، والبسطاء، والعملاء ، وذوي النية الحسنة من غير المتعمقين باساليب الاحتكارات العالمية، بان سيدة العالم الحر(امريكا) ستنقذهم من ورطتهم في وقت تتخبط بازمتها العميقة. يشبهون حال المثل العراقي: "اعمى يقود ضرير"، او المثل الفلسطيني/الاردني: "مسلخ يستلف من عريان". في حين تلجأ القيادة الراسمالية الاكبر في العالم الى وصايا كارل ماركس بتدخل الدولة، فحتى اقصى الليبراليين، والمحافظين يطالبون الان بتدخل الدولة، بما فيهم صقر الراسمالية الجديد مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة جون ماكين. ولكن ليس لحماية العامة من الناس، بل لحماية البنوك، والمؤسسات المالية الضخمة من الانهيار. واخرون يريدون تدخل الدولة دون الاعلان عن ذلك، أي بشراء المصارف، والمؤسسات المقبلة على الافلاس، او تقديم القروض الضخمة لها، كي لا يتجه الراي العام الى اليسار، بعد ان يتاكدوا من صحة وصايا نبي اليسار كارل ماركس. فيدعون انهم يفعلون ذلك لحماية العاملين هناك من البطالة. في حين ان الواقع هو سرقة ما دفعه الناس من ضرائب لانقاذ اللصوص الكبار، واستعادة هؤلاء اللصوص ما دفعوه مضطرين من ضرائب للدولة التي تحميهم. في نفس الوقت سيعقب ذلك مباشرة ارتفاع سعر الدولار، لترتفع بذلك قيم القروض التي قدمتها امريكا، وبنوكها للاخرين. وهي لعبة درجت عليها الشركات، والاسواق العالمية الكبرى حيث تشترط دائما الدفع بسعرالصرف. وهي ايضا وسيلة خبيثة لتحويل مسار الاموال العالمية باتجاه السوق الامريكية لشراء البنوك، والمؤسسات، والشركات "المشرفة على الافلاس" في امريكا. ويلاحظ الان ضعف، وصعوبة السيولة النقدية في كبرى بنوك اوربا.

ان البلدان، التي تسيطر فيها الدولة، وليس الاسواق، ولو نسبيا، على الاسعار، وسعر العملة، والبنوك الكبيرة، ومفاصل الاقتصاد لاتتعرض الى مثل هذه الهزات العنيفة. وان لم يعد احد بمامن بعد ان سيطرت السوق المالية الراسمالية على اقتصاد العالم نتيجة الليبرالية الجديدة، والعولمة الراسمالية. ان بين ذلك اهداف سياسية كالضغط على المراكز المالية الجديدة التي تحاول ان تكون مرتبطة بالدولة، وتوجيهاتها بقدر الامكان، وتصدير تاثيرات السوق المنفلت اليها كما هو الحال روسيا، والهند، والصين، التي تاثرت بسبب تعاملها مع السوق المالية العالمية الموحدة. فالتعاملات عالمية، والسوق الرأسمالية اوسع، والفقراء والصغار، والجدد في السوق اول، واكثر من يتاثر في حين يعود بعد فترة اللصوص الكبار لاقتسام الغنيمة من جديد، ولم يخسروا شيئا فهم ليسوا اكثر من محركين لخيوط الدمى المالية. فقد تخطت سلطة الطغمة المالية حدودها الوطنية منذ امد بعيد. وبكلمات لينين فان الاندماج الدولي لزمر الراسمال المالي "هو الاتجاه الوحيد العام، والاكيد فعلا على مدى السنين، ليس بالنسبة لبلدين وانما بالنسبة للعالم كله، الرأسمالية كلها" فالرأسمال المالي الكوسموبوليتي ينفصل اكثر فاكثر عن التربة الوطنية، ويضع نفسه ليس فقط في مواجهة بعض الطبقات والفئات الاجتماعية، بل في مواجهة امم باسرها. فالقهر الذي يمارسه الراسمال المالي يشتد باستمرار، والاحتكارات الجبارة اذ تقبض في ايديها على الجانب الاعظم من الانتاج الاجتماعي، انما تسيطر على حياة الامة. ان حفنة من اصحاب المليارات والملايين تتصرف بلا رقابة في جميع ثروات العالم الراسمالي، وتتلاعب من اجل مصالحها الضيقة بمصير البشرية كلها.

رزاق عبود
28/9/2008



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس ضروريا ان نستبدل ايران باسرائيل ايها الصديق طارق حربي
- شكرا جاسم المطير عذرا عزيز الحاج
- الفلاح خروتشوف كان سينجح افضل من البيروقراطي غورباتشوف
- ارهاصات الغربة
- يتظاهرون ضد صور محمد ويغتصبون بنات محمد
- ابتعد العرب ام ابعدوا عن العراق؟!
- واطفات شمعة اخرى في ظلام العراق الدامس
- الطاقة النووية ليست في كل الاحوال سلمية
- حول محنة المهجرين والمهاجرين العراقيين تشريد العراقيين وسيلة ...
- سؤال للدكتور كاظم حبيب: هل صحيح ان في كل عراقي يسكن صدام حسي ...
- ما المقصود بكركوك محافظة كردستانية؟؟؟!!!
- البصرة يوم الاثنين 14 تموز 1958
- الاكراد الفيلية قلب العراق النازف
- ثورة 14 تموز المجيدة. استذكار موجز
- خمسة اعوام من الاحتلال والارهاب والفساد والطائفية والانقسام
- لماذا تتهجم منال هادي باسم الشيوعيين والرابطيات ونادي 14 تمو ...
- المناضلة نزيهة الدليمي تؤبن تحت ظلال الراية التي قتلتها
- سقطت الستالينية عاشت الشيوعية
- البصرة تسقط بيد القراصنة
- الاسلاميون شوهوا وجه اوربا الجميل


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رزاق عبود - يانبي العصر كارل ماركس انهض فقد صدقت جل نبوئاتك